الفتــــــــــور

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : سعيد الروبى | المصدر : www.anasalafy.com

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الفتــــــــــور

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الفتور هو ضعف الهمة. لماذا يا عباد الله ؟ لماذا الفتور؟ هل استغنينا عن الأجر و الثواب ؟ هل ضمنا العتق من النار؟ هل استرخصنا الأيام الفاضلة؟ هل زهقنا من طول رمضان ونريد التغيير؟

لماذا الفرحة جدا ً ؟ لماذا الفرحة المؤقتة؟ لماذا التقصير؟ هل تريدون النوم؟

هل تريدون التحسر بعد فوات الأوان؟ هل تريدون أن تقولوا ياليتنا اغتنمنا الأوقات ..... يا ليتنا اجتهدنا......يا ليتنا أطعنا ....... يا ليتنا نرد ‘لى هذه الأوقات فنملأها بالطاعة و العبادة؟

إذا كان الملتزمون لا يعرفون قدر هذه الأيام .....فماذا بقية الناس !

هل يليق هذا الأستهتار بأوقات الله التى شرفها ؟ ألا يعتبر هذا استهتار بأمر الله؟

لماذا هذا الأعتراض عن نعم الله بعد إذ جاءتنا ؟ ثم ما هو المقابل ؟ ......الأنشغال بالدنيا .

لماذا قلة الصبر على قراءة القرآن؟ لماذا قلة الصبر على القيام؟

كأن هناك رمضان آخر. كأننا نضمن أن نعيش إلى العام القادم ونجتهد فيه. كأن عندنا حسنات ماحية.

 

* بداية التغيير:- رمضان مؤشر للحالة الإيمانية التى وصلنا إليها.

والله لا يغير ما بنا حتى نغير ما بأنفسنا.

هل علمتم لماذا تأخر النصر؟ ..... لأننا غير نافعين فى الطاعة ولا فى الدعوة ولا فى العلم ولا فى .......

فى بداية الشهر يكون هناك اجتهاد وحفظ للصيام وتحرز و ....... ثم يبدأ الترخى والتنازل و التساهل و التفريط حتى إذا كانت العشر الأواخر رجعنا إلى المساجد مرة أخرى – ( على من نضحك ؟ ) -.

إذا كان المسلمون لا يعرفون قيمة شهرهم ..... فمن يعرف ؟

إذا كان الملتزمون مفرطون فى حق شهرهم .... فماذا ننتظر من الناس ؟

متى نعرف مصلحتنا ؟ متى يكون عندنا استشعار بقيمة الدنيا التزود منها ؟

حتى الشهر الوحيد فى السنة يمر يوما ً فيوم و نحن نسوف ونقول غدا ً ...... غدا ً.......

الأخرة و القيامة ضعيفة فى احساسنا ووجداننا بعيدة عن حساباتنا بعيدة عن الأعين .....بعيدة عن الأهتمام..... بعيده عن الخاطر ...... كأننا نشك فيها. كأن رمضان كان للصالحين من قبلنا وانتهى الآن ...... واصبح رمضان للمراسم المعتادة السنية ثم ينطفأ....

نريد الأرتقاء فى التصرفات . نريد أن نكون همة و أقوى عزيمة و أطول نفس و أكثر صبرا ً على الشهر حتى ينتهى بسلام ويرحل منا بأجمل الذكريات.

 

* نصيحة :- ( كلما نقص الشهر نزداد فى العمل).

وشيئا ً فشيئا ً يتحول رمضان عندنا إلى عادة فيصبح الصيام عادة وصلاة التراويح عادة .........

من فضل الله علينا أن الشهر لا يرفع وفضائله لا ترفع وإلا تسببنا نحن فى رفع هذه البركات ولكن الله رحيم.

ألا نبكى على فوات الأيام وفوات الشهر ؟ ألا نبكى على قرب فتح أبواب النار مرة اخرى؟

عندما جاء لنا الخير فلم نتسابق إليه ...بل أعطينا له ظهورنا ....... نحن نقول باللسان أننا مجتهدون نريد الجنة ولكن ما هو الثمن الذى دفعناه لنحصل على الجنة ؟

هذا الشهر سلاحنا فيه الدعاء فنستخدمه بأقصى جهد ونستخدمه لمصلحة المسلمين .......

أقول هيا بنا نتنافس فى الأيام المقبلة ...... حتى نحصل على العتق من التار و المغفره ودخول الجنه.

إخوانى الناس منشغلون بالدنيا فهم فى غفلة ودوامه و الدنيا تشغلكم عن رمضان بل وأكثر من رمضان .....فلا تنساقوا لها.

و الفتور يبدو فى :- ( نقص عدد المصلين – أنخفاض الصوت فى التأمين – تدبير مصاريف الحلويات والعيد )

 

إخوانى هل تريدون أن يعاتبكم الله كما عاتب أصحاب النبى(صلى الله عليه وسلم ) : كما جاء فى الآيه : ( وإذا رأوا تجاره أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خيرمن اللهو ومن التجاره والله خيرالرازقين ) صدق الله العظيم.

كتبه

د/ سعيد الروبى