المشروع للمسلم الإكثار من الصدقة ولو بالقليل
الناقل :
heba
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
المشروع للمسلم الإكثار من الصدقة ولو بالقليل
الأخ أ . ع . م . من بريدة يقول في سؤاله : بعض الناس عندما تطلب منه مساعدة لأحد أو نحو ذلك يقول : وهل أنا وكيل آدم على ذريته ؟ وسؤالي يا سماحة الوالد : هل في مثل هذه الكلمة حرج من الناحية الشرعية ؟ نرجو التكرم بالتوضيح . جزاكم الله خيراً
هذه العبارة لا وجه لها ولا ينبغي أن يجاب بها أحد ، وإنما المشروع للمسلم أن ينفق مما أعطاه الله ولو قليلاً ؛ لقول الله عز وجل :
آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ
[1]
، وقوله سبحانه :
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
[2]
والآيات في هذا المعنى كثيرة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( اتقوا
النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة ))
[3]
، وقال عليه الصلاة والسلام :
(( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب ، إلا تقبله الله بيمينه فيربيها لصاحبها ، كما يربي أحدكم فلوَّه أو فصيله حتى تكون مثل الجبل ))
[4]
، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة . فيشرع لكل مؤمن الإكثار من الصدقة ولو بالقليل حتى يجد ثوابها عند ربه أحوج ما يكون إليه . والله ولي التوفيق .
[1]
سورة الحديد ، الآية 7
[2]
سورة التغابن ، الآية 16
[3]
رواه البخاري في ( الزكاة ) باب الصدقة قبل الرَّدِّ برقم 1413 ، وفي باب اتقوا النار ولو بشق تمرة برقم 1417 ، ومسلم في ( الزكاة باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة برقم 1016
[4]
رواه البخاري في ( الزكاة ) باب الصدقة من كسب طيب برقم 1410 ، ومسلم في ( الزكاة ) باب قبول الصدقة من الكسب الطيب برقم 1014