استثمار الإجازة الصيفية

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، وبعد،

فمن باب التعاون على البر والتقوى مع إخوتنا الخطباء نقدم لهم:-

بعض الأفكار لطرح موضوع الاستفادة من الإجازة الصيفية (1).

اهتمام الآباء والأبناء والمعلمين بالدراسة الدنيوية يطغى على الاهتمام بأمر الآخرة مما ينقدح في نفوس الأطفال فضلا عن الكبار, ويمكن للطفل أن يلمس بسهولة الفارق بين فرح الأب عندما يحصل على درجات التفوق في العلوم الدنيوية وبين فرحه عندما يحفظ جزءا من القرآن, كما يمكن أن يدرك الفرق بين القيمة المادية للهدية التي يحصل عليها والتي تعكس القيمة المعنوية للشيء.

لماذا نهتم بالدنيا أكثر من الآخرة؟ وما هو العلاج؟ وكيف يمكن أن نصحح هذا أثناء الدراسة؟ وكيف يمكن أن نمارس درجة تصحيح أعلى أثناء الأجازة الصيفية؟ راجع مقال "هل تكون الأجازة الصيفية فرصة لتصحيح الأوضاع؟".

أفكار خطبة عن استثمار الإجازة الصيفية (2).

الوقت هو رأس مال المسلم في هذه الحياة والذي يتجر فيه, وتجارته أشبه بتجارة الهدف من جهة أنه ينفق ما معه في هذه الدار ويريد أن يحصل على شيء نافع في الدار التي هو مقبل عليها, ومن الناس من يستبدل ما معه بشيء نافع - الحسنات -, ومنهم من يستبدله بشيء ضار – السيئات -, ومنهم من ينفقه بلا مقابل وهو نوع من الخسارة.
وهذه التجارة تشبه من جهة أخرى بائع الثلج الذي ليس عنده وسيلة لحفظه لا يستطيع أن يتخذ قرارا بتأجيل البيع, بل لابد وأن يبيع شاء أم أبى, فبائع الثلج إن لم يبع ما عنده "يذوب رأس ماله"
والإجازة الصيفية فيها فراغ من المشاغل أكثر, ولذا فالفرصة في اغتنامها أكبر.

يوجد عدد من النصوص الجامعة في هذا الباب يمكن أن تعتبر تفسير أو شرح أحدها هو المدخل الرئيسي للموضوع مع ذكر الباقي في ثنايا الكلام:-

Ø سورة العصر

Ø حديث: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ..."

Ø حديث: اغتنم خمسا قبل خمس ..."