أمي بيني وبين حجابي

الناقل : mahmoud | المصدر : www.alameron.com

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد

وعلى آله وصحبه ومن والاه

ثم أما بعد أحبتي في الله
موضوع اليوم سوف أتكلم فيه عن المشروع الذي كنت أحرص عليه أنا ومجموعة من أصحابي وهو مشروع الحجاب
ففتاة اليوم من الفتيات اللاتي حزنت عليهن حزنا شديدا وكانت هذه أول مرة لى ألتقى بفتاة جاهدت كل هذه المجاهدة لكى تقوم بطاعة يحبها الله ورسوله ولكن للأسف هذه المجاهدة لم تكن لترويض نفسها على ارتداء الحجاب الشرعى ولكن كانت تلك المجاهدة من أجل الوصول إلى سماح أمها لها لترتدى الحجاب الشرعى ولكنى لم أتوصل إلى هذه الحقيقة إلا بعد أن بدأت أركز عليها ضمن الفتيات اللاتى لم ترتدين الحجاب فبدأت أوصل إليها الوسائل التالية لأساعدها على ارتداء الحجاب وكانت تلك الوسائل هى:-
1) مجموعة كتيبات أ/ عمرو خالد التي بها قصص على ألسنة الفتيات اللاتي ارتدين الحجاب والسعي إلى إرضاء المولى تبارك وتعالى وهذه الكتيبات هي  [إرضاء الله وقصص واقعية وحب الله للعبد والحياء].
2) شريط الحجاب أ/عمرو خالد ومرفق معها ورقة بها شروط الحجاب.
ثم بعد ذلك اتضح لى الأمر من خلال صديق لى كنت أراه معها دائما وكانا مرتبطين على الزواج بعد الكلية حقا فبدأ الشاب يوضح لى أنها ترغب فى ارتداء الحجاب الشرعى ولكن والدتها هى العقبة الوحيدة بينها وبين الحجاب وحاولت معها كثيرا ولكن كان الرد دائما من الأم هو ارتدى الحجاب بعد زواجك وزوجك هو الذى يحجبك .
فبدأت أستعين بالله وببعض الحيل لكى نصل إلى موافقة أمها على السماح لها بارتداء الحجاب
فطلبت منها ذات يوم أنها عندما تصل إلى البيت تقوم بصلاة ركعتين ثم تدعو الله فيهما بأن يرقق قلب والدتها وأن تسمح لها بارتداء الحجاب الشرعى فما كان من الأم إلا أن رفضت وكررت نفس الكلام التى اعتادت أن تسمعه لفتاتها وهو ارتدى الحجاب بعد زواجك وزوجك هو الذى يحجبك .
فأتت إلى وأخبرتنى بالنتيجة ولكن كانت فى أشد حزن وخجل . فأخبرتها أننى سوف أفكر لها فى مدخل أخر تدخل به إلى أمها إن شاء الله ولكن بعد عدة أيام حتى لا تدرك أمها أن هناك شخص ما يحرضها على ارتداء الحجاب.
فقرت بفضل الله وهدايته إلى اتباع المدخل التى تدخل به الأم إلى فتاتها وهو مدخل الزواج فبدأت أفكر فى هدم ذلك المدخل وإفساده عليها . فطلبت من الفتاة أن تصلى ركعتين وتدعو الله أن يرقق قلب والدتها بأن تسمح لها بارتداء الحجاب الشرعى فقالت الفتاة إلى أمها كيف ألقى الله عزوجل عندما يقبض روحى قبل أن أتزوج وقبل أن يحجبنى زوجى وماذا إذ لم يأت إلى ابن الحلال الذى يتزوجنى
فهل سيظل حجابى متوقف على شاب يأتى ليتزوجنى أم لا فبالله عليك يا أمى لا تحرمينى من ارتداء الحجاب الذى أرغب فى التقرب به إلى الله. فما كان من الأم إلا أن قالت لها إن الله سيغفر لك لأنك كانت لك الرغبة فى ارتداء الحجاب.
فأتت إلى الفتاة وأخبرتنى بما دار بينها وبين والدتها. ففى هذه المرة شعرت بأننى أمام حصن منيع يحتاج لحيل وصبر وإخلاص لإجتيازه.
فبدأت أجتهد مع الله فى عبادتى التهجد والدعاء لها بظهر الغيب بأن يرقق الله قلب والدتها وتسمح لها بارتداء الحجاب الشرعى.
ففى اليوم التالى وكان أخر رمضان لنا فى الكلية فإذا بى مع هلال أول يوم فى رمضان فإذا بى أراها تجلس بمفردها فى أخر المدرج فى كامل حجابها الشرعى الذى يستر البدن عدا الوجه والكفين.
فانطلق قلبى فرحا وحمدا لله والشكر له على ما وفقنى إليه من بر عينى برؤية تلك الفتاة فى الحجاب الشرعى الذى يقربها من المولى تبارك تعالى أكثر وأكثر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..إلى أن يلتقى الأحبة مع محمد وصحبه فى الجنة إن شاء الله