من الخرائط الجيولوجية القديمة خريطة جيولوجية ملونة للجزء الشمالى الغربى من الجزيرة العربية ونجد رسمت فى سنة 1876م أى قبل 120 سنة لشارل دوتى، ومقياس رسم بوصة واحـدة لكل 32 ميلاً إنجليزياً. وتصف هذه الخريطة جيولوجية هذا الجزء بأنه مغطي بصخور جوفية عبارة عن جرانيت من بازلت قديم يعلوه حـجر رملى، وحـجر جيرى كريتاوى فوقه حـجر رملى، وتوجد فوهات بركانية فى الحـرات. ومن الخرائط القديمة للجزيرة العربية خريطة جيولوجية لوبمان، راثنز وكوزمات 1943م.
\ المرحـلة الأولي؛ بدأت المرحـلة الأولي للاهتمام بجيولوجية الدرع العربى فى بداية عام 1930م واستمرت حـتي عام 1950م، وذلك نتيجة لحـرص الملك عبدالعزيز بن عبدالرحـمن آل سعود -يرحـمه الله- علي تطوير الناحـية التعدينية للجزء الغربى من المملكة العربية السعودية وذلك باستشارة الجيولوجـى الأمـريكى توتشل. وشهدت هذه المرحـلة تأسيس نقابة التعدين السعودية، وتطوير منجم مهد الذهب. وكانت المرحـلة الأولي محـصورة بالاستكشاف المعدنى. ولم تكن هناك محـاولات لدراسات جيولوجية أساسية. ولم تشهد تلك الفترة أية دوريات أو تقارير فيما عدا ملاحـظـات خـاصة متعلقة باحـتمالات التعـديـن. وبالـرغم من هذا فقد مثلت هذه الفترة بداية البحـث والتنقيب الجيولوجى والمعدنى فى الجزء الغربى من المملكة العربية السعودية. وقد امتدت هذه المرحـلة إلي ما بعد انتهاء الحـرب العالمية الثانية واستمرت إلي عام 1950م تقريباً. \ المرحـلة الثانية؛ أما مرحـلة العمل الجيولوجى الثانية فقد بدأت من 1950م واستمرت حـتي 1960م تقريباً وذلك بإعداد خرائط جيولوجية وجغرافية ذات مقياس رسم 1:000،500 غطت كل الجزيرة العربية وهى؛ وادى السرحـان، الجوف، سكاكا، درب زبيدة، وادى الباطن، الحـجاز الشمالى الغربى، الحـجاز الشرقى، وادى الرمة، الطويق الشمالى، الخليج العربى الغربى، الخليج العربى الأوسط، الحـجاز الجنوبى، نجد الجنوبى، الطويق الجنوبى، الربع الخالى الشمالى الغربى، الربع الخالى الشمالى الشرقى، الربع الخالى الشرقى، تهامة الشمالى، عسير، الربع الخالى الغربى، الربع الخالى الأوسط الجنوبى، الربع الخالى الجنوبى الشرقى. وقد تم فى هذه المرحـلة أيضاً إنجاز أعمال علي أيدى عدد من الجيولوجيين كان أبرزهم كاربوف وبراون وجاكسون، فقد وضع كل منهم أول نماذج تطبيقية للدرع العربى كما أن كاربوف قام بتسمية تتابعين تطبيقيين بعد أن تعرف إليهما، وهما تتابع المدينة وتتابع وادى فاطمة. أما براون وجاكسون فقد عرفا سبع وحـدات جيولوجية هى؛ ريوليت شمر، متكون فاطمة، متكون مردمة، أندريزيت حـلبان، حـجر بيش الأخضر، معقد الليث، وشيست حـلى. \ المرحـلة الثالثة؛ أما المرحـلة الثالثة فقد بدأت فى سنة 1961م، مع تأسيس المديرية العامة للثروة المعدنية التى تعاقدت مع البعثة الجيولوجية الأمريكية USGS فى نفس العام. وفى عام 1965م تعاقدت المديرية مع مكتب الأبحـاث والتعدين الفرنسى BRGM. وخلال هذه المرحـلة تم وضع خرائط جيولوجية لبعض أجزاء من الدرع العربى بلغ عددها 253 خريطة بمقياس رسم 1:000،100. واشتمل عقد البعثة الجيولوجية الفرنسية علي الجزءين الشمالى والأوسط من الدرع العربى. كما عملت البعثة الجيولوجية الأمريكية فى الجزء الجنوبى من الدرع العربى. وقد عرف الجيولوجى ايكلبوم ثلاث مجموعات صخرية فى الجزء الشمالى من الدرع العربى هى؛ جبلة، وحـلبان، وفاطمة، وهذه الأخيرة تضم كلا من متكونى شمر ومردمة. أما براون وكولمان، فقد أبرزا تتابعاً تطبيقياً مشتملاً علي ثلاث دورات تكتونية هى؛ كبران المتمثلة بحـجر أخضر ونيس، وقد قطعت بصخور جرانيتية قديمة قدر عمرها بحـوالى 1000 مليون سنة. أما الدورة الثانية فهى دورة الحـجاز التكتونية والمشتملة علي صخور نيس يبلغ تقدير عمرها ما بين 650-800 مليون سنة، وجرانيت قدر عمره بحـوالى 600-650 مليون سنة، وصخور أفيوليت. والدورة الثالثة فهى حـركة نجد والمشتملة علي مجموعة جبلة التى قطعت بصخور جرانيتية عمرها 520-570 مليون سنة. \ المرحـلة الرابعة؛ أما المرحـلة الرابعة فبدأت من عام 1973م حـيث بداية الثمانينات من القرن العشرين. ففى عام 1973م قدم شمدت وآخرون تتابعاً تطبيقياً للدرع العربى عبارة عن مجموعات صخرية وهى من الأقدم إلي الأحـدث؛ نيس خميس مشيط، ومجموعات حـلى، بيش، باحـة، جدة، حـلبان، مردمة، شمر، وجبلة. وفى عام 1976م تعرف بوبرن وآخرون إلي دورتين تكتونيتين هما دورة عسير ودورة نجد وقد قدر عمر دورة عسير بأكثر من 1000 مليون سنة وتحـتوى علي صخور القاعدة القديمة المشتملة علي نيس من جرانيت وديوريت وعلي مجموعة العجال ومعقد الغرابة. أما دورة نجد التكتونية فهى أحـدث من 1000 مليون سنة وتشتمل علي مجموعة العرض المحـتوية علي متكونى الردينية والعبط ومجموعات كل من الحـليفة وشمر ومردمة وجبلة. وصاحـب هذه المرحـلة إنتاج 54 خريطة جيولوجية للدرع العربى بمقياس رسم 1:000،250. يذكر أنه فى أواخر الستينات ظهرت نظرية بنائية الألواح، فقدم جرينوود وآخرون نموذجاً ذهب فيه إلي أن الدرع العربى قد يكون نتيجة التحـام عدد من أقواس الجزر التى نشأت فى حـوض محـيطى فوق قشرة محـيطية. وفى عام 1982م توصل كامب وآخرون إلي التعرف علي أربع دورات تكتونية من الصخور البركانية والرسوبية والجوفية فى شمال الدرع العربى هى؛ دورات فريح، العيس، هدية، وجبلة. وقد قدر عمر دورة فريح بأكثر من 800 مليون سنة، وهى تحـتوى علي مجموعة فريح مع تداخلات من الصخور فوق المافية وصخور جوفية متزامنة. أما مجموعة العيس فقدر عمر صخورها بنحـو 700-800 مليون سنة، وهى مقطوعة بصخور جوفية متزامنة وصخور تحـت بركانية. وقدر عمر صخور هدية بنحـو 600-700 مليون سنة. أما دورة جبلة فقدر عمر صخورها بنحـو 500-600 مليون سنة وتحـتوى علي مجموعة جبلة التى قطعت بصخور جرانيتية قلوية. وقدم ستوسر وكامب فى عام 1984م نموذجاً آخر لتكون الدرع العربى ذهبا فيه إلي أن الدرع العربى قد يكون نتيجة التحـام خمسة أقاليم جيولوجية، ثلاثة منها تكونت من أقواس جزر داخل محـيطية هى إقليم عسير وإقليم الحـجاز وإقليم مدين، وهذه الأقاليم تكون الجزء الغربى من الدرع العربى، أما الإقليمان الآخران فهما عفيف والرين القاريان. وبفصل الأقاليم الخمسة بعضها عن بعض أربعة دروز التحـام هى؛ ينبع، بير عمق، نبيطة، والأمار. وفى عام 1986م قسم سميث وآخرون الدرع العربى إلي عدة أقاليم جيولوجية تطبيقية هى؛ عسير، ملحـة-نجران، تثليث، الطائف-جدة، ظلم، الدوادمى، الرين، حـائل، المدينة، الوجه-مدين. ولكل إقليم من هذه الأقاليم سحـنات صخرية خاصة به تختلف عما عداه، كما أن كل إقليم ينفصل عن الإقليم الآخر بحـدود مميزة بصدوع كبيرة، كما قسم كل إقليم من هذه الأقاليم إلي أقاليم صغيرة تختلف فيما بينها فى السحـنات الصخرية ويحـد بعضها عن بضع صدوع واضحـة. كما اشتملت هذه المرحـلة علي إنجاز الخرائط الجيولوجية التالية: $ خرائط أحـزمة التمعدن، حـيث تم عمل خرائط تفصيلية لأحـزمة التمعدن بمقاييس مختلفة لإعطاء معلومات دقيقة عن هذه المناطق لأهميتها التعدينية. $ خرائط المدن والمناطق الحـضرية المحـيطة بها، حـيث تم إنجاز خرائط لبعض المدن مثل مكة المكرمة، والرياض، وجدة والمدينة المنورة. $ خرائط تفصيلية للحـرات بمقياس رسم 1:000،250 لمعرفة تطور التدفق البركانى للحـرات. $ خرائط جيولوجية لصخور الغطاء الرسوبى المجاور لحـافة الدرع العربى بمقياس رسم 1:000،250 ممتدة علي حـافة الدرع العربى، سبع منها فى حـوض فوسفات طريف، وهى؛ طريف-النبك، الجلاميد، وادى السرحـان، الشريحـيطية، جبل الطبيق، ثنيات طريف، والجوف. وثلاث فى حـوض تبوك وهى؛ القليبة، وتيماء. بالإضافة إلي مربعى قبة والرياض. وقد تم تنفيذ بعض هذه الخرائط بناء علي طلب من أرامكو السعودية نظراً لأهميتها فى التنقيب عن البترول والغاز الطبيعى، كما أن بعضها استخدم للبحـث عن المياه الجوفية والفوسفات والبوكسيت والعديد من المعادن الصناعية. $ خرائط جيولوجية حـول المدن بمقياس رسم 1:000،250 للتنقيب عن المعادن الصناعية. $ كما تم البدء فى إصدار خرائط جيولوجية تجميعية للدرع العربى بمقياس رسم 1:000،500. $ خريطة جيولوجية وحـركية للجزيرة العربية بمقياس رسم 1:000،000،4. $ لوحـات لصور الأقمار الصناعية بمقياس رسم 1:000،000،5 بلغ عددها 9 لوحـات. $ لوحـات لصور الأقمار الصناعية بمقياس رسم 1:000،250 بلغ عددها 98 لوحـة. المسوحـات الإقليمية $ المسح الجوى المغناطيسى والإشعاعى للدرع العربى خلال الأعوام 1962، 1965، 1967م، لمناطق الحـرات. وقد بلغ إجمالى المساحـة الكلية 000،50 كيلومتر مربع. وقد تم وضع المعلومات علي خرائط كنتورية ذات مقاييس رسم 1:000،100، 1:000،250، 1:000،000،1. $ المسح الجوى المغناطيسى والإشعاعى للغطاء الرسوبى فى الدرع العربى، شاملاً ما مساحـته الإجمالية 000،450 كيلومتر مربع. وقد تم وضع معلومات هذا المسح علي خرائط كنتورية عادية وملونة ذات مقياس رسم 1:000،100، 1:000،250. $ المسح الجاذبى؛ تم إجراء مسح جاذبى لبعض المناطق فى الدرع العربى، وشمال وجنوب الرياض، وجنوب غرب المملكة العربية السعودية، وبين القصيم وحـائل، وعلي امتداد ساحـل البحـر الأحـمر. وبلغ إجمالى المساحـة الكلية لهذا المسح 000،300 كيلومتر مربع. $ المسح الجوى الإشعاعى؛ تم إجراء مسوحـات إشعاعية لمناطق محـددة فى الدرع العربى، بلغ إجمالى مساحـتها 000،500 كيلومتر مربع. $ المسح الجوى الكهرومغناطيسى والمغناطيسى؛ تم إجراء مسح جوى كهرومغناطيسى ومغناطيسى لمناطق مختارة من الدرع العـربى هـى؛ شواص، وادى بيدة، المصانع، كتام، الخنيقية، الأمار، وادى كمال، وحـزام سمران. وقد بلغ طول الخطوط الممسوحـة أكثر من 000،21 كيلومتر خطى. $ الدراسات الجيوفيزيائية الأرضية التفصيلية؛ تم إجراء مسوحـات جيوفيزيائية أرضية تفصيلية واستطلاعية لمناطق التمعدن فى الدرع العربى. وشملت هذه الدراسات؛ المسوحـات المغناطيسية، الجاذبية، الكهربائية، الكهرومغناطيسية، الزلزالية، والإشعاعية. وبلغ مجموع هذه الدراسات أكثر من 600 دراسة شملت ما مساحـته أكثر من 1000 كيلومتر مربع. المصدر: تقرير صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية - المملكة العربية السعودية - 1999م.