الفوسفور : سر ارتباط المأكولات البحرية بالقدرة الجنسية : الفوسفور أحد المعادن التي تقدم للجسم خدمات جليلة ، فهو يعمل مع الكالسيوم والماغنسيوم على بناء العظام ، ويلعب دورآ مهمآ في العديد من التفاعلات الكيميائية بما في ذلك عمليات تكوين البروتينات النووية ( Nucleoproteins ) وهي المسئولة عن انقسام الخلايا والتكاثر . وبالإضافة إلى ذلك ، فإن الفوسفور يتحد مع النيتروجين والأحماض الدهنية والجليسيرول ليكون ما يسمى بالدهون الفوسفورية ( Phospholipids ) ، وهي مواد توجد بكل خلا يا الجسم ، ومن أهمها وأكثرها انتشارآ نوع يسمى : ليسيثين ( Lecithin ) وهذه المادة تلعب دورآ مهمآ في تقوية الناحية الجنسية ، حيث يحفز ويزيد ( الليسيثين ) من إنتاج الهرمونات الجنسية ، بالإضافة إلى أنه يحافظ على سلامة الأعصاب ، ويزيد من النشاط الذهني ، ويساعد على مرور المواد خلا ل جدار الخلية ، وقد أظهرت بعض الدراسات أن نقص مستوى ( الليسيثين يرتبط بحدوث الضعف الجنسي . ويتوافر ( الليسيثين ) في الأغذية التالية : - صفار البيض . - الكبدة . - الخضراوات النيـئة عمومآ . - الشيكولا تة .
كما يوجد في صورة مستحضرات مثل الأ قراص ، والبودرة ، والشراب ، والحبـيـبات . ( شوربة ليلة الزفاف ) : ونظرآ للتأثير الإيجابي للفوسفور على الناحية الجنسية ، فإنه من الشائع إضافته إلى العديد من المستحضرات المنشطة للناحية الجنسية التي تستخدم في دول الغرب . وفي الصين ، هناك وجبة شهيرة تسمى : حساء عش الطير Bird's Nest Soap تقدم للعروسين في ليلة الزفاف وشهر العسل وللذين يشكون من الضعف الجنسي ، وهذه الوجبة غنية جدآ بالفوسفور حيث تتكون أساسآ من الأسماك والأعشاب البحرية . ويذكر أنها تزيد الرغبة ، وتقوي الا نتصاب !
الأغذية الغنية بالفوسفور : ويوجد الفوسفور في العديد من الأغذية ، وعلى الرغم من ذلك أظهرت بعض الدراسات حدوث نقص بالفوسفور بأجسام نسبة كبيرة من الناس .
وهو يتوافر بكمية كبيرة في الأغذية التالية : - الأسماك والمأكولات والأعشاب البحرية . - الخميرة . - بذور القرع العسلي . - زيت جنين القمح . - بذور دوار الشمس . - فول الصويا . ــــ بذور السمسم . -الفول السوداني . - المكسرات عمومآ .
** الزنك :
( المعدن الضروري لإنتاج الهرمون الذكري وللا ستجابة الجنسية عند الزوج والزوجة ) :
الزنك أحد المعادن الأساسية للصحة الجنسية فهو يستخدم لتصنيع الشكل النشط للهرمون الذكري والمعروف باسم تستوستيرون ( dihydroxytestosterone = DHT ) ووجد أن نقص الزنك بالجسم يرتبط بحدوث ضعف في الرغبة الجنسية ، وضعف الا نتصاب ، وقلة كمية المني . والحقيقة أنه مع التقدم في السن تقل قدرة الجسم على امتصاص الزنك من الأغذية المختلفة . كما يتعرض مخزون الزنك بالجسم للنقصان لأسباب مختلفة مثل :
- الإ فراط في التدخين . - احتساء الخمور ( والعياذ بالله ) - الإ فراط في تناول الكافيين ( القهوة والشاي ) - العدوى عمومآ . - تناول بعض العقاقير . - ( الغسيل الكلوي ) فقد لوحظ أن عملية الغسيل الكلوي لحالات الفشل الكلوي تؤدي إلى نقص الزنك ، وهذا يفسر سبب انـتشار الشكوى من الضعف الجنسي بـيـن المرضى الذين يجرى لهم غسيل كلوي .
** احترس من نقص الزنك . . و إ لا ! وقد أوضحت بعض الدراسات الحديثة أن هناك تأثيرات عديدة سيئة يتعرض لها الرجال بسبب نقص الزنك ، بالإ ضافة إلى حدوث ضعف جنسي ، فيمكن أن يتسبب نقص الزنك في حدوث المشكلات التالية :
- ضعف الا نتصاب والرغبة الجنسية . - انخفاض عدد الحيوانات المنوية . - زيادة القابلية لا لتهاب البروستاتا Prostatitis . . وقد وجد أن استمرار حدوث هذا الا لتهاب يزيد من القابلية للإ صابة بسرطان البروستاتا . - انخفاض الزنك قبل أو خلا ل فترة البلوغ يمكن أن يعوق نمو القضيب والخصيتين .
الزنك والجسم الصنوبري : إن مخزون الزنك بالجسم يتركز بالخصيتين لاستخدامه في تصنيع الهرمون الذكري النشط DHT . . ولكن بعض الدراسات الحديثة أوضحت أن كميات كبيرة من الزنك تـتركز كذلك في الجسم الصنوبري Pineal gland وهو غدة صغيرة تقع بالمخ . ونظرآ لأن هذه الغدة ترتبط ارتباطآ وثيقآ بالرغبة الجنسية Iibido ، فإن توافر الزنك يعد أمرآ ضروريآ لنشاط هذه الغدة ، وبالتالي لوجود الرغبة والا ستجابة الجنسية سواء عند الرجال أو النساء ، كما يوجد أن توافر الزنك يعد ضروريآ لمساعدة تليـيـن وترطيب المهبل عند النساء مما يساعد على حدوث الجماع بلا ألم . إذن ، فالزنك ليس معدنآ ضروريآ للصحة الجنسية للرجال فحسب ، وإنما للنساء كذلك .
* * التوزيع الجغرافي لنقص الزنك : ويجب ملا حظة أن نقص الزنك يرتبط بالناحية الجغرافية كذلك ، وهذا بمعنى أن بعض مناطق التربة بأماكن مختلفة من العالم تـفـتـقـر إلى معدن الزنك ، وبناء على ذلك تفتقر إليه النباتات المزروعة ويقل تواجده بالحيوانات المتغذية عليها ، وتعتبر مصر وباكستان من هذه المناطق المفتقرة للزنك بالتربة . وبناء على ما سبق ، فإنه يجب الا هتمام بتوفير الزنك في الغذاء اليومي ، ويمكن تـناوله في صورة مستحضر في حالة التعرض لنقصة ، كما في الحالات السابقة . ويتفق كثير من الباحثين على أن الجرعة اليومية المناسبة للزنك تكون 60 ميلليجراما ويفضل أن تكون من أملاح جلوكونات الزنك Zinc gluconate لأ نها أكثر امتصاصآ بالجسم عن غيرها .
* * الأغذية الغنية بالزنك : ويوجد الزنك في العديد من الأغذية ، لكنه يتوافر بصفة خاصة في الأغذية التالية : - الأغذية الغنية بالبروتينات عمومآ كاللحوم ، والدجاج ، والأسماك ( وخاصة السرد ين والأ نشوجا ) . - المكسرات عمومآ . - زيت جنين القمح . - الحيوانات البحرية ، وخاصة المحار أو الجندوفلي Oyster . . وهذا يفسر السبب وراء اعتبار
هذا الغذاء منشطآ جنسيآ . - الأعشاب مثل : الموستاردة ( الخرد ل ) ، والقرفة ، والشطة الحمراء ، والزنجــبــيـل ، والزعتر .
فيتامين ( هــ ) : فيتامين الخصوبة والجنس :
يعرف هذا الفيتامين كذلك باسم : فيتامين الجنس ... Sex vitamin نظرآ لأهميته الكبيرة للصحة الجنسية سواء عند الرجال أو النساء . كما أطلق عليه البعض فيتامين الخصوبة .
فيتامين هـــ Tocopherol ... يقدم هذه الفوائد المتميزة : * يعمل كمضاد قوي للأ كسدة Antioxidant . . وتبعآ لهذا المفعول فإنه يحافظ على سلامة الخلا يا من التلف الذي تتعرض له بسبب ما يسمى بالشقوق الحرة ( مركبات غير ثابته تنتج من عمليات التمثيل الغذائي ) بما في ذلك الخلا يا الجنسية . * يعوض المرأة ، إلى حد ما ، عن غياب هرمون الأستروجين بعد بلوغ سن اليأس . وقد أشارت دراسات عديدة إلى توافر هذا الفيتامين بعد سن اليأس يقلل إلى حد كبير من الشكوى من فورا التورّد أو نوبات السخونة Hot flashes التي تظهر الشكوى منها بشكل مزعج بعد بلوغ سن اليأس وبسبب انقطاع إنتاج هرمون الأستروجين من المبـيضين . كما يساعد أيضآ على مقاومةالمتاعب التي تنشأ بسبب استـئصال الرحم والمبـيضين بمعنى ( بلوغ سن اليأس الاضطراري ) . * يساعد إعطاء هذا الفيتامين للنساء بعد سن اليأس أو في مرحلة متقدمة من السن على اسمرار إحساسهن الجنسي واستجابتهن الجنسية بدرجة جيدة . * ثبت من بعض الدراسات أن غياب هذا الفيتامين يؤدي إلى حدوث ضمور بخلا يا الخصيتين Germinal cells . * ثبت أن نقص هذا الفيتامين بجسم الحامل يعرضها للإ جهاض ولحدوث موت للجنين داخل الرحم . * يقاوم فيتامين ( هــ ) حدوث التهاب بالمهبل Vaginitis . . والتهاب البروستاتا Prostatitis . * يؤثر فيتامين ( هــ ) على الفص الأمامي للغدة النخامية ، والذي يؤثر ويسيطر على الأعضاء الجنسية ، والخصائص الجنسية ، والوظائف الجنسية . . ولكي يعتدل نشاط هذا الفص فإنه يجب توافر فيتامين ( هـ ) بمستوى معتدل . وقد وجد أن نقص فيتامين ( هـ ) يؤدي إلى إفراط نشاط هذه الغدة ، وقد يؤدي ذلك إلى إفراط في نمو الأعضاء التـناسلية فتكون كبيرة بدرجة غير طبيعية سواء في الذكر أو الأ نثى . * وجد أن فيتامين ( هـ ) بالمشاركة مع الغدة الدرقية يؤثر على الإحساس بالرغبة الجنسية .
* * مدى حاجتك لفيتامين ( هـ ) : ويمكن بإجراء اختبار للدم قياس مستوى فيتامين ( هـ ) أو التوكوفيرولا ت ( Tocopherols - alpha , beta , delta,epsilon , eta , gamma and zeta ) ولا ينبغي أن يقل المستوى الطبيعي عن مقدار 5 ميلليجرامات لكل 100 ميلليجرام من الد م . وفي حالة انخفاضه عن هذا المستوى تظهر عادة حالة من البلا دة أو الخمول للجنس الآخر وتضعف درجة الا ستجابة الجنسية .
* * الأغذية الغنية بفيتامين ( هـ ) : ويتوافر فيتامين ( هـ ) في الأغـذ ية التالية :
- الخس . - الدقيق الكامل ( غير المنزوع القشرة ) . - المخبوزات من الدقيق الكامل . - المكسرات . - فول الصويا . - بذور دوار الشمس . - زيت جنين القمح ( والزيوت النباتية عمومآ ) .
ولضمان توافر هذا الفيتامين بالجسم ، وخاصة في حالة نقص التغـذ ية ، يمكن الاستعانة بمستحضرات فيتامين ( هـ ) وتؤخذ بجرعة يومية في حدود 600 وحدة دولية . . ويمكن زيادة هذه الجرعة بمقدار 200 - 400 وحدة دولية في حالة وجود انخفاض بالرغبة الجنسية .
هذا الموضوع للدكتور / أيمن الحسيني