اتكيت و قواعد الخطب و حفلات الزفاف

الناقل : elmasry | المصدر : www.atkalem.com


تختلف عادات الشعوب في طريقة إقامة حفلات الزفاف وفي التقاليد المتبعة داخل الحفلة من استقبال الضيوف وعرض المأكولات وإلقاء الخطب من قبل أصحاب الحفلة والمدعوين إليها، ففي ألمانيا عندما تستدعي مناسبة ما إلقاء خطاب، فإنها عادة ما تكون مناسبة خاصة.

وقليلة هي حفلات العرس التي تقام دون إلقاء خطاب واحد على الأقل وفي جميع الأحوال، فإنه يتعين التحدث مع منظم حفل الزفاف لمعرفة موعد إلقاء الخطاب والمدة التي سيستغرقها إلقاؤه.


هذه نصيحة إليزابيث بوناو خبيرة الاتيكيت في مدينة فرايبورج الألمانية.

ومن المناسب بالطبع عدم البدء في إلقاء الخطاب في اللحظة التي يريد فيها النادل تقديم الطعام.

لكن هذا لا يعني أن يلقى الخطاب أولاً ثم يقدم الطعام. فالضيوف الجوعى ليسوا بمستمعين جيدين.

تقول فرانك روزينباور المتخصصة في كتابة الخطب ومقرها مدينة كيرشن الألمانية: (لذا فإن من الأفضل إلقاء الخطاب بعد تقديم المقبلات (فواتح الشهية) على الأقل).

بيد أنه ثمة حدود للفاصل الزمني بين تقديم طبق وآخر لذا يتعين أن تكون الخطب قصيرة لتحاشي إشعار الضيوف بالضجر.

وتقول: إن الخطاب يجب ألا يزيد عما يتراوح بين خمس إلى عشر دقائق. وجرت العادة على أن يكون والد العروس صاحب أطول الخطابات وأولها. فالعرس عادة ما يكون على نفقته. ولكن لأن كلفة الأفراح هذه الأيام يتقاسمها العريس والعروس، فإن أحدهما يكون أحياناً صاحب الخطاب الأول.

وتقول خبيرة الاتيكيت الألمانية انجي فولف: (بدلاً من والد العروس، يمكن أن تقوم أمها بإلقاء الخطاب في حالة عدم رغبة والدها في إلقائه).

وخطاب العرس الجيد يتعين أن يكون مفعما بالعواطف.

فوالد العروس - على سبيل المثال - يمكن أن يشير إلى تجربة تقاسمها مع ابنته وهي طفلة صغيرة.

يقول روزينباور إن عليه أن يتحدث عن فضيلة بعينها.

كما أن من غير المستحب أن يكون الخطاب نوعا من السرد لسيرة العروس.

وبدلا من البدء بمولد العروس مرورا ببدء الالتحاق بالمدرسة وانتهاء بحفل العرس، فإن من الأفضل التفكير في واقعة أو اثنتين يمكن استخدامهما في توجيه رسالة.

وعندما يحين وقت إلقاء الخطاب، ربما لاحظ الخطيب أن الضوضاء صارت سيدة الموقف فإذا ما عجز عن توفير الهدوء اللازم في القاعة بقوة صوته فربما ساعده استخدام ملعقة في النقر على كأس زجاجي.

بيد أن فولف تقول إن على الخطيب ألا يفعل ذلك بنفسه فهذا يعطي الانطباع بأنه يريد أن يدفع بنفسه في المقدمة.

وفضلا عن ذلك فإن وقوف المتحدث في المكان المناسب أمر أساسي.

ويجب أن يلقى الخطاب ببطء حتى يمكن للمستمعين الإصغاء إليه جيداً.

ولتحاشي التلعثم أثناء إلقاء الخطاب يمكن للمتكلم الاستعانة بخطبة مكتوبة.

لكن بوني تناشد زبائنها عدم القراءة من ورقة مكتوبة قائلة: (من الأفضل أن يتلعثم المرء مرتين أو ثلاثا عن النظر في ورقة طوال الوقت).