/ \ / 14 رمضان " صبـــــــــــرٌ جميل .. يا إمــــــــام " لا أعلم لماذا .. دخلت المسجد هذه الليلة بطريقة مختلفة تماما عن مثيلاتها كنت أريد حقاً أن أحتــضن الأرض و أتشبث بها ...... ! كنت أريد أن أحلق بروحي في السمو ...... ليلتي اليوم تختلف ........ لا أعلم لم ؟ ليست المرة الأولى التي أدخل فيها المسجد ........ لكن ...... شيء في نفسي يجعلني الليلة أرهف سمعي و قلبي بل و ذرات جسمي لكل شيء حولي ... / \ / قرأ الامام و بركان مختبئ بين جنبات نفسي..! ملامحها لا تفارقني .. كلما رفع الامام .. اشتقت للسجدة التالية كي أدعو لها .. و لمن أحب اللهم اشفهااااااا شفااااء لا يغادر سقما / \ / لله درك يا أمام أكنتَ تعلم أني بحاجة لهذه السورة الليلة بالذات .؟ أكنتَ تعلم ما يعتلج في نفسي ؟ / \ / و بدأ الامام ( ألر تلك آيات الكتاب المبين * ..........) سورة يوسف و يقرأ .. و السمع يترقب و يدقق في قصة الصبر و الثبات ويقرأ ( ... فصبرٌ جميل والله المستعاااان على ما تصفون ) .. و تهتز النفس و يتفجر البركان / \ فصبــــــــــــــرٌ جميــــــــــل : : يااااااااه كم أحتاجها وكم تحتاجها و كم نــــ حتاجها صبر جميل لا جزع معه و لا شكوى هي نعم هي والله تترائى أمامي شافاها الله و عافاها فكرت في نفسي أين أنا من هذه الآية ؟ أي صبرٍ جميل امتثلته في حياتي يا إمـــــــام ؟ تحشرجت العبرات .. و لا جواب ......! / \ / و تتابع الأيات ما أروع قصة يوسف عليه السلام صبر .. و ثبات أمام المحن التي تهد الجبال ......... لله درك يا إمـــــــــــــام / \ / ولا زلت مع موعد و آيات الصبر التي سقى بها قلبي هذا الإمام / \ و تبدأ ركعات الوتر ... ويقرأ ( والعصر .. إن الانسان لفي خسر .. إلا الذين آمنوا .. وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبـــــــــــــــر ) / / وتواااصوا ....بالصبــــــــــــــــــر لا أعلم ما بالي الليلة تقرع كلمة " الصبر " سمعي وقلبي بقوة / \ / لكني لا أعلم لماذا لم تدعوا يا إمام " اللهم اشفِ مرضانا و مرضى المسلمين " كنت أترقبها لا بأس دعوت بها في سجودي / \ / الســـــــــــلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله و ينفض الجمع و صبـــــــــــر ٌ جميــــــــــل لا زالت تعمل في نفسي و تواصوا بالصبر تجول في عقلي لله درك يا إمام .. : : : بدووون خاتمة نفعني الله و إياكن