الليل والذكرى

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : ما نع العتيبة | المصدر : www.khayma.com

حَـرَّكَ الـلـيـلُ فُؤادَهْ / نافضاً عَنْهُ iiرَمَادَهْ

مُـشِـعِـلاً  نيران ذِكرى / سَلَبَتْ مِنهُ رُقادَهْ

نَـثَـرتْ  أشواكَ جُرْحٍ / غائرٍ فوقَ iiالوِسادهْ

فـانـثـنـى  يَمْسَحُ دَمْعاً / هُوَ للحبِّ شَهادَهْ

ما الذي أبكى عُيوناً / ضحكتْ فيها السَّعادهْ ؟

مـا  الـذي أرجـعَ لـليلِ الشتائيِّ سَوَادَه ii؟

مـا الـذي أسرجَ في الظلمةِ للحُزْنِ جَواده ؟

إنَّـهُ  الـحـبُّ وجرحٌ / نزعوا عنهُ iiضِماده

آهِ  مـن لـيـلٍ شـقيٍّ / لِجوى الحبِّ أعادَه

بَـعـدَ أنْ سـارَ بـعيداً / هاجِراً حتى بِلادَه

قال صمتُ الليلِ : كلاّ / ليس في الحُبِّ إراده

قـدرٌ  هـذا عـلـيـنا / مثلُ مَوْتٍ iiوولاده

أيـهـا  الـلـيل ترفقْ / بالذي يُخفي سُهاده

إن  فـي عـيـنيه جَمْراً / لا تزِدْ فيه iiاتِّقاده

حـبُّـهُ  الأولُ مـا زالـتْ لـهُ كلُّ iiالسِّياده

وهـوَ مـحـكومٌ بقلبٍ / عرفَ الحُبَّ iiعِباده

لـيـس للماضي رجوعٌ / أيُّها الراجي معاده

ضَـمِّـدِ  الـجرحَ فما في / نَزْفِهِ اليومَ إفادَه

وابـتسمْ من غيرِ دَمْعٍ / واجْعَلِ البسمةَ iiعاده

إنّ  دَمْـعَ الأمـس يكفي / ليس يحتاجُ زِيادهْ