لا تجعل الهموم تتجرأ على انزال دمعتك هل قابلت حزنك يوماً بكل قوة ولم تدعه يهزمك إن لم تكن كذلك فحاول ذلك وتمعن جيدا في السطور التالية علها تكون بمثابة بريق أمل لك وبسمة شفاء.. فالحياة واحدة والعمر واحد فلماذا ندع بعض المشاكل والعراقيل وسوء التفاهم والفشل يغلبك بل أعتبرها بمثابة الدافع لك والتجربة فالإنسان كما نعلم بدون تجربة إنسان فارغ ويملك القليل من الدوافع.. الحياة واحدة وأنت تعلم ذلك جيدا ًفلماذا لا تجعلها ذكرى جميلة لك تتسلى بها ولا تجعلها طعنة كبيرة تتألم منها... ... دع الأحزان تبكي من جبروت ابتسامتك وكبرياء أملك ... أعلم أنك إنسان من حقك أن تبتسم ومن حقك أيضاً أن تظل عيناك جافة من دموع أنزلتها دنيا حقيرة وغربة بالرحمة فقيرة... *لماذا جعلت الهموم والأحزان تتجرأ على إنزال دمعتك في زمن أنت أحوج فيه إلى القوة ..؟ *لماذا جعلتها تمسح ابتسامة تصبح رمزاً لك للتفاؤل والأمل ابتسامة تبين أنك مازلت سعيداً رغم قسوة الدنيا ومن فيها..؟ *لماذا لا تجعل الأحزان والهموم تبكي من جبروت ابتسامتك وكبرياء أملك لأنها لم تجد إلى قلبك مدخل..؟ لماذا أنت حزين..؟ لتقول لأني غريب وأظل أنادي ولكن لا مجيب فقلي كيف لا أكون كئيب سأقول لك لا تتعجل لديك لسان ويدان ورجلان تستطيع أن تكسب بهم أفضل الخلان ولكن اكتفيت بالانطواء والعزلة حتى صرت في صفحة النسيان... هي الدنيا لا تحمل هماً فيها لأنك... علمت أن الدنيا دار فناء فلماذا تجعلها تتجبر عليك وهي أحقر ما رأيت إن كنت تعلم أنك سترحل منها فلماذا لا تجعلها ذكرى جميلة لك تتسلى بها ولا تجعلها طعنة كبيرة تتألم منها...؟ مهما اشتد الظلام فشمعة واحده كفيلة بأن تبدد كل هذا الظلام... ومهما طال الليل فدقيقة واحدة من فجر كفيلة بأن تنسيك كل هذا الليل... ومهما طال الحر والجفاء فرشفة من ماء بئر عذب كفيلة بأن تنسيك ما كان فيك من عطش... وإن ظللت تسير في طريق مليء بالشوك والجفاء والحرارة إذا رأيت واحة مليئة بالورود سوف تنسيك الأشواك وإن رأيت بحيرة ماء سوف تنسيك ما كان من جفاء وإن جلست تحت ظل شجرة سوف تنسيك ما كان من حرارة... تخيل ان هذه الدنيا ... طريق فامشي فيه واجعل التفاؤل مائك كي لا تشعر بالعطش والأمل عصاتك كي لا تتعب من طول المسير والابتسامة ظلك كي لا تتأذى من حرارة الشمس ... فابتسم فأنت أولى بها كي تسير في دنيا الغربة وأنت شامخ ورافع رأسك وإلا فسلام على قلبك عندها ستكون جسد بلا روح ورائحة الحزن منك تفوح وستبقى مثقل بالجروح عندها ستموت كل الورود التي في قلبك فلا تحزن ولا تيأس... لا تجعل آهاتك في قلبك قلها أخرجها هيا قم ابحث لك عن من يضمد جروحك ويمسح دموعك ابحث عمن تلجاء إلى قلبه ابحث عمن تخرج كلاماته بكل دفئ وحنان ..ابحث عمن ستجده عون لك ...لا عليك.. هيا فهو موجود وقد ينتظرك وانظر إلى الطريق المؤدي إليه واعلم بأنك بسعادتك سترى الأيام تسرع بك إلى مبتغاة وبحزنك سترى الأيام تمشي وكأنها تخالف هواك... واعلم بأنه سيبقى إلى جانبك ... فهذا عهدك به ...وعهده بك فماذا وجد من فقد الله.. وماذا فقد من وجد الله ..