موسوي دعا للإفراج عن المعتقلين في سجون السلطات (الفرنسية-أرشيف)
اعتبر المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوي أن الحكومة الإيرانية الجديدة غير شرعية، داعيا السلطات الإيرانية للإفراج عمن أسماهم أبناء الثورة.
جاء ذلك في الموقع الإلكتروني لموسوي الذي نقل عنه أيضا الدعوة إلى رفع الحظر عن بعض الصحف والمواقع المعتدلة على الإنترنت.
وقال موسوي "إنها مسؤولية تاريخية للاستمرار في تظلمنا وبذل الجهد لعدم التخلي عن حقوق الناس".
ويشكل هذا الموقف تحديا جديدا للسلطات بعد أن قرر مجلس صيانة الدستور في إيران فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية بعد عملية فرز جزئي للأصوات قاطعته المعارضة.
وفي المقابل طالبت قوات الباسيج الإيرانية بالتحقيق مع موسوي في الاضطرابات التي شهدتها إيران عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات التي جرت في 12 يونيو/ حزيران.
وحسب وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء، فإن الباسيج اتهمت في رسالة وجهتها إلى المدعي العام موسوي بالمشاركة بتسعة انتهاكات ضد الدولة بما في ذلك "تعكير الأمن الوطني".
ويمكن أن تؤدي هذه التهمة –في حال ثبوتها- إلى حكم بالسجن لعشر سنوات على الأكثر.
إطلاق معتقلين وفي هذا الإطار، قالت السلطات الإيرانية اليوم إنها أطلقت سراح معظم الذين اعتقلتهم على خلفية الاحتجاجات على نتائج الانتخابات.
ونقلت وكالة فارس عن قائد الشرطة الإيرانية إسماعيل أحمدي مقدم قوله في مؤتمر صحفي إنه تم اعتقال 1032 شخصا أثناء الاضطرابات الشهر الماضي ولكن أطلق سراح معظمهم بعدئذ، مشيرا إلى أن الذين ما زالوا محتجزين أحيلوا إلى المحاكم العامة والمحاكم الثورية في طهران وأنهم سيواجهون إجراء قانونيا.
وقال أيضا إن عشرين ممن أسماهم مثيري الشغب قتلوا أثناء العنف، وإنه لم يقتل أي من أفراد الشرطة ولكن أكثر من خمسمائة أصيبوا.
وفيما يتعلق بالشاهد آرش حجازي، وهو طبيب شهد حادث مقتل ندا آغا سلطاني أثناء الاحتجاجات في طهران، قال قائد الشرطة إن هذا الشخص بعد مغادرته البلاد أجرى مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية أثارت ضجة، وهو مطلوب للشرطة الدولية (الإنتربول).
واعتبر أن مقتل سلطاني سيناريو، ليس له أي علاقة بأحداث الشغب التي شهدتها طهران.
العلاقة مع بريطانيا وفي إطار العلاقات المتهورة بين إيران وبريطانيا عقب الأحداث التي تلت الانتخابات، لا تزال السلطات الإيرانية تعتقل ثلاثة موظفين محليين يعملون بالسفارة البريطانية في طهران، حيث كشفت وكالة فارس الأربعاء أن واحدا من هؤلاء لعب "دورا بارزا" في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وقالت فارس دون الكشف عن مصدرها "من بين الثلاثة موظفين المعتقلين من السفارة البريطانية هناك واحد كان له دور بارز خلال الاضطرابات الأخيرة وإدارتها من خلف الستار". وأضافت أن موظفة أخرى في السفارة كانت "عنصرا رئيسيا وراء الاضطرابات" لكن أطلق سراحها لتمتعها بحصانة دبلوماسية.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين الإفراج عن خمسة موظفين في السفارة البريطانية، واستمرار اعتقال أربعة آخرين لاستجوابهم. وأوحى تقرير وكالة فارس الأربعاء بالإفراج عن شخص آخر دون أن يتأكد من ذلك.
وفي هذا السياق، تدرس الدول السبع والعشرون الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مقترحا بريطانيا باستدعاء سفرائها لدى إيران أواخر الأسبوع الحالي احتجاجاً على استمرار طهران في اعتقال موظفين بالسفارة البريطانية.
وحسب مصادر دبلوماسية أوروبية في بروكسل، فإن الدول الأعضاء تركز الآن على فكرة إعلان سحب سفرائها من هناك بنهاية الأسبوع الحالي ما لم يكن هناك أي تحرك من قبل الإيرانيين.
وأشارت إلى أن قضية احتجاز موظفي السفارة البريطانية في طهران سيناقشها أيضاً المديرون السياسيون لوزارات خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع السبت المقبل في العاصمة السويدية ستوكهولم.