والأية تغطي كل أنواع القوى .. { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ }.. عطف الخاص على العام في وقت نزول هذه الأية { تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ } .. كلمة ترهبون أي تردعون معناها الدقيق في هذه الأية تردعون وهنا دعاة كثيرون يتحرج من ذكر هذه الأية مع أن الإعداد إعداد القوة من أجل منع الإرهاب بالمفهوم المعاصر ترهبون به أي تردعون الأخر عن أن يفكر في الوصول إليكم. أيها الأخوة الكرام هذا هو الجهاد الثالث .. الجهاد البنائي لابد من تطهير الحياة لا بد من استخراج الثروات لا بد من إنشاء السدود لا بد من حل مشكلة الشباب .. لا بد من تأمين المساكن كل هذا النوع من العمل ينضوي تحت كلمة الجهاد البنائي. إذن هناك جهاد نفسي .. جهاد النفس والهوى. وهناك جهاد دعوي وهناك جهاد بنائي . وبقي الجهاد الأخير وهو الجهاد القتالي .. أيها الأخوة الجهاد القتالي تحكمه أيات كثيرة من هذه الأيات وقاتلوا في سبيل الله .. يعني لإعلاء كلمة الله لتكون كلمة الله هي العليا .. { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)}. أيها الأخوة الكرام لو فهم المسلمون أنواع الجهاد بدقة بالغة .. أو لو نجح المسلمون في الجهاد النفسي نجاح باهر .. وفي الجهاد الدعوي نجاح باهر .. وفي الجهاد البنائي نجاح باهر .. ينتظر أن ينجح المسلم الذي مشي بهذا التسلسل في النجاح القتالي عند إذا يكون قد أعطى نفسه المنهج الذي أراده الله عز وجل وحقق الثمن الذي يقبله الله للنصر الأكيد والنصر العزيز. أيها الأخوة الكرام إلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته