فتحت لجنة تابعة للأمم المتحدة تحقيقا في اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو بعد مرور 18 شهرا على مقتلها. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الباكستانية أن تفويض فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة يبدأ اعتبارا من اليوم الأربعاء, مشيرا إلى أن المهمة ستبدأ من نيويورك لعدة أيام. وذكر المتحدث أن الفريق الأممي سيصل إلى باكستان في الأسبوع الثالث من يوليو/تموز الجاري في زيارة تستغرق أربعة أيام بهدف "التشاور بشأن الأدلة التي جمعتها وكالات فرض القانون حتى الآن". ومن المقرر أن تفحص اللجنة التي تتألف من ثلاثة أعضاء برئاسة سفير شيلي لدى الأمم المتحدة هيرالدو مونوز الحقائق والملابسات المحيطة بعملية اغتيال بوتو. كانت بوتو قد قتلت في هجوم في 27 ديسمبر/كانون الأول 2007 أثناء تجمع انتخابي في بلدة راولبندي. ووقع الهجوم بعد شهرين تقريبا من نجاتها من تفجير بمدينة كراتشي بعد عودتها إلى البلاد من منفى اختياري دام ثمانية أعوام. وقد ألقت حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف في ذلك الوقت باللوم على جماعة طالبان وقائدها في باكستان بيت الله محسود, الذي نفى من جانبه التورط بالحادث. وينتظر أن تقدم اللجنة الأممية تقريرا إلى مجلس الأمن في غضون ستة أشهر, لكنها لا تمللك سلطة إجراء تحقيق جنائي مشابه لما حدث مع ملف اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.