الإقلال من مساعدة من يطلب المساعدة المستمرة بعض الاستراتيجيات في الصفحات السابقة قدمت بعض الاقتراحات والتي آمل أن تساعد في وضع حدود إستراتيجية تساعدك في أن تتعامل بمهارة مع متطلبي المساعدة المستمرة، وهي تتضمن كيفية تجنب المزيد من مشاكلهم، بل ومنهم شخصيا إن اقتضى الأمر، بحيث تبتعد عن بعض من متطلبي المساعدة المستمرة الحاليين، والحد من أو تحسين وسيلة الاتصال بالمتبقين. الامتناع إن الاحتفاظ بمتطلبي المساعدة المستمرة بعيدا عن حياتك أسهل بكثير من تحملك لهم بعد استقرارهم في حياتك، وبالتفكير في هذا الهدف، لا تغفل عن التكنيك الأساسي للامتناع، إذا كنت قد شعرت بالإرهاق منهم بالفعل، يمكنك أن تختار ألا تتورط مع غيرهم، وهذا يتطلب أن يعمل الرادار الخاص بك جيدا حتى يمكنك الكشف عن منهجهم، عليك أن تكشف عن المصابين بعقدة الأنانية، والمعتوهين الذين يتحدثون دون توقف عن مشاكلهم أو أي نوع من متطلبي المساعدة المستمرة. قد يثيرك عندما تشعر بأحدهم يحوم حولك، أخفض رأسك بالمعنى العملي: كن متعجلا جدا في سيرك عندما تصطدم مصادفة بهم في الطريق، عليك أن ترفض دعوتهم بكل لباقة، دع جهازك للرد على المكالمات يستقبل مكالماتهم، وفي العمل كن مشغولا جداَ عن التوقف للحديث معهم، قم بالمراوغة مثلهم!، لا تكن بارداً أو وقحاً ولكن عليك ببساطة أن تكون لطيفا ولكن حازماً وصلباً في قول "لا" للإدمان. عندما تُوقِف متطلبي المساعدة المستمرة عند حدودك فهذا يحميك من ضياع الوقت والمشاكل، وقدر من ألم المشاعر، وكما يمكنك أن تقول "لا" لتناول الغذاء مع مغرور، فيمكنك أيضا أن تختاري ألا تبدئي في علاقة رومانسية مع أحد مدمني الكحوليات، إن توظيف استراتيجيات الامتناع هي من أكثر الطرق بساطة وراحة، دون الحاجة إلى مواجهة من ينبغي أن تقول له "لا"، لأنه يستنزف طاقتك ويزيد من الضغوط عليك. أهم ما يتعلق بالامتناع هو ألا يأخذك بعيدا، فإرسالك لإشارة "تراجع" بكل قوة قد تجعلك شخصا وحيدا، فالشخص الذي يبدو عليه أنه يواجه صعوبة في أحد جوانب شخصيته، قد تكون له صفات أخرى تجعله جديراً بالتعرف عليه من وجهة نظرك!، كُن صادقاً مع نفسك فيما يتعلق بحدود التعاطف والصبر مع الآخرين، وعليك أن تُحسِن اختيار من تود أن يكون بالقرب منك، وكجزء من عملية الاختيار فمن المفيد أن تضع في اعتبارك الصفات -الموجودة في الآخرين- التي من الصعب أن تتأقلم معها أو التي تؤدي إلى عصبيتك بسرعة كبيرة، هل يقوم الذين يحتاجون إلى المساعدة باستنزافك وإجهادك بسبب عدم إحساسهم بالأمان؟!. بعد أن تُحدد مُتطلبي المُساعدة المستمرة بالنسبة لك؛ عليك عندئذ أن تحافظ على مسافات من البعد بينك وبين من ينطبق عليهم الوصف السابق، قد يبدو الأمر قاسياً، ولكن في تلك المرحلة المبكرة، هم قد لا يبدون مزعجين بشدة، فليس هناك الكثير لتشعر حياله بالذنب لأنهم مازالوا لا يلعبون دورا مهما في حياتك. لا يمكن أن تتاح لك الفرصة دائما لتقول "لا" لمتطلبي المساعدة المستمرة؛ لذلك عندما تحين الفرصة، انتهزها وأنت الكاسب