هذا هو عنوان لكتاب صدر حديثاً من تأليف الدكتور أسامة عبدالمجيد شبكشى، وزير الصحة، والدكتورة رفيدة حسين خاشقجى، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. ويقال إن الكتاب يُعرف من عنوانه. وهذا ما ينطبق علي هذ الكتاب الذى أهداه المؤلفين إلي الذين يعانون من آلام السمنة المفرطة وإلي من تتهددهم المخاطر الصحية لزيادة الوزن وإلي الذين يحلمون بإنقاص وزنهم وإلي الحائرين بين مئات الأنواع من الريجيم وإلي الساعين للتخلص من البدانة والتمتع بالرشاقة وإلي الباحثين عن الحمية الصحية للوقاية والعلاج. ونحن نعرف من أدبيات الطب العربى القديم أن المعدة هى بيت الداء وأن الحمية هى خير دواء. والحمية نوع من العلاج الوقائى، وهى متطلب أساسى لتجنب السمنة المفرطة التى قد لا تقتصر آثارها علي النواحى الجسدية فقط بل تتعداها إلي آثار نفسية واجتماعية. ومن الطبيعى أن تكون السمنة حالة غير مرغوب فيها تستدعى الوقاية أولاً ثم العلاج فى نهاية الأمر إذا اتسع الخرق علي الراقع وتجاوز الوزن الحدود المعقولة. ودعوة الأطباء للعلاج الوقائى وإصدار كتاب عن أهمية الحمية يجسِّد إخلاصاً مهنياً وسلوكاً اجتماعياً راقياً لأنه تجاوز نظرة المصلحة المادية الشخصية وتسامي ليعكس روح مهنة الطب بكل شموخها. واهتمام الأطباء بمسألة السمنة والحمية هو تعامل عملى مع ظاهرة تزايد أوزان الرجال والنساء علي حدٍ سواء فى دول الخليج العربية عامة والمملكة العربية السعودية خاصة كإفراز مباشر للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التى عمَّت المنطقة منذ فترة الطفرة فى منتصف حقبة السبعينات الميلادية. ويأتى هذا الإصدار القيِّم تزامناً مع نمو سلوك اجتماعى جديد بالاهتمام بالريجيم والحمية والرياضة البدنية بحثاً عن الصحة عموماً والرشاقة للنساء بشكل خاص. ويقدم هذا الكتاب سرداً علمياً للغذاء والمجموعات الغذائية ويوضح علاقتها بجسم الإنسان واحتياجاته من الطاقة الحرارية وما يمكن أن يتعرض له من خلل أو تراكم لعادات غذائية قد ينتهى بالسمنة. ويستعرض الكتاب نظم وأنماط الحمية الغذائية (الريجيم) وطرق علاج السمنة وإرشادات المحافظة علي الوزن المناسب. هذا الكتاب جيد يغنينا عن مشاكل السمنة ويجنبنا آثارها السلبية ويقدم لنا بديلاً لمريم نور وكل ما أثير عنها أو حولها من آراء.