كتبه/ سعيد محمود
تعريف الجهاد:
هو بذل الجهد بالنفس والمال واللسان في قتال الكفار لإعلاء كلمة "لا إله إلا الله".
كيف فرض الجهاد ومراحله:
مراحل الجهاد:
الأولى: القتال من غير إلزام، الآية(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج:39).
الثانية: قتال من قاتل المسلمين والكف عمن كف عنهم، الآية(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (البقرة:190).
الثالثة: قتال المشركين مطلقًا وغزوهم في ديارهم، الآيات: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)(لأنفال:39)،
وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)(التوبة:73).
حديث(أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله...)، وقول ربعي بن عامر "ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد...".
تشريعات تناسب الحال: الآية (قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (التوبة:29).
فضل الجهاد والمجاهدين:
-الآيات:
(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
(انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ). (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون).
الأحاديث:
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف).
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها).
وجاء رجل فقال: يا رسول الله، دلني على عمل يعدل الجهاد، قال: (لا أجده).
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (للشهيد عند ربه ست خصال، يغفر له عند أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن الفزع الأكبر، ويحلى حلية الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانًا من أقاربه).
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (وددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل).
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (لا يجد الشهيد من أثر القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة).
قول خالد بن الوليد: (ها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير، وما في جسدي موضع إلا وفيه...).
الترهيب من ترك الجهاد:
الآية(وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (من لم يغزوا، أو يجهز غازيًا، أو يخلف غازيًا في أهله بخير، أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة.)
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (من مات ولم يغزوا ولم يحدث نفس بالغزو مات على شعبة من النفاق.)
عن أبي هريرة قال: مر رحل من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- بشعب فيه عيينة من ماء عذبة، فأعجبته، فقال: لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب، ولن أفعل حتى استأذن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فذكر ذلك لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال: (لا تفعل، فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عامًا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة، اغزوا في سبيل الله، من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة.)
أرسل عبدالله بن المبارك إلى الفضيل بن عياض، وهو خارج للجهاد، والفضيل معتكف في المسجد الحرام هذه الأبيات:
من كان يخضب خده بدموعه***فنحورنا بدمائنا تتخضب
أو كان يتعب خيله في باطل***فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا ***وهج السنابك والغبار الأطيب
ولقد أتانا من مقال نبينا***قول صحيح صادق لا يكذب
هذا كتاب الله ينطق بيننا***ليس الشهيد بميت لا يكذب
الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة:
- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ‘لى يوم القيامة لا يضرهم من خذلهم،ولا من خالفهم...)
- قصة عمير بن الحمام يوم بدر.
- قصة أي عقيل الأنصاري يوم القادسية.
- قصة عمرو بن الجموح، وقوله "والله لأطأنّ الجنة بعرجتي هذه".
- قصة الرجل الذي بايع النبي –صلى الله عليه وسلم- على أن يضرب بسهم في نحره.
- فتوحات الخلافات الإسلامية على مر العصور.