نساء غزة يتحدين الظلام والحصار بالخصوبة وانجاب التوائم, حملة .. غزة تناديكم

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : *آيات* | المصدر : forum.wahati.com

ألف مولود ذكر شهريا.. و5.6 مولود لكل امرأة
نساء غزة يتحدين الظلام والحصار بالخصوبة وانجاب التوائم



الانجاب لتعويض الابادة
تساوي الفلسطينيين واليهود
قلق اسرائيلي




أسرة فلسطينية أنجبت 4 توائم دفعة واحدة

غزة - نضال نافع

بينما تغط غزة في ظلام دامس بسبب قطع اسرائيل للكهرباء وتعاني الحصار المفروض عليها، وانشغال وسائل الاعلام العالمية بعدد ضحاياها من المجازر الاسرائيلية، أعلن رئيس جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني ارتفاع نسبة المواليد الذكور في القطاع إلى ألف مولود شهريا، ووصول معدل الخصوبة في الأراضي الفلسطينية لمعدل 5.6 مولود لكل امرأة، متوقعا أن يتساوى السكان الفلسطينيين مع سكان اسرائيل من اليهود بنهاية عام 2010، حيث إن الفرق بينهم كان في نهاية العام الماضي مليونين فقط لصالح اليهود.


وأكدت مصادر بوزارة الصحة الفلسطينية ردا على سؤال من "العربية.نت" حول تأثير الأحوال السيئة التي تجتاح غزة منذ شهور على معدلات الخصوبة والانجاب، التي كانت تعتبر نسبتها في المجتمع الفلسطيني أعلى النسب في العالم، إن هناك ظاهرة جديدة تمثلت في زيادة واضحة في حالات إنجاب التوائم في غزة بدون استخدام أي علاجات طبية.

ومؤخرا رزقت أسرة فلسطينية تسكن شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، بأربعة توائم "ثلاثة ذكور وأنثى "، عمرهم اليوم شهران، وهم بصحة جيدة.

وطرقت "العربية.نت" بيت هذه الأسرة في الريف الفلسطيني، والتقطت صورا للتوائم ولأبويهم المهندس والمحامية.

الأم الفلسطينية "ندى نعيم أبو لحية (30 عاما) الحاصلة على شهادة الحقوق من جامعة الأزهر في غزة، وضعت 4 توائم بشكل طبيعي. وأطلقت عليهم أسماء هيثم ومراد، ونضال، ودينا.

تقول ندى لـ"العربية.نت" إنها حملت بالتوائم، بينما كانت تدرس في الفصل الثاني من السنة الرابعة تخصص حقوق بجامعة الأزهر في غزة، وقبل أن تضع بشهرين اجتازت شهادة الحقوق، لكنها لم تستطع الحصول عليها لعدم قدرتها على دفع ما عليها من استحقاقات مالية.


الانجاب لتعويض الابادة

وتفتخر أم التوائم الأربعة بعزوتها الجديدة، وتقول إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الزيادة السكانية وزيادة الإنجاب، كونه يتعرض لعمليات إبادة ومجازر. وتشير إلى أن "الوضع الاقتصادي الصعب الذي نعانيه بفعل الحصار يُثقل كاهلنا، ويزيد من الأعباء الملقاة على عاتقنا، وستكون معاناتنا مضاعفة "مع العزوة الجديدة"، لأن دخلنا محدود جداً ولا يكفي لسد رمق أطفالي الذين هم بحاجة إلى عبوتي حليب يوميا وعلبة حفاضات وفيتامين ورعاية طبية بتكلفة 30 دولارا يومياً".

بدوره قال والد التوائم المهندس إياد الفجم (33 عاما) إنه لم يكن يتوقع هذا العدد من الأبناء في عام واحد، "حيث أصبحت عائلتي بين عشية وضحاها مكونة من 6 أطفال: 4 أبناء وابنتان.

ويؤكد الوالد، الذي أكمل شهادته الجامعية في جامعة الشرق الأدنى بتركيا في مجال هندسة الكمبيوتر، أن الحصار والوضع الاقتصادي وارتفاع مستوى الفقر في غزة زاد العبء الملقى على كاهله، خاصة وأن أطفاله بحاجة إلى مصاريف كبيرة لا يستطيع توفيرها.

ويلفت والد التوائم إلى انه أصبح معروفا لدى إحدى شركات الحليب في غزة، إذ انه يشتري كل أسبوع 24 عبوة حليب بمبلغ "700 شيكل، أي ما يعادل 180 دولارا أمريكي".


تساوي الفلسطينيين واليهود

ويقول رئيس جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني لؤي شبانة إن معدل الخصوبة في الأراضي الفلسطينية يعد من أكثر دول الشرق الأوسط، حيث بلغ 4.6 مولود، موضحا أن عدد الفلسطينيين يبلغ 5.3 مليون مع نهاية عام 2007 مقابل 5.5 مليون إسرائيلي.

وتوقع أن يتساوى عدد السكان الفلسطينيين والإسرائيليين مع نهاية عام 2010، بواقع 5.7 مليون طبقاً للمؤشرات والفرضيات الديمغرافية ومؤشرات الإحصاءات الحيوية الراهنة.

ويعتبر الكثير من المراقبين الفلسطينيين أن زيادة نسبة التوالد من أهم السبل لمواجهة الهجرة اليهودية إلى فلسطين المحتلة.

وذكر شبانة أن عدد الفلسطينيين في نهاية العام 2006 قُدر بـ 10.1 مليون نسمة، يتوزعون في الأماكن التالية: 3.95 مليون في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 (قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس)، أي ما نسبته 39.2% من إجمالي الفلسطينيين في العالم، وحوالي 1.2مليون فلسطيني في إسرائيل (11.2%).

ويعيش قرابة 2.8 مليون فلسطيني في الأردن (27.7%)، يعيش في الدول العربية الأخرى نحو 1.6 مليون فلسطيني (16.2%) وحوالي 573 ألف فلسطيني (5.7%) يعيشون في الدول الأجنبية.

وعن التركيب العمري للفلسطينيين، أشار شبانة إلى أن نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة نهاية عام 2006 فوصلت إلى 45.7% ، أما نسبة الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة في الأراضي الفلسطينية فقدرت بـ 3.0%.


قلق اسرائيلي

في المقابل، أوصت وثيقة أعدها قسم تخطيط السياسة في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت، بتشجيع اليهود على إنجاب عدد أكبر من الأولاد، في محاولة لضمان سد الفجوة بين اليهود والعرب فيما يتعلق بالوضع الديمغرافي في إسرائيل.

وعبر معدو الوثيقة المكونة من فصلين عن قلقهم من خطورة التناقص اليهودي في المنطقة الممتدة بين النهر والبحر ومن ارتفاع نسبة"عرب 48 " إلى حوالي 20% من سكان إسرائيل خلال السنوات القليلة المقبلة.

وكان رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي يوفال ديسكن, قال أمام مجلس الوزراء بأن الجيش الإسرائيلي قتل في العامين الماضيين 2006-2007 حوالي 1000 فلسطيني بتهمة أنهم مسلحون تابعين لمنظمات فلسطينية "إرهابية.

إلا أن مركز المعلومات الإسرائيلي "بتسيلم"، المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة انتقد تصريحات ديسكن, وقال "إن من بين الضحايا 152 طفلا و48 هم أقل من 14 سنة."

وفي تقرير له، أفاد مركز الميزان لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت منذ مطلع العام الجاري 2008 ما مجموعه 60 فلسطينيا غالبيتهم في غزة، من بينهم 3 شباب دون سن 18، و3 نسوة ، وكان من بين مجموع الضحايا 20 مدنياً.