من هنا أعلن أني أصبحت خادمة

الناقل : mahmoud | المصدر : www.alameron.com

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 
حوار مع صديقة عروسة جديدة لم تكمل الشهر الاول لها فى الزواج بعد
تقول :-
اليوم أعلن انى اصبحت خادمة
بعد ان تزوجت و لم اكمل الشهر الاول لى فى الزواج
تقول هذا بعد ان دار بينها و بين زوجها حوار ساخن حول الطعام و الغداو ما الى ذلك
زوجها رجل اعذب كان يعيش وحده قبل الزواج و بعد ان تزوج وجد من يلبى طلباته
و لكنه يريد من يختار له ملابسه كل يوم قبل العمل لغاية هنا جميل مفيش اى مشاكل بالعكس ده شىء كويس
لكن كمان عايز اللى يطلعها له من الدولاب و اللى يعلقها له بعد ما يرجع من الشغل
مش بس كده
الاكل !!!
الفطار اتعمل و محطوط على التربيزة بدنا نفطر عايز اللى يعمله سندوتشات للعمل طب انت قاعد بتفطر ما تعمل لنفسك سندوتشين و هما كده كده من نفس الفطار اللى بتاكله
تودىء الزوجة بعض مهام المنزل مساءاً فطلبت من الزوج ان يلم الغسيل من المنشر اللى داخل البلكونة لانها مش لحقه و كده هيبات فى البلكونة لتانى يوم لما ترجع من الشغل
رد الزوج انا لم احب انى اساعدك اساعد بمزاجى من غير ما حد يطلب منى
بعدها بدقائق شعر الزوج انه اخطاء الرد و قام و لم الغسيل
لكن بعد ايه بعد ان افصح عن نواياه دون قصد 
تفاصيل صغيره كتير من نفس النوعية
قد تبدو عبيطة و سهلة لكثير من السيدات و لكنها ترمز لرموز كثيرة جداً و مهمة
خاصة و ان الزوج دايما يردد عبارة حقى و لا مش حقى
فترد الزوجة بابتسامة حقك يا حبيبى
الى ان دار هذا الحوار الذى بينهم حول الغدا و الذى اكد شكوك الزوجة
الزوج لا يريد ان ياكل من نفس الغدا كل يوم ( يعنى مبيحبش الطبيخ البايت )
جاء الزوج مساء قالت الزوجة اسخن لك الغدا انا مكلتش مستنياك
الزوج ماشى قاعدة كل ده من غير اكل
هو الغدا ايه
الزوجة بقيت الفاصوليا و حتتين لحمة احمر لك جنبهم كام واحدة كوبيبة بدل ما اعمل رز و يترمى
الزوج لا خلاص متسخنيش
الزوجة ليه
الزوج مبحبش اكل نفس الاكل اكتر من يوم
الزوجة طب اعمل لك حاجى تانية
الزوج لا
انا اصلى رمرمت كتير انهاردة فى الشغل
و جلسا يتفرجوا على البيت بيتك على القناة التانية
اكملت الزوجة حديثها مع زوجها عن ماذا فعلت بعد الشغل و حكيت له ازاى غسلت الفوط و الاطباق و ازاى انها خافت تدخل تاخد دش و هى لوحدها حيث لم تعتاد بعد على الشقة مع قليل من الضحك
و اكملت انا مش هقدر اقف كل يوم فى المطبخ بعد الشغل اعمل غدا انا مقدرش على كده
رد الزوج ممكن تبقى تعملى 3 اصناف مختلفة يوم الجمعه و نبقى نبدل فى اكلهم طول الاسبوع
الزوجة ماشى بس ماتبقاش تشتكى انى يوم الاجازة هقضيه فى المطبخ
لحظة صمت مع نظرات خاطفة للتلفاز 
الزوجة ماشى بس انا مش عارفة اتصرف لوحدى فكر معاى اعمل اصناف ايه يوم الجمعه
الزوج مع انفعاله بسيطة انا بقى لى 29 سنه بفكر لنفسى و باكل نفسى و بخدم نفسى بنفسى حقى انك تعملى ده لوحدك
صمتت الزوجة و كانها خدت بشومة على دماغها و همست لها نفسها بعبارة شغالة يعنى
و كانه سمع همس نفسها لها او قرائها فى عينها
رد الزوج بسرعة محاولاً تصحيح ما تسرع و قاله و ما افصحت عنه نواياه انا مش عايز شغاله انا عايز حد يخدمنى
ردت الزوجة بسرعة عايز خدامه يعنى
صمت طويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
انتهى بمش هتنام الساعة بقت 11 يله علشان نعرف نصحى الصبح
تصبح على خير
من هنا أعلن انى اصبحت خادمة
و ان عقد زواجى هو عقد عمل بوظيفة خادمة الى الابد
  اين التعاون و المشاركة اين الحقوق و الواجبات
 إمضاء خادمة جديدة
فى راى الشخصى الراجل هو الراجل لن يتغيير مهما تعلم و ارتقت ثقافته
دائما يريد من يخدمه
منقول من مجموعة سبعاوي


رد من داليا رشوان

السلام عليكم جميعا
هذا الموضوع ذكرني بأولادي كلما طلب ابني من اخته شيئا قالت له "وأنا خدامة عندك" والعكس صحيح، فجلست معهم لنقف وقفة من خلال هذه الكلمات، وذلك حتى أعلمهم أن خدمة الناس بعضهم البعض لوجه الله من أحلى ما يمكن للمرأ فعله، حتى يصل الانسان لمرحلة أن يستقي فرحته من فرحة عيون من امامه، فإذا كان الطرفين على نفس الثقافة التي تحث على ما سبق أن وضحته، تسابق الاثنين على اسعاد بعضهما البعض وعاشا في سعادة وراحة سواء كانوا أصدقاء أو أزواج أو اخوة. 
 
هذه ليست أوهام بل هو الأسلوب الأمثل في التعامل مع الغير والذي يحث عليه ديننا طالبين الأجر من الله، لكن التربية التي تحث على المصالح وعلى قاعدة "واحدة بواحدة" و"اللي تغلب به العب به" ومسائل الفهلوة في التحايل على الآخر لاستغلاله قدر الامكان لابد أن تخرج بشرا لا يستطيع احدهم ان يفكر إلا في مصلحته ولا يوجد شئ داخله يجعله يفعل الفعل لوجه الله وكل ما يأتي في ذهنه سؤال "بكام؟" ولا يستطيع ان يتفهم أو يعطي أو يساعد.
 
وأعود لموضوع الرسالة وأقول: أما عن الزوجة فهي سكن لزوجها والسكن هنا بمعنى الاحتواء وواضح أن الزوج هنا يريدها أن تحتويه وتتولى أموره بعد أن كان وحيدا يفعل كل شئ بنفسه، وهذا طبيعي جدا ليس من واقع أمر ونهي الرجل ولكن بدافع أنه يريد زوجته أم له تهتم به وبشئونه خاصة وأنها شابة وأنها في شهرها الأول من الزواج فليست لديها مشكلة صحية تمنعها من هذا، وللأسف هي لا تعي ذلك مطلقا، وشعور زوجها الدائم بذلك يجعله أكثر حدة معها، مع العلم انها من السهل عليها ان تكسب رجل مثل هذا.
 
وهذا لا ينفي وجود رجالا ظالمين لزوجاتهم، وسمعت الكثير والكثير ولكن هذه المواقف لا تمت بصلة لما سمعته في القصة موضوع الرسالة، ولكنها حالات تدل على انهيار خلقي وآدمي يجعل الرجل يتعدى حدود الله في كل شئ وليس مع زوجته فقط، لكن هذا هو الاستثناء وكما يوجد رجل مثل ذلك يوجد امرأة أيضا مثله وبها عيوبها الخاصة، لكننا حين نتحدث عن مشاكل الزواج نتحدث عن البيوت التي هدمتها المشاكل اليومية التافهة التي لا تنتج إلا عن قدرات عقلية محدودة لأحد الطرفين او كلاهما.  
 
أريد أن أدخل في موضوع آخر ربما يبدو أنه ليس له علاقة به ولكن مجرد تأكيد على ما اريد قوله، وذلك أن الزوجة الثانية لأنها تعرف أن زوجها تزوجها لقصور في الأولى وغالبا عدم اهتمام منها لاحتياجاته، تسد هذا الفراغ فيتوجها زوجها ملكة في بيتها. 
 
وهذا من وجهة نظري السبب في زيادة أعداد الطلاق، الزوجة هي ميزان الأسرة (مع رجل سوي ولا نتكلم عن الحالات الشاذة) وهي ممتصة للصدمات، تتنازل أحيانا، وتعرف كيف ومتى تطلب ما تريده، وتعرف كيف ومتى تعاتب، ولا تنسى أبدا أن زوجها اراد ان يتزوج امرأة تكون له عشيقة وأم وواحد صاحبه.             
 
وقد رأيت برنامجا عن الأزواج في قناة اقرأ الفضائية كان يتحدث أحد الرجال عن كتاب قرأه يتناول المقاصد الخفية من وراء كلمات مكررة للأزواج، وعدد بعض الأمثلة منها:
الزوجة لزوجها:
انت مش بتخرجني    (مع انهم خرجوا من يومين) المقصود: أنا عايزة أخرج
كل حاجة عليا في البيت ومحدش بيساعدني المقصود: أنا تعبانة مش قادرة انظف البيت استحمل المنظر
انت مبتقليش كلام حلو زي زمان المقصود: محتاجة كلمتين حلوين
الزوج لزوجته:
(حين تسأله) مالك يقول "مافيش" المقصود: مش قادر أتكلم دلوقتي حأتكلم بعدين
 
معنى هذا أن هناك جسور مقطوعة تجعل هناك صعوبة في فهم الطرفين لبعضهما ويحتاجا من وجهة نظري لأن يشرحا في بداية الزواج شعورهما تجاه أفعال الآخر حتى يفهم كلاهما ماذا يحدث في الضفة الأخرى