الزكاة لا تعطى لكافر إلا أن يكون من المؤلفة قلوبهم
الناقل :
heba
| الكاتب الأصلى :
ابن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
الزكاة لا تعطى لكافر إلا أن يكون من المؤلفة قلوبهم
أيصح إعطاء الزكاة لذمي ؟
الزكاة على قول الجمهور لا تعطى لذمي ولا غيره من الكفرة ، وهو الصواب ، والآيات والأحاديث في هذا كثيرة معلومة ؛ لأن الزكاة مواساة من المسلمين لفقرائهم ورعاية لسد حاجاتهم ، فيجب أن توزع بين فقرائهم ، وغيرهم من بقية الأصناف الثمانية ، إلا أن يكون الكافر من المؤلفة قلوبهم وهم الرؤساء المطاعون في عشائرهم ، فيعطى ترغيباً له في الإسلام أو لكف شره عن المسلمين ، كما يعطى المؤلف أيضاً لتقوية إيمانه إذا كان مسلماً ، أو لإسلام نظيره أو لغير ذلك من الأسباب التي نص عليها العلماء .
والأصل في ذلك قوله عز وجل :
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ...
[1]
، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه لليمن
(( ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن أجابوك لذلك ، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فإن أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ))
[2]
الحديث متفق عليه .
[1]
سورة التوبة ، الآية 60
[2]
رواه البخاري في ( الزكاة ) باب وجوب الزكاة برقم (1395 )، ومسلم في ( الإيمان ) باب الدعاء إلى الشهادتين برقم 19