الرضا عن الله تعالىا الرضا: هو سرور القلب بخير القضاء و شره هو سكون إلى الحبيب و ترك الاختيار مع التسليم فيشاهد العبد إن الله تعالى عدل في قضائه عليم في حكمه فالقدر سر من أسرار الله حجبه عن جميع خلقه يقول عليه الصلاة و السلام "لو اطلعتم على الغيب لرضيتم بالواقع " و الرضا عن الله تعالى ثوابه الرضا من الله قال تعالى " رضي الله عنهم و رضوا عنه " المائدة119 فمن رضي عن الله يرضى عنه و من يسخط عن الله يسخط عنه يقول عليه الصلاة و السلام: " ثلاثة من كن فيه كان من الابدال الرضى بالقضاء و الصبر عن محارم الله و الغضب في ذات الله عز وجل " رواه الديلمي و عن عطاء ابن يسار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين فقال انظروا ماذا يقول لعواده فان هو إذا جاؤوه حمد الله و أثنى عليه رفعا ذلك إلى الله تعالى و هو اعلم فيقول : لعبدي علي إن توفيته لأدخلنه الجنة و إن أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه و دما خيرا من دمه و أن اكفر عن سيئاته " و قال عليه الصلاة و السلام : " و الذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن من قضاء إلا كان خيرا له إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له و ليس ذلك إلا للمؤمن " رواه مسلم و كان من دعائه صلى الله عليه و سلم "اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء " فالعبادة لا تتم إلا بالرضا أي ارض بما أعطاك الله و لا تطلبي عطاء غيرك لقوله تعالى : " فخذ ما آتيتك و كن من الشاكرين"الاعراف144 و تضرعي إلى الله تعالى أن يديم قلبك على الرضا في القضاء وآخر دعاؤنا( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبوبنا على دينك) و الحمد لله رب العالمين