و الصلاة و السلام على من لا بني بعده و على آله و أزواجه و صحابته أجمعين صلى الله عليه و سلم
2- محبته صلى الله عليه و سلم .
فالإيمان به صلى الله عليه و سلم مستلزم للإيمان بالله عز و جل .
لأن هو صلى الله عليه و سلم من أرشد على الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسوله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره .
قال تعالى : - {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }التغابن8
قال تعالى : - {فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }الأعراف158
قوله صلى الله عليه و سلم : -
{ أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها ، وصلوا صلاتنا ، واستقبلوا قبلتنا ، وذبحوا ذبيحتنا ، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم ، إلا بحقها ، وحسابهم على الله } الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 392
معنى الإيمان به صلى الله عليه و سلم
و معنى الإيمان به صلى الله عليه و سلم التصديق بنبوته و رسالته التي جاء بها من الله تعالى .
و أن كل ما جاء به من الدين و ما أخبر به عن الله هو حق و صدق .
و لا يكتفي النطق باللسان و القلب منكر لذلك غير مصدق به بل لابد من انطباق القلب باللسان
* من مظاهر الإيمان به صلى الله عليه و سلم *
# طاعته و محبته صلى الله عليه و سلم #
إن محبته وجبت على المؤمنين
** الأدلة على ذلك **
قال تعالى : -
{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24
2- محبته صلى الله عليه و سلم
فهذا دليل واضح من الله تعالى لما فيها من التهديد الشديد لمن آثر حب الله و رسوله فيما دونهم من المال و الولد و الأب .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : -
{ لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده و ولده }
لما عمر سمع هذا الحديث قال للرسول صلى الله عليه و سلم لأنت أحبُ إليَّ من كل شئً إلا نفسي التي بين جنبي فقال له النبي لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه فقال عمر و الذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إليََّ من نفسي التي بين جنبي ، فأجابه الرسول قائلاً الآن يا عمر : أي الآن قد بلغت حقيقة الإيمان }
** مظاهر محبته **
1- طاعته
2- الإقتداء به صلى الله عليه و سلم
3- محبة ما جاء به صلى الله عليه و سلم و دعا إليه
4- نصرته في دينه و نصرة المؤمنين به صلى الله عليه و سلم
5- توقيره و تعظيمه و معرفة سيرته و أحترامه عند الوقوف على قبره و معرفة شمائله و صفاته
6- الصلاة عليه صلى الله عليه و سلم
7- و من توقيره أيضاً : خفض الصوت عنده و غض البصر عند القبر و عدم إرتكاب أي بدعة من قولاً أو عمل و عدم الرضا إلا بحكم ما جاء به
** علامات حبه صلى الله عليه و سلم **
1- كثرة ذكره :- و الصلاة عليه صلى الله عليه و سلم
<< فإن من أحب شيئاً كثر ذكره >>
2- كثرة الشوق إليه :- إذ كل مُحب يحب حبيبه و يتشوَّق إلى لقائه .
3- البكاء عند ذكره :- شوقاً و حنيناً إليه صلى الله عليه و سلم .
3- طاعته صلى الله عليه و سلم
الطاعة واجبه بما أمر الله عز و جل
الأدلة على ذلك :-
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ }النساء64
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ }محمد33
و مما يدل على عظيم شأنه :-
قال تعالى :-
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ } النساء80
و قال تعالى : -
{ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً }الجن23
{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ } محمد33
**معنى طاعته صلى الله عليه و سلم**
فعل ما أمر به و ترك ما نهى عنه من إعتقاد أو قول أو عمل . فالأمر بالوجوب لازم .
**من مظاهر طاعته صلى الله عليه و سلم**
1- التمسك بسنته : و الهتداء بهديه صلى الله عليه و سلم و ذلك كالمحافظة على سنته في الصلاة و الضحى و القيام و الصوم ... إلخ ..
2- الإلتزام بحُسن الخُلق :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
<< أقربكم مني منزلا يوم القيامة ، أحسنكم أخلاقاً .. >>
بخفض الصوت عنده و تحري الصدق في القول و العمل
- و من طاعته طلب الحلال في الطعام و الشراب و اللباس
- و من طاعته حب المساكين و الإحسان إليهم و الأستغفار للموتى و كثرة ذكر الموت .
- و من طاعته الإلتزام بقوله صلى الله عليه و سلم :- { إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما أستطعتم و ما نهيتكم عنه فأجتنبوه }
4- متابعته صلى الله عليه و سلم
و ذلك في القول و العمل :
الأدلة على ذلك :
{ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }الأعراف158
فمتابعته صلى الله عليه و سلم سبيل الهداية و قد اشترط الله تعالى أن يتابع العبد رسوله .
- دعا قوم محبة الله و رسوله فابتلاهم بهذه الآية
قال الله {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران 31
** معنى متابعته صلى الله عليه و سلم **
أن يكون اعتقاد العبد و قوله و عمله تبعاً لما جاء به . فلا يخالفه في شئ بتقديم و لا تأخير و لا زيادة و لا نقصان
** مظاهر متابعته صلى الله عليه و سلم **
1- ألا يبتدع المسلم بدعة و لا يعمل ببدعة ابتدعها غيره من الناس .
2- رد كل قول غير قوله صلى الله عليه و سلم و ترك كل تشريع غير تشريعه و ما جاء به و قد قالت عائشة رضي الله عنها :- { صنع رسول الله شيئاً فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك الرسول ؛ فحمد الله ثم قال : فما بال أقوام يتنزهون عن شئ أصنع !! فوالله إني لأعلمهم و أشدهم خشية }
3- التمسك بالسنة الواجبة و المستحبة على حد سواء .