انها بداية قصتي وبداية تحقق حلمي وأمالي حلم بنيته منذ صغري وبدأت أبنيه وأبنيه بيدي حينها كنت طفلة تلهوا بين رحاب والديها وتهنأ بنومها قريرة العين هانأة وما أن تطلب حتى يجاب طلبها ولكن ورغم كل هذا يشغل فكري وعقلي هاجس بدأ يغطي على كياني ففي كل مرة أضع رأسي على مخدتي حتى تأخذني الأحلام بعيدا وترسم في ذهني خيالات لن تنتهي يالله مااجمل احلام الطفولة ومأجمل الخوض بها لكنها تصدم بواقع مر انها الحقيقة لامفر منها فهل تريدون أن تعلموا ماكان يدور في خلد تلك الصغيرة وماهي أعظم أمانيها واحلامها قد كنت أتمنى ان أكون ....غنية فاااارهة الثراءة.... او تعلمون لماذا؟؟؟؟ ليس لقصر في مخيلتي أريد بناءه وليس مدينة ترفيهية أريد اللهو بها بل كان حلمي الطفولي الذي يداعب قلبي وكياني أن أبني دار للأيتام أرعاها بنفسي واحيط تلك الاجساد الغضة التي حرمت من الحنان برعايتي واهتمامي واهب لهم من العطف ماعجز ذلك المجتمع بأسره أن يهبه لهم أأأأأأه ما أرثى حالهم....وما أصعب أمنيتي وحينها كبرت وكبرت وحلمي يكبر معي عرفت حينها بصعوبة ذلك الأمر وحتى لو ملكت الملايين من الريالات لكن مالعمل...؟؟؟ هل ادفن حلمي و أمنيتي وأنشأ حاجزا امام تلك الاماني لا والله ومن هنا بدأ البحث عن دور رعاية الايتام أريد ان أكون جزء منهم و ويكونون جزء مني أريد أن أضعهم داخل مقلتي وأحميهم بأجفاني وهاهو الحلم يقترب والأمل أصبح حقيقة وبعد عناء وتعب وجهد جهيد استطعت بالظفر على رقم الدار التي في نفس منطقة سكني و بسرعة ضربت ارقام الهاتف ودقات قلبي تتسارع يالله خمس عشرة عاما من الاحلام والان حلمي اوشك على التحقق وبفضل الله رحبوا بي كمتطوعة اعمل بلا مقابل لايهم بل فلياخذوا مالي كله ويعطوني يتيما ذهبت ذلك اليوم لأقابل المشرفة الاجتماعية رحبت بي جزاها الله خيرا وقبلت بي وعرضت علي الاشراف على رعاية الاطفال الصغار الذين لم يتجاوز أعمرهم ثلاث سنين فكان نعم المطلب وواعدتني يوم السبت كي اباشر عملي الجديد كان يوم خميس والله لم أنم ساعتها من التفكير مري يوم الجمعة ثقيلا وانا اعد بالدقائق والساعات وهاهو يوم السبت يعلن وصوله ليقول لحلمي استيقضي فالحلم أصبح حقيقة استعديت وعندما هم زوجي للذهاب الى عمله ويوصلني بطريقه نظر الى ساعته ووجد نفسه متاخرا وقال لايمكنني اصطحابك فلقد تأخرت عندها زلزلت الارض تحت قدماي وبدات بالبكاء كطفلة صغيرة أضاعت والدتها والدموووع تتقاطر من محجريها كأنهار سائلة أرجووووك خذني معك فلا أستطيع الأحتمال أكثر وأبكي وأبكي وزوجي وقف مذهولا يالله ماذا أصابها قال انتظريني سأوقع وأتي الاصطحابك وهو في حال اندهاش وتعجب ذهب وكانه أخذ روحي معه جلست ابكي وأبكي بحرقة وكأني فقدت غاليا وانا اعلم انه سيأتي لاصطحابي لكنها حر الأشواق التي مازالت مخزونة في قلبي على مدى سنوات عديده يالله رحماك يارب فقد تعبت الروح من البعد وأضناها بعد السنين وأنا اختزن بروحي تلك المشاعر الفياضة التي لن ولم أسلمها مخلوق وان كان من دمي ولحمي والحمد الله حضر زوجي واصطحبني وهو في حال ذهول فهو لم يراني بحالي هذا منذ زواجنا لكنه لو يعلم حرارة الأشواق لعذرني والتمس لي العذر وهنا اوصلني لدار الرعاية تلك الدار التي حلمت ببناءها تلك الدار التي تمنيت الثراء من اجلها تلك الدار التي أخذت روحي اليها وهنا .... كـــــــــان اللقـــــــــــــــــاء فكوني معي أحبتي لأروي لكم احداث اول لقاء بيني ....وبين من سكنوا قلبوا مهجتي أبنـــــــــــــــــائي.. --------------------