على عكس ما يشغل بال المنظمات الاقتصادية المعنية بمستوى الفقر وعدد الفقراء ومدن الصفيح في العالم، رصدت مجلة «فوربس» الأمريكية المتخصصة في الشؤون المالية مدن المليارديرات التي تزداد عاماً بعد عام رغم الأزمات المالية الطاحنة التي تعصف بثلثي سكان الأرض. وفي تقرير لها مؤخراً ذكرت المجلة أن مدينة نيويورك استعادت لقبها كعاصمة المليارديرات في العالم، لتزيح موسكو، العاصمة الروسية، من هذا العرش الذي تربعت عليه لمدة عام كامل. وها هي نيويورك التي شهدت انفجار بركان الأزمة المالية العالمية الراهنة، تعج بالعشرات من المليارديرات. فيا ترى من أين حصدوا أموالهم، أم أنها هي الأموال التي سرقت من جيوب الناس الذين يتجرعون الأمرين الآن؟
ورغم أن نيويورك تبوأت عرش مدن العالم لأكبر عدد من المليارديرات، إلا أن عددهم تراجع، ففي العام الماضي كان يعيش في المدينة 71 مليارديراً، أما اليوم، فلا يزيد عددهم عن 55 فقط.
وقالت «فوربس» إنه منذ انهيار مصرف «ليمان براذرز» في شهر سبتمبر 2008م الماضي، فقد تأثرت ثروات رجال الأعمال في نيويورك.
فقد خسر الملياردير ستي?ن شوارزمان 4 مليارديرات دولار أمريكي من ثروته؛ لتصبح الآن 100 مليون دولار أمريكي فقط. كما خسر موريس جريبرج وضعه كملياردير بعد انهيار المجموعة الأمريكية الدولية للتأمين، فبعدما كانت قيمة ثروته تصل إلى 1.9 مليار دولار أمريكي، أصبحت لا تزيد على 100 مليون دولار أمريكي اليوم.
شيكاغو (ولاية ألينوي): عدد المليارديرات 10، ومتوسط إجمالي الثروة 1.8 مليار دولار أمريكي. ومن بين مشاهير المليارديرات المقيمين بشيكاغو مذيعة التلفزيون أوبرا وينفري، وكين جري?ين، الخبير البارز بمجال صناديق التحوط، وسام زيل، أحد أقطاب صناعة الصلب.
سان فرانسيسكو (ولاية كاليفورنيا): عدد المليارديرات 12 مليارديراً، ومتوسط إجمالي القيمة 2.6 مليار دولار أمريكي. ويعتبر شمال كاليفورنيا موطن بعض ألمع النجوم بالمجال التقني، بينهم لاري بيدچ، المؤسس المشارك في جوجل، وقرينه سيرجي برين.
دالاس (ولاية تكساس): عدد المليارديرات 14، ومتوسط إجمالي الثروة 2.1 مليار دولار أمريكي. ورغم تراجع أسعار البترول، فقد ارتفع ترتيب مدينة دالاس بقائمة المليارديرات إلى المركز السادس.
لوس أنجليس (ولاية كاليفورنيا): عدد المليارديرات 17، ومتوسط قيمة الثروة 2.4 مليار دولار أمريكي. وتمكن الكثير من المليارديرات من أبناء جنوب كاليفورنيا من بناء ثرواتهم عبر العمل بقطاع الترفيه، ومن بينهم؛ المخرج ستي?ين سبيلبرج.
طوكيو (اليابان): عدد المليارديرات 10، ومتوسط إجمالي الثروة 3.1 مليار دولار أمريكي. ويوجد في طوكيو 10 مليارديرات، مقارنة بعدد 15 مليارديراً العام 2008م الماضي. ومن بين أبرز المليارديرات المقيمين بها، أغنى أغنياء اليابان، تاداشي ياناي، الذي يتولى رئاسة شركات «فاست ريتيلينج» التي تتولى تشغيل سلسلة محلات يونيكلو ذات المنتجات منخفضة التكلفة.
ساو باولو (البرازيل): عدد المليارديرات 10، ومتوسط إجمالي الثروة 3.1 مليار دولار أمريكي. تضم العاصمة التجارية للبرازيل بين جنباتها قرابة 11 مليون نسمة، بينهم چوزيف صفرا، رئيس شركة «بانكو صفرا»، ودوروثيا ستينبرش، التي تسيطر على واحدة من أكبر شركات إنتاج الصلب في البرازيل.
مومباي (الهند): عدد المليارديرات 10، ومتوسط إجمالي الثروة 5.2 مليار دولار أمريكي. ورغم أن أحداث فيلم «المليونير المتشرد» الذي حصد العديد من جوائز الأوسكار دارت بها، فإن مومباي تحظى بوجود العديد من المليارديرات على أراضيها، منهم أكثر أبناء الهند ثراءً، موكيش أمباني، الذي يعيش في المدينة، وكذلك شقيقه، أنيل أمباني.
اسطنبول (تركيا): عدد المليارديرات 13، ومتوسط إجمالي القيمة 1.4 مليار دولار أمريكي. وتعد اسطنبول منذ أمد بعيد ملتقى طرق بين الشرق والغرب. وقد تراجع ترتيب هذه المدينة العريقة إلى المركز السابع مع تضاؤل أعداد المليارديرات بين أبنائها. في العام الماضي، كان في إسطنبول 34 مليارديراً بإجمالي ثروة قدرت بـ58.7 مليار دولار أمريكي. والآن، انكمش العدد إلى 13 بإجمالي ثروة تبلغ 18.5 مليار دولار أمريكي.
هونج كونج: عدد المليارديرات 21، ومتوسط قيمة الثروة 3.6 مليار دولار أمريكي. وتتميز المستعمرة البريطانية السابقة بمكانة متميزة داخل آسيا بما تضمه بين جنباتها من مليارديرات. أما أكثر المقيمين بها ثراءً فهو لي كا شنغ، رئيس شركة «هتشيسون وامبوا».
موسكو (روسيا): عدد المليارديرات 27، ومتوسط قيمة الثروة 3.4 مليار دولار أمريكي. وقد احتلت موسكو العام الماضي المرتبة الأولى بين مدن العالم من حيث عدد المليارديرات بها. وتراجعت هذا العام إلى الترتيب الثالث مع فقدانها ثلثي عدد مليارديراتها جراء انحسار أسعار السلع والضعف الذي لحق بالروبيل الروسي. والآن يبلغ عدد المليارديرات في المدينة 27.
لندن (المملكة المتحدة): عدد المليارديرات 28، ومتوسط قيمة الثروة 2.8 مليار دولار أمريكي، بعد أن اختتمت العام 2008م الماضي في المرتبة الثانية، وقد ارتفع ترتيب لندن هذا العام في قائمة مدن المليارديرات إلى المرتبة الثانية. ويحمل الكثير من المليارديرات المقيمين في لندن جنسيات دول أخرى بأوروبا والعديد من دول العالم.