هل ترغب أن تلحق بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : سعيد محمد السواح | المصدر : www.anasalafy.com

بسم الله الرحمن الرحيم

هل ترغب أن تلحق بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

 

أيها المسلم الحبيب :

هل ترغب أن تلحق بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم؟.

فما عليك إلا :

أن تحقق شرط الله :

﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ﴾ [ آل عمران : 110].

أيها المسلم الحبيب:

· ماذا تفعل لو وقع عليك الاختيار لان تكون صحابياً من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟. أكنت تقبل هذا الترشيح أم لا تقبله؟

· ماذا تفعل لو تم اختيارك لان تكون سفيراً للإسلام ؟.

· هل تصلح لهذه المهمة أم لا؟.

فلقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم سفراء للإسلام إلى البلدان ، فاختار مصعب ابن عمير رضي الله عنه ليكون سفيراً للإسلام إلى المدينة .

فما ظنك بحال أهل المدينة لو تم اختيارك بدلاً من مصعب ابن عمير ؟.

كيف كنت تنادي القوم بالإيمان ، وأنت المعلم الوحيد لهؤلاء القوم ، وأنت المرجعية الأساسية لهم ، فإنهم لن يتعرفوا على الإسلام إلا من خلالك ؟.

فما ظنك بنفسك لو قمت بهذه المهمة ؟.

· ماذا تفعل لو وقع عليك الاختيار لتحفظ الدين لهذه الأمة كما حفظ أبو هريرة رضي الله عنه هذا الدين لهذه الأمة ؟.

· هل كنت توفي بذلك كما وفي أبو هريرة أم كان الدين يؤتى من قبلك ؟.

أيها الحبيب :

لو قال قائل : ا السبيل إلى تحقيق ذلك ، وأين الطريق ، ومن أين نبدأ؟.

نقول :

نبدأ كما بدأت الصحابة ونؤهل بالمؤهلات التي تأهل بها الصحابة حتى تأهلوا لحمل هذا الدين ومسئوليته.

فما هي المؤهلات والأسس والمعايير التي تأهل من خلالها الصحابة ؟.

نقول لك :

هل أنت صادق في مطلبك صادق في نيتك صادق في عزيمتك ؟.

إن قلت نعم .

قلنا : هيا بنا نمضي سويا لننظر ما هي المقومات التي تربت عليها الصحابة حتى تأهلوا لكي يحتلوا هذه المنزلة وسادوا الدنيا، بل كانوا ملوكا على الأسرة .

فكان المطلوب الأول :

تعظيم أوامر الله تعالى :

فلقد كان الصحابة يسارعون في تنفيذ أوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ فلذا نقول : يلزمك أن تقو بتحقيق هذا المطلب .

فنريد منك أن تستقبل أوامر الله تعالى ، وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم كاستقبال الصحابة .

فما ظنك بالصحابة في استقبالهم لقول ربهم :

﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ﴾ [الأحزاب :36].

وكذا قول ربهم:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20)وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ ﴾ [الأنفال : 20 ، 21].

· فهل تعتقد أن الصحابة كانوا يتعبدون لربهم بتلاوة هذه الآيات أم حلوها إلى سلوك عملي والى واقع تطبيقي في حياتهم ؟.

· هل تظن أنهم كانوا يسمعون الآيات ثم يمرون عليها كأن لم يسمعوها كشأن من كان في أذنيه وقراً؟.

· ما ظنك بالصحابة عندما يستمعون إلى هذا النداء من ربهم ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ كيف كانوا يستقبلونه ككلام عارض ليس له رصيد في واقع حياتهم ؟.

أم أنهم كانوا :

يعظمون ربهم ويعظمون أوامر ربهم ، ويعظمون أوامر رسوله صلى الله عليه وسلم ؟.

هل كانوا يعظمون ذلك بالقول أ بالتطبيق العملي والسلوك التطبيقي؟.

فقل لي بربك :

هل تعجز أن تكون مثلهم ، والمانع ألا تكون كأمثال من سماهم الله بالرجال :

﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ﴾ [الأحزاب : 23].

﴿ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ [النور: 37].

المطلوب الثاني:

المراقبة والتقوى :

وهذا الخلق تربى عبيه الصحابة من خلال تشرب قلوبهم لكلام ربهم ، ون ذلك قوله تعالى :

﴿ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّة فِي ظُلُمَاتِالأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾[ الأنعام : 59].

﴿ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان : 16].

· ما ظنك برب هذا وصفه ، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، فهو سبحانه علي بذات الصدور ؟.

· ما ظنك برب يطلع على واردات القلب قبل واردات اللسان ؟.

· ما ظنك برب لا تغيب عنه لحظة من لحظات حياتنا ؟.