حكامنا المسلمين ........ عفوا

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : بلسم القلوب | المصدر : forum.wahati.com

بالأمس .. كنت أتجول بين القنوات لأتابع أخبار غزة هنا حسن نصر الله نصب نفسه وصياً

على شعب مصر ويطالب بالثورة وقريباً سينصب نفسه وصياً على أهل الخليج

الغريب .. انه لم يكلف نفسه بإطلاق صاروخاً لتخفيف الضغط عن إخواننا في

غزة .. ولو طلقة فقط تجعل إسرائيل تعيد حساباتها

تجولت ثانية بين القنوات .. ولا جديد تبادل اتهامات ومزيداً من الشعارات .. فهذا

خائن وهذا عميل وهذا المتحدث باسم الشعوب .. وهذا يدعو لوقفة حازمة ..

وهو نفسه لا يفعل شيئاً .. مجرد كلام

تجولت وأيضاً لا جديد .. مزيداً من تبادل الاتهامات .. والدعوة إلى المظاهرات وحرق الأعلام

لا تغني ولا تسمن من جوع فكم مظاهرة قامت عبر التاريخ لم تطعم مسكيناً

ولم تداوي جريحاً .. وفي المساء يذهب كلاً إلى منزلة يعيش حياته بكل ما فيها

وتبقى الجراح .. وما زالت الدماء تسيل .. ولا عزاء لموتى المسلمين

وقعت على إحدى القنوات تبث كلمة لإسماعيل هنية .. وهو يشبه مأساة غزة بواقعة الهجرة

ويا له من تشبيه الله يعلم أنني ذرفت الدمع مع كلماته .. وما ينفعه الدمع شيئاً ..

كما لم تنفعه المظاهرات شيئاً وجلست أدعو لهم ... ولكن مهلاً ..

كل الأمة تدعو .. لما لا يستجاب لنا ..
أليس منا احدا مستجاب الدعاء .. أليس في الأمة رجلاً .. لو أقسم على الله لأبره

الكل يرمي عجزناعلى الحكام .. ويتهمهم حسنا .. أيها الأنقياء .. اخبروني

هل السبب في عدم استجابة دعائنا لإخواننا بالنصر .. هم الحكام أيضاً

أخبروني .. هل يملك احدهم ذلك ؟؟؟

أين أساس ضعفنا .. أين صميم المشكلة
لما أصبحنا بهذا الضعف .. حتى الدعاء لا يستجاب له

أيها السادة .. ضعف حكامنا أو قوتهم .. ينبع من ضعفنا نحن وقوتنا نحن

والله لو كنا أقوياء لكانوا مثلنا .. ولكن وهن بعضهم بوهننا

سبب هذا الضعف .. وسبب هذه الفرقة .. بل حتى سبب عدم استجابة دعائنا ..

هو في هذا الحديث الشريف (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر

أو يوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه فتدعونه فلا يستجيب لكم
)

هذا حالنا .. وسبب ضعفنا وبلائنا والمصائب التي تحل بنا .. ما بين احتلال وقتل وغلاء في المعيشة ..

وأمراض لم تكن في سالف العصر .. من أعمالنا سُلط علينا

أصبحت محلات الخمور أمر عادي في مجتمعاتنا ..

ندعو على عدونا .. فلا يستجاب لنا

ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس .. وليس أيدي الحكام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( يكون في آخر هذه الأمة خسف ، و مسخ ، و قذف ، قيل : يا رسول الله ‍ أنهلك و فينا الصالحون ؟ قال :

نعم ، إذا ظهر الخبث )

يا أمة فعلت بها عاهرات تركيا نور ولميس ومهند .. ما لم يفعله بها أشد أعدائها

متى .. في شهر رمضان أيها الأحرار .. متى .. في شهر الرحمة والغفران

نعلق ضعفنا على الحكام .. وأصبحوا شماعة عذرنا كلما حلت بنا كارثة أو نزلت بنا نازلة

ولكن أخبروني .. كم شاب يصلي الفجر في جماعة ..

وكم شاب في الشوارع لمطاردة فتيات المسلمين

لمن هذه المقاهي والمسارح والبارات والكازينوهات .. هل جهزت لشباب اليهود و النصارى ..

من يملأها .. هذه الليلة وكل ليلة .. أليسوا شباب المسلمين .. محسوبين على امة محمد صلى الله عليه

وسلم .. لا يستطيعون حتى مقاطعة بضائع من يشتم نبيهم ..

فهل فاقد الشئ يعطيه ؟؟؟
أليس كثير منا في حرب مع الله


بكل هذه الذنوب قبل أن نكون في حرب مع إسرائيل

فليخبرني الصادق منكم لو قيل أن هناك محاضرة لاحدالمشايخ وهناك حفل كبير

تحضره نانسي عجرم وتامر حسني لمن الحضور الأعلى لمن الحضور ؟؟؟

تخيلوا لقاء في إحدى القنوات التلفزيونية .. فتاة بماكياج كامل .. تتحدث في إحدى القنوات وهي تضع

علم فلسطين على خصرها .. وتقول أنها لا تنام الليل حزناً على قتلى غزة !!!

ذكرني موقفهم بمن ينادي بالجهاد بينما هو لا يصلي الجماعة ..
قتل من المسلمين من قتل في معركة أحد .. نتيجة ذنب واحد اقترفه فئة من الرماة .. خالفوا أمرا واحداً

فقط للنبي صلى الله عليه وسلم .. فكم أمر يخالفه اليوم شباب المسلمين ؟؟؟

رب قائل منكم .. لو فتحوا الحدود وأعلنا الجهاد لقتلناهم بكثرتنا .. وهل تنفع كثرة كغثاء السيل ..

أليس لنا في غزوة حنين أصدق مثل .. بأن الكثرة لا تغني شيئاً .. وأن النصر من عند الله وليس بكثرتنا

يا متمهاً للحكام .. أخبرني وكن صادقاً أمام ربك .. كم مرة ختمت القرآن في الشهر الماضي .. كم ركعة

كل ليلةٍ تقومها لله .. منذ بدأ هذا العدوان جعلتها جميعاً للدعاء لأهل غزة

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

ضعفنا وعدم استجابة الدعاء وظهور الغلاء وقلة المطر وفرقة صفوف المسلمين وظهور الأمراض ..

كلهاأدلة وأعراض نتيجة للسبب الوحيد ..

وهو البعد عن الله ..

فمتى نعود ؟

غيروا الأمة بدأً من أنفسكم ومن حولكم .. لنتوب إلى الله منذ الآن حتى يستجاب دعائنا الآن

جزا الله كاتبة خيراااااااااااااااااااااااااا