قال بحث ان عقارا فعالا في مكافحة السرطان قد يكون علاجا جديدا لمرض الزهايمر. واظهرت تجارب اجريت على سلالة من الفئران لتطوير اعراض تماثل اعراض الزهايمر ان عقار باكليتاكسيل المعروف تجاريا باسم باكسيد قلل علامات المرض. واوضح باحثون في جامعة بنسلفانيا ان العقار يساعد على علاج المشاكل التي يسببها تراكم البروتينات في الخلايا العصبية. ونشرت التفاصيل في دورية وقائع الاكاديمية الوطنية للعلوم. ويعمل العقار عن طريق الاستقرار والارتباط بهياكل صغيرة ومستقرة داخل الخلية. وتلعب هذه الهياكل دورا رئيسيا في تمكين خلايا المخ من الاتصال بفعالية ببعضها البعض. ويساعد بروتين يطلق عليه “تاو” في الحفاظ على هذه الخلايا داخل نظام عمل جيد. لكن هذا البروتين قد يخطيء احيانا. وعندما يحدث ذلك يمكن ان يتراكم البروتين داخل الخلايا ويدمر قدرتها على الاتصال بفعالية ويقتل الخلايا في النهاية مما يتسبب في ظهور اعراض الزهايمر. ويعمل عقار باكليتاكسيل عن طريق لعب دور البروتين تاو بالارتباط بالخلية والحفاظ عليها مستقرة وفي نظام عمل جيد ويعالج العقار السرطان عن طريق منع الخلية من الانقسام. لكن خلايا المخ لا تنقسم ولذلك فان هذا التأثير لا يحدث عندما يدخل العقار الى المخ. وفي الدراسة الاخيرة تم حقن الفئران اسبوعيا بعقار باكليتاكسيل. وبدا ان العقار له تأثير ايجابي سواء بتناول جرعات قليلة او كبيرة. وظهرت على الفئران اعراض اقل لاعاقة الحركة عن تلك التي لم يتم حقنها بانتظام.
ويقول الباحثون انه سيكون من الممكن اجراء تجارب سريرية بسرعة لاختبار الاثر على الامراض المتعلقة بتدهور الاعصاب لان عقاقير مثل باكليتاكسيل تستخدم بالفعل في علاج السرطان. لكن سيتعين على الباحثين ايجاد وسيلة لضمان ان العقار سيتفادى دفاعات الجسم وسيصل بالفعل الى المخ د. ياسر متولى