نشرت في 2009-07-01
وقال الجنرال اوديرنو إنه بالرغم من ان وتيرة الهجمات بدأت بالانحسار، الا انها ما زالت تمثل مشكلة بالنسبة لاستقرار العراق.
وادلى القائد الامريكي بهذه التعليقات بعيد تسليم القوات الامريكية المسؤولية الامنية في بغداد وغيرها من الحواضر للقوات العراقية تنفيذا لبنود الاتفاقية الامنية المبرمة بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية التي تنص على خروج كافة القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية عام 2011.
"دعم ايراني"
وقال الجنرال اوديرنو للصحفيين في مقره خارج العاصمة العراقية: "ما زالت ايران تدعم وتمول وتدرب عملائها في العراق. اعتقد ان كثير من الهجمات التي تشهدها بغداد يتحمل مسؤوليتها اشخاص يتلقون الدعم من ايران."
وقال القائد الامريكي الاعلى في العراق إن هذه الهجمات تتخذ في الغالب شكلا غير مباشر – وهي عبارة تستخدم عادة للاشارة الى قذائف الهاون والصواريخ والمدفعية – او العبوات الناسفة التي تستهدف الآليات.
وكان كريستوفر هيل السفير الامريكي ببغداد قد عبر يوم امس الاثنين عن قلقه ازاء التقارير العسكرية القائلة إن عمليات تهريب الاسلحة من ايران الى العراق لم تنقطع، الا انه لم يتطرق الى ما اذا كانت هذه العمليات قد انحسرت او ازدادت في ظل التحسن الذي شهده الوضع الامني في العراق مؤخرا.
وقال السفير هيل في تصريحات نقلتها وكالة اسوشييتيدبريس: "شهدنا بالتأكيد نماذج من هذه التصرفات لا تتماشى مع مبادئ حسن الجوار."
ومضى السفير الى القول: "إن الحكومة العراقية بدورها تشعر ايضا بالقلق ازاء هذه الظاهرة، واعتقد انها تتخذ موقفا قويا ازاء الجماعات المسلحة التي يدعمها الايرانيون في السنة الاخيرة."
وختم هيل تصريحه بالقول: "إن ايران تحاول ممارسة نفوذا خبيثا في العراق، ولكني متفائل بأن العراقيين لا يتجاوبون مع هذه المحاولات."
يذكر ان الجيش الامريكي يتهم ايران بدعم الميليشيات الشيعية في العراق بالمال والسلاح والتدريب، ويقول إن ايران ما زالت تشكل تهديدا خطيرا لاستقرار العراق في الوقت الذي تنسحب فيه القوات الامريكية من المدن العراقية في خطوة اولى نحو انسحابها الكامل من البلاد عام 2011.
الا ان طهران تنفي من جانبها القيام بدعم العنف في العراق.