تقدمت ترجمته عقب ترجمة الزيات بإعتباره راوياً عن حمزة ؛ فلنترجم هنا لراوييه إسحاق وإدريس ، لأنه هنا إمام نظراً لاختياره. [ 1- إسحاق:] * هو إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله بن المروزي ثم البغدادي الوراق وكنيته أبو يعقوب وهو راوى خلف في إختياره. قرأ على خلف اختياره ، وقام به بعده. وقرأ أيضاً على الوليد بن مسلم ، وكان إسحاق قيماً بالقراءة ثقة فيها ، ضابطاً لها وإن كان لا يعرف من القراءات إلا إختيار خلف. وقرأ عليه ابنه محمد بن إسحاق ، ومحمد بن عبد الله بن أبي عمر النقاش ، والحسن ابن عثمان البرصاطي ، وعلى بن موسى الثقفي ، وابن شنبوذ. * وتوفى سنة ست وثمانين ومائتين [ النشر لابن الجزرى( 1/199 ) ] . [ 2- إدريس:] * هو إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي وكنيته أبو الحسن. قرأ على خلف البزار روايته واختياره ، وعلى محمد بن حبيب الشموني وهو إمام متقن ، سئل عنه الدارقطنى فقال : هو ثقة وفوق الثقة بدرجة. * روى عنه القراءة سماعاً أحمد بن مجاهد ، وعرضاً أناس كثيرون ، منهم محمد بن أحمد بن شنبوذ ، وموسى بن عبيد الله الخاقاني ، ومحمد بن إسحاق البخارى ، وأحمد بن بويان ، وأبو بكر النقاش ، والحسن بن سعيد المطوعى ومحمد بن عبيد الله الرازي. * توفي يوم الأضحى سنة اثنتين وتسعين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة [ النشر( 1/166 ) ] والله وأعلم. منهج خلف في القراءة : 1- يصل آخر السورة بأول التالية من غير بسملة كحمزة. 2- يقرأ بتوسط المدين المتصل والمنفصل. 3- يقرأ بنقل حركة الهمزة إلى السين قبلها مع حذف الهمزة في لفظ فعل الأمر من السؤال حيث وقع وكيف ورد إذا كان قبل السين واو نحو ﴿ وسألوا الله من فضله ﴾ أو فاء نحو ﴿ فاسألوا أهل الذكر﴾. وعلى جملة قراءته لا تخرج عن قراءة حمزة الكسائي في جميع القرآن إلا في قوله تعالى : ﴿ وحرام على قرية ﴾ في الأنبياء فإنه قرأ وحرام كحفص.