كلنا دعاة إلى الله مشاركة

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : د مصطفى السعدني | المصدر : www.maganin.com

جاءت هذه المشاركة من محمد محمود على (طالب جامعي، 20سنة) من مصر

تعليق على
مقدمة كتاب تأكيد الذات؛ كلنا دعاة إلى الله وليس كلنا علماء شريعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البداية دكتور
مصطفى أشكرك على هذه المقدمة الموفقة إن شاء الله وأتفق معك في كل ما قلته وأريد أن أوضح نقطة صغيرة وأعتقد أنك تتفق معي فيها إن شاء الله،........ وهي عندما قلت قد يختلف معي البعض في كثرة استشهادي بالآيات القرآنية وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم (وكأنه كتاب دين وليس كتابا هدفه بث بعض مفاهيم علم النفس الغربي!!).

كما تعلم أستاذي العزيز لا يوجد كتاب دين ولكن يوجد كتب شرع ولا يوجد رجل دين ولكن علماء شرع وأنا أريد أن أقول جملة جميلة سمعتها من الإعلامية منى عبد الغنى في برنامج "حوار الدنيا" عندما قالت أن كلنا دعاة إلى الله وليس كلنا علماء شرع أي أن كل المسلمين على وجه الأرض دعاة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وكلا في مجاله وتخصصه الذي يسره الله له أما علماء الشريعة فهم من يفتى الناس ويتكلمون في التفسير والحديث وغيرها من علوم الشريعة المختلفة، أرجو أن تكون الفكرة قد اتضحت.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي العزيز محمد؛
جزاك الله كل خير على ذلك التعليق القيم من جانبك جعله الله في ميزان حسناتك والحمد لله، فلقد تم نشر أكثر من مائة حلقة من كتاب "
تأكيد الذات" حتى الآن، وأنت تناقش الحلقة الأولى منه والتي تم نشرها منذ أكثر من عام، وتلك علامة جيدة وإيجابية بالنسبة لذلك الكتاب، والتي أحمد الله عليها كثيراً، وأنا لا أكذبك القول في أنني كنت متخوفا من أن يخرج علينا من ينكر دور العقيدة والدين في حياتنا اليومية فجعلت لنفسي خط رجعة ومن مقدمته:

أن كتابي هذا يتناول مواضيع حياتية يومية نفسية تتعلق بكل الناس الذين يقرؤون العربية في أنحاء العالم من منظور عقائدي وديني وتاريخي وثقافي إسلامي؛ أنسب فيه الظاهرة النفسية التي تم تنظيرها غربيا في العصر الحديث وأردها إلى أصولها في ثقافتنا الإسلامية، وذلك قدر استطاعتي وعلى قدر علمي الضئيل جدا بالمحتوى الضخم لتراث ثقافتنا الإسلامية الماضي والحاضر، والتي بحق تستحق منا الاجتهاد في دراستها، فإن أصبت في بعض المواضيع فهذا من فضل الله وكرمه علي، وإن ند مني شيء وهذا وارد ومتوقع فمن حق كل من علم وعرف أن يصحح لي مستخدما أدلته العقلية والشرعية، وأنا أؤمن أنه لا يصح ولا يبقى إلا الصحيح، وأؤمن أيضا أن الاعتراف بالحق فضيلة، وكان هذا وما يزال هو منهجي في الكتابة، فمن أعجبه تلك الرؤية لتأكيد الذات وأعجبه ذلك المنهج في الكتابة فليواصل معي قراءة هذا الكتاب، ومن لم يعجبه أسلوبي وطريقتي فهذا حقه وسوف يجد كتبا أخرى كثيرة تتناول موضوع تأكيد الذات بطرق كثيرة أخرى.

أخي الفاضل محمد؛
أنا مقتنع بكل ما قلته وبالذات أننا جميعا دعاة إلى الله ولكن ليس جميعنا علماء شريعة، يقول تعالى: "قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله أنا ومن اتبعني". وفي النهاية أكرر لك جزيل شكري على مشاركتك النافعة، وأنا في انتظار المزيد منك عن ما كتبته في تأكيد الذات