اضطراب سلوك المراهقة المبكر

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : مجموعة مصر للجميع | المصدر : www.alameron.com

اضطراب سلوك المراهقة المبكر هو مشكلة نفسية تتعلق بالسلوك، وتصيب على الأغلب الأطفال الأكبر سناً من عمر 10 سنوات. حيث يقوم الشخص المصاب بهذا الاضطراب بأشياء غير مقبولة اجتماعياً، حيث ينتهك حقوق الآخرين بشكل ثابت، ويسبب الأذى لنفسه وللمحيطين به.

ما الإشارات والأعراض لهذا الحالة؟


يقوم المصاب بهذا الاضطراب بسلوكيات غير مقبولة، تتضمن:


o العدوان الجسدي، مع أو بدون سلاح.


o يكون غالبا قاس إلى الحيوانات أو الناس الآخرين الأضعف منه.


o التخريب والسرقة


o الهروب من المدرسة.


o الهروب من المنزل.


o الغش والكذب.


o الإهمال الصارخ للقواعد والقوانين.


o يحدث مشاكل شخصية جدّية في المدرسة ومع الأصدقاء والعائلة.


ما الأسباب ومخاطر الإصابة بهذه الحالة؟


من أهم الأسباب التي تؤدي إلى هذا الاضطراب تعرض المراهق للاعتداء أو الإهمال عندما كان طفلا. كما تساهم العديد من العوامل الحيوية أيضاً في ذلك. على سبيل المثال، الإصابة باضطرابات فرط النشاط أو أن يكون الطفل من بيئة فقيرة أو معدمة أو فوضوية.


ماذا يمكننا أن نعمل لنمنع الإصابة بهذه الحالة؟


تعتبر البيئة الهادئة، والمستقرة، والخالية من الفوضى والاضطرابات أفضل وسيلة لمنع الإصابة باضطرابات السلوك، بالإضافة إلى العديد من المشاكل النفسية الأخرى. حيث تقل نسبة تطوير الأطفال لاضطرابات السلوك لاحقا في سن المراهقة إذا كانوا من بيئة تحافظ على السلوكيات والتصرف، مقارنة مع أقرانهم الذين يتعرضون للإهمال والضرب، والاضطرابات العائلية.


ويقوم طبيب نفساني مختص بتشخيص الحالة وفقا للمعطيات والمعلومات التي يقدمها أهل الطفل المراهق عنه، كذلك المعلومات التي توفرها الجهات المسئولة عنه في المدرسة، ويمكن أن تتطور الحالة غير المعالجة إلى سلوك انحرافي في الشخصية لاحقا في الحياة، وبالتالي يمكن أن يسبب المشاكل الخطيرة للمراهق، مثل التورط مع القانون.


ويفضل عرض هذه الحالة على طبيب مختص لأن الأطفال في هذه المرحلة يميلون إلى العنف وقد يتسببون في إلحاق الأذى بالآخرين عن قصد أو عن غير قصد.


معالجة الحالة:


تهدف المعالجة إلى مساعدة الطفل على تعلم كيفية التعامل مع نفسه، وعواطفه، واندفاعه. ومن الهام جدا أن يكون لدى الطفل بيئة تدعمه، وتضمن له التربية الجيدة. كما يحتاج الطفل أيضا لمعرفة ما المتوقع منه وما هو الخير وما هو الشر. كما يمكن أن تلعب المدرسة دورا في إعداد الطفل عن طريق خطة التعليم الخاصة لهؤلاء الأطفال، حيث يحتاج الآباء للعمل مباشرة مع المدرسة. وتوفر الاستشارة للطفلِ تعليمه كيف يحترم ذاته، ويسيطر على مزاجه، وغضبه، وتعلمه كيف يحل مشاكله الشخصية