اهلا بكن اخواتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، اجمل رحلة في عمري .. فلم تكن من اجل اللهو والمتعه.. او من اجل زيارة قريب.. او من اجل تجاره..او بحث عن عن استثمار.. بل كانت من اجل رب العباد انها رحلتي الى بيت الله كانت رحله جميله وممتعه.. تركت فيها البيت والاهل والولد من اجل رضاء الفرد الصمد لقد كنت رحلتي شاقه نوعا ما وقد عرفت لماذاشبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاااااااد؟؟؟ وهي رحلة الحج الى بيت الله قد يكون البعض قد ذهب لاداء مناسك الحج والبعض الاخر لم يذهب ولكن المواقف والتجارب تختلف من شخص لااخر سوف اتحدث عن رحلتي انا شخصيا ..وكيف كانت؟؟وماذا واجهت فيها!! البدايه وهو اول يوم في انطلاق الرحله الموافق من السابع من ذي الحجه في ليلة هاذا اليوم لم استطيع النوم لاادري لماذا؟؟ لقد نام زوجي وقال لي:نامي فغدا عندنا سفر من بعد صلاة الفجر.. ولقد نظرت اليه بعينان يظهر عليهما الخوف من المجهول.ولقد نام وتركني وكان منزلي هادي من الاصوات لان ابنائي ذهبوا الى عمتهم من اجل البقاء معها الى ان نعود من الحج باذن الله ولم يبقى معي الا ابنائي الصغار نعم تركني واستغرق في النوم وحسدته لاانه نام وانا لم استطيع صحيح ان قلوب الرجال اقوى من النساء بالف مره لقد اخذت انظر الى ابنائي كيف اتركهم واذهب بعيد عنهم ياله من موقف صعب علي ولكن من اجل اللهكل شي يهون.. ولقد ذهبت في النوم دون ان اشعر بذلك في حوالي الساعه الثالثه بعد منتصف الليل.. لاتعلمون كم فرحة لااني نمت وذلك لكي ارتاح جسديا ونفسيا جسديا..لان ورائي سفر وجسدي يحتاج الى الراحه.. ونفسيا..لاني تعبة من التفكير والخوف وتشتت الذهن و...........الخ ولقد استيقظت على صلاة الفجر ..وتطهرت ولبسة ملابس الاحرام.. ثم بعد ذلك اخذت ابنتي الصغيره البالغه من العمر سنه وثمانيه شهور وضممتها الى صدري..وكانت العبره تخنقني فحبسة دموعي حتى لايراني زوجي ضعيفه وحتى لااضعف انا امام نفسي واصاب بالاحباط..واخذت ابنتي وانا ادقق في ملامحها وكاني لن اراها مرة اخرى.. واخذتها الى جدتها(ام والدها)وسلمة عليها وانطلقنا انا وزوجي الى بيت اهلي حيث يسكن الرجل الذي سوف نذهب معه لااداء مناسك الحج فانا لم اذهب بحمله انما مع احد اقاربي فهو خالي من الرضاع..وذهبت الى امي وصليت الفجر عندها وزوجي صلى مع الجماعه في المسجد.. وسلمت على أخواتي ولاادري كيف كانت مشاعري والله شعور غريب لايوصف..فالوداع شي صعب للغايه..وانا سبق وان حججن اثنتين من اخواتي فكانتا تمدحان لي الحج وانه رائع وجميل وأنا لااستطيع الرد فقد كنت خائفه لاادري لماذا؟؟ اما امي الغاليه فقد رافقتني في رحلة الحج هي واحد اخواني (ثالث ثانوي) فذهبنا الى منزل قريبنا وتناولنا الافطار معهم وانا كنت نفسي مسدوده من الخوف فانا كنت خوافه درجه اولى(وسوف تعرفون ذلك من خلال تجربتي مع الحج والحجاج)ثم بعد ذلك اجتمع من اراد الحج في منزل خالي من نساء.. وكانت هناك احدى البنات تبكي وبشده والبنات حولها يهدئون فيها وتبكي لاانها سوف تحج وتترك ابنائها وهم ولد وبنت..وقالوا لها البنات شوفي فلانه(يقصدوني)تاركه ابنائها ولاتبكي (تصدقون وقتها انقبض صدري وشعرت بشعور مخيف اني لن ارى ابنائي بعد اليوم) وسالتني هي:ليه انتي ماتبكين مانتي خايفه على ابنائك فقلت لها :لا وليه اخاف فانا مستودعتهم الله الذي لاتضيع ودائعه..الخوف الان علينا نحن وليس على ابنائنا ؟؟فذهبت عنها مسرعه وتركتها حتى متشوش افكاري ..فانا ماني ناقصه؟؟ وبعد ان اكتمل العدد اخذ الناس يسلمون علينا ويدعون لنا من نساء ورجال وبعدها انطلقت بنا الحافله في تمام الساعه الثامنه صباحا ونحن 27 شخصا 18 رجلا و9 نسوه وتحركت بنا في جو رباني جميل ورائع ونحن نردد دعاء السفر ونقول (لبك اللهم لبك لبيك لاشريك لك لبيك ان الحمد والنعمتا لك والملك لاشؤيك لك)واتجهنا نحو المحرم (ذو الحليفه)في ابيار علي وكلا ينوي نسكه من هناك فمنهم من اراد التمتع ومنهم من اراد الافراد اما القران فلايوجد احد لدينا قارن اما بالنسبه لي فقد نوية التمتع لاانه افضل النسك ولااني اول مره احج فحببت ان اكون متمتعه وانطلقنا بعدها الى خير البقاع مكه المكرمه