الشاي الأخضر
الناقل :
heba
| المصدر :
tabeebe.com
إن الشاي الأخضر غني بمادة تسمى الفلافونيدات، وهي مجموعة من صبغيات النباتات تعرف بالفلافونيدات الحيوية وهي تعمل كمضادات للأكسدة تحمي الجسم من أنواع مختلفة من السرطانات، وهناك دليل كبير على أن هناك مشتقا من الفلافونيدات يسمى كاتشينات الشاي تساعد على التحكم في أكسدة الدهون مما يوحي بأن الشاي الأخضر من الممكن أن يكون له دور في التحكم في الوزن.
ما الفرق بينه وبين الشاي الأسود؟
يختلف الشاي الأخضر عن الشاي الأسود من حيث إن الشاي الأخضر ينتج من الأوراق الخضراء التي تذبل وتلف وتخمر وتجفف، وبسبب هذه العناية في معالجته فإن خواص الشاي الأخضر مشابهة جدا للورقة الخضراء الطازجة وهذا هو مشروب الصين المفضل.
أما الشاي الأسود أو البني بمختلف أنواعه وهو المشروب المفضل في أوربا والأمريكتين يجفف جزئيا ويسحق كما يسمح له بالتخمر والتأكسد في الحرارة لعدة ساعات قليلة، ثم بعد ذلك يجفف تماما، أما الشاي الأخضر وهو المشروب المفضل في آسيا فلا يتعرض لعملية السحق أو الأكسدة، فبدلا من ذلك يتم تبخيره ويلف ويجفف، والتبخير في الحقيقة يمنع الأكسدة بتنشيط الأنزيمات في الأوراق الخضراء، ولهذا يعتبر هناك فرق كبير بين الشاي الأخضر والشاي الأسود في المركبات الكيميائية.
هل تتساوى جميع أنواع الشاي الأخضر؟
إن أفضل وأجود أوراق الشاي الأخضر هم الورقتان أو الثلاث ورقات الموجودة في قمة الساق، بالإضافة إلى البرعم الطرفي نفسه، أما الأنواع الرديئة من الشاي الأخضر فهي التي تؤخذ من أسفل الساق، ولا يزال حصاد الشاي الأخضر في آسيا باليد، وذلك لفصل الأنواع الجيدة عن الأنواع الرديئة، ويحتوي الشاي الأخضر المحضر تجاريا على 60% من البولي فينولات حسب طريقة التحضير، وقد يحتوي من 1% إلى 4% من الكافين.
الشاي الأخضر يمنع السرطان
إن معظم الأبحاث التي تناولت الشاي الأخضر ركزت على قوته في منع السرطان، ووضحت الدراسات السكانية أن استهلاك الشاي الأخضر قد يكون من أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض نسبة الإصابة بالسرطان في اليابان.
ولقد أوضحت الدراسات أن تناول فنجان واحد من الشاي الأخضر أسبوعيا يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان المعدة .
إن البوليفينولات الموجودة في الشاي الأخضر ذات مركبات فعالة من حيث كونها مضادة للأكسدة، وهي ذات حماية مضادة للأكسدة أكثر من فيتامين (ج و د) فهذا ما أثبتته التجارب المعملية.
سجلت بعض الدراسات العلمية أن الشاي الأخضر وخلاصاته تقلل من الطاقة الانبثاثية (قابلية الانتشار من عضو لآخر) للخلايا السرطانية وهذه في بعض الأنظمة الحيوانية.
وهذه النتائج مع الدليل بأن خلاصة الشاي الأخضر يقلل من فرصة شذوذ الكروموسومات التي تحدثها المسرطنات، قد ولدت بعض الاهتمام لأنها توحي بأن الشاي الأخضر يلعب دورا مهما في تأخير التدمير الجنيني المتراكم الضروري لكن تتحول الخلية من خلية طبيعية إلى خلية ذات قوة هجومية في الانتشار والانبثاث من عضو لآخر.
أوضحت الدراسات السكانية أن استهلاك الشاي الأخضر قد يكون فعلا واحدا من الأسباب الرئيسية لانخفاض نسبة السرطان.
إن شرب فنجان واحد من الشاي الأخضر أسبوعيا على الأقل يبدو له أثر في تقليل مخاطر سرطان المعدة.
ولقد أجريت التجارب على بيئات صناعية وأكدت دراسات هذه الحالات أن البوليفينولات الموجودة في الشاي الأخضر تتسبب في موت الخلايا السرطانية في الخلايا الإنسانية المصابة بالسرطان.
ولقد أثبتت بعض الدراسات على الفئران أن تناول الفئران للشاي الأخضر بالفم من الممكن ألا يقلل من تكون الأورام فقط، ولكنه أيضا يساعد على التقليل من حجم هذا الورم.
وفى تجارب أعمق من هذا ثبت أن الشاي الأخضر منع نمو الأمراض الجلدية المكونة صناعية بطريقة كيميائية أو بواسطة الأشعة الفوق بنفسجية.
وتوحي الدراسات الحديثة أن الثيامين (وهو حمض أميني داخل في تركيب الأوراق الخضراء للشاي الأخضر) يقوم على تعزيز النشاط المضاد للالتهاب والتورم في جسم الفئران، وهذا التأثير للثيامين على كفاءة العوامل المضادة للتورم من المتوقع تطبيقها في العلاج الكيميائي للسرطان.
لقد ثبت في الصين دراسة حالة في عينة لدراسة العلاقة بين شرب الشاي الأخضر لمدة طويلة في الماضي وبين الحماية من سرطان الرئة ثبت أن استهلاك الشاي الأخضر يرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنين وليس بين المدخنين، وقد وجد أيضا أنه بين غير المدخنين أن مخاطر سرطان الرئة تقل أيضا كلما زاد استهلاك الشاي الأخضر.
لقد وجد أن الشاي الأخضر يحمي من التهاب المعدة المزمن وهو مرض يعني تورما عاما في المعدة، وهو يتسبب في أضرار سابقة للسرطان في المعدة أي مقدمات يليها السرطان، ويتطور مرض التهاب المعدة إلى سرطان المعدة ببطء.
ولكن الشاي الأخضر يحتوي على مضادات للأكسدة يؤمن الباحثون بأنها قد تمنع تطور التهاب المعدة المزمن وتمنع تطوره إلى سرطان المعدة.
الشاي الأخضر والكوليسترول
كما قلنا: إن الشاي الأخضر يحتوي على ما يسمى بوليفينولات التي تتداخل مع الجزئيات الحرة التي تسبب الكوليسترول الضار (وهو القليل في كثافة نوع من البروتين الهام يسمى الليبوبروتين) الذي يؤدي تراكمه لتكون البلاك داخل الأوردة والشرايين، ولقد ثبت أن هذه البوليفينولات لها قوة وتأثيرات مضادة للتجلط مما يؤدي لاسترخاء الصفائح الدموية وبالتالى يحسن وظيفتها، ومثل هذه النتائج تتضمن الفكرة القائلة إن الشاي من الممكن أن يقلل من مخاطر مرض القلب، وأثبتت الدراسات الحديثة أن هناك الكثير من الدلائل على أن الشاي الأخضر يساعد على منع مرض تصلب الشرايين.
الشاي الأخضر يقتل البكتريا الموجودة بالفم
في مايو عام 2003 قدم الباحثون بجامعة Pace في نيويورك استنتاجهم بأن المجتمع الأمريكي للميكروبيولوجيا استنتج بأن خلاصات الشاي الأخضر تقتل البكتريا، ومن المعروف أن البكتريا الموجودة بالفم من الممكن أن تتسبب في تسوس الأسنان وسوء رائحة الفم، فوق هذا وجد أن البوليفينولات الموجودة الشاي الأخضر بالإضافة إلى فوائدها الصحية الهائلة التي تم اكتشافها من الممكن الآن إضافة الفائدة بأن إضافة خلاصة الشاي الأخضر إلى مستحضرات تعطير وتعقيم الفم مثل غسول الفم ومعجون الأسنان من الممكن أن يساعد على قتل البكتريا والفيروسات متضمنة الميكروبات التي تسبب التهاب الزور، وأكدت هذه الدراسات أن الشاي الأخضر بخلاف أنواع الشاي الأخرى له هذه المقدرة على قتل الفيروسات.
الشاي الأخضر وتقوية المناعة
لقد ثبت علميا أن الشاي الأخضر يقوي الجهاز المناعي حيث يحفزه على محاربة الأمراض والسبب أكده لنا أساتذة الميكروبيولوجي أن خلاصات الشاي الأخضر تستطيع تدمير الكائن الحي المتسبب في حدوث المرض، فإذا حفزنا النظام المناعي، وفي نفس الوقت دمرنا كائنات المرض، فإن هذا يدعونا لشرب المزيد من الشاي، وفى تجاربهم أيضا خلط أحد العملاء الشاي الأخضر بنوع من أنواع البكتريا فوجد أن الشاي الأخضر يوقف نشاط هذه البكتريا.
وهذه النتائج تفسر لماذا لا يحدث تسوس في أسنان من يشربون الشاي منذ الصغر حتى و إن كان الشاي الأسود، حيث يمنع البلاك من التكون ويدمر الأحماض المتسببة لتسوس الأسنان.
الشاي الأخضر يفضل على عقارات إنقاص الوزن
إن الشاي الأخضر له أهمية كبرى في رفع معدلات التمثيل الغذائي مما يعجل بحرق الدهون و يساعد على سرعة حرقها، ولقد وجد أيضا انه يرفع من معدلات فقد الطاقة الحرارية يوميا بمقدار 4% في حالة تناوله 3 مرات في اليوم.
ولقد أجريت تجارب كثيرة طبق فيها برنامج محدد من تناول الشاي الأخضر من أجل إنقاص الوزن فقد وجد أحد الباحثين ما يلي:
إن تناول الشاي الأخضر بشكل مكثف لتحفيز الجسم حراريا لكي يحرق الدهون لم يكن لها تأثير سلبي على القلب، ولذا يمكن استخدامه كبديل لعقارات إنقاص الوزن القائمة على فكرة التحفيز الحراري التي لها أعراض جانبية من حيث ضررها على القلب والجهاز الدوري عموما, وذلك بصفة خاصة للبدناء المصابين بمشكلات في الجهاز الدوري، ويعانون من القلق والتوتر الزائد، لذا فالفائدة هنا هي تحقيق هذا التحفيز الحراري للجسم لحرق الدهون بواسطة الشاي الأخضر مع عدم حدوث الأعراض الجانبية لهذا الاحتراق وهذا أمر حسن جدا.
وباعتبار الشاي الأخضر مضادا قويا جدا للأكسدة فإن خلاصات الشاي الأخضر قد تساعد من يتبع نظاما غذائيا على إلقاء الدهون بعيدا عن جسمه، ففقد الوزن يقوم على فكرتين: الأولى هي تقليل السعرات الداخلة إلى الجسم والثانية زيادة فقد الطاقة.
وطبقا لتحليل العلماء وجد أن خلاصات الشاي الأخضر تحقق الوظيفة الثانية على الرغم من أن الميكانزمات الكامنة وراء هذا الحدث لا تزال غير واضحة، ولكن العلماء يفسرون أن البوليفينولات الموجودة قد تدخل في تفاعلات كيميائية معقدة وتساعد على حرق زائد للدهون بالتحفيز الحراري المصاحب.