رأيتهم بنفسى ..ألاء ومحمود من أطفال بيت حانون

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : فورته | المصدر : forum.wahati.com


كلنا سمعانا وشاهدنا ما حدث مؤخرا ببيت حانون من قطاع غزة من قصف وضرب بالصواريخ والمدافع مما نتج عنه من مجازر وإصابة الأطفال والنساء والشباب والكهل واستشهاد من الشباب والنساء حتى لم يرحموا امرأة تجاوزت الثمانين من العمراوحتى الأطفال الرضع فالعدو لا يميز ولا يحافظ على عهد ولقد علمنا ذلك من عهد الأنبياء ومن آيات الذكر الحكيم .. فماذا بعد آيتها الأخوات الأعزاء ...
لقد سنحت لي الفرصة لكي ازور هؤلاء الجرحى في مستشفى بأحد الدول العربية مع وفد من مجموعة أغاثه تمد يد العون والمساعدة لإخواننا المصابين وكانت فرصة لي لمواساة هؤلاء الأخوة والأخوات ومؤازرتهم في محنتهم وسماع قصص البطولة والعزيمة على النصر بأذن الله وقبل كل ذلك الأيمان بالله تعالى وان شهدائهم أحياء عند ربهم يرزقون وفى جنات النعيم..
ولم انسى أن اصطحب معي حفيدي لكي يشهد ويرى ما فعل العدو الصهيوني بإخوان له فى نفس سنه، أطفال أبرياء لا يطمعون إلا في التعليم والذهاب إلى المدارس ، سلاحهم الكتاب والقلم والإحساس بالأمان .. فأين الآمان .. يامن لكم ضمير ..
تقابلنا مع ألاء فتاة في عمر الزهور لم تتجاوز الثامنة محياها جميل .. هادئة .. تتحرك مثل اى طفل لا تدرى ماذا فيها من خطر ولما سألنا رفيقها في الحجرة قال أنها كانت عائدة من المدرسة تحمل حقيبة كتبها .. تحلم أن تصل بيتها بسلام وتجد أمها جهزت لها طعامها لتأكل بعد يوم دراسي طويل ثم تستأنف يومها بالمذاكرة ثم اللعب بعروستها وتحلم بغد جميل ليس فيه قنابل ولا يهود..
وفى إثناء الحلم وإذا برصاصة غادرة تقتحم رأسها من العدو الرابض على بعد يتصيد ضحياه كأنه يصطاد العصافير .. هذا الجندي الجبان جبل على الخسة والنذالة كأنه قرأ أفكارها فأراد حرمانها منها.. حتى الحلم أصبح كثير على أصحاب الحق..
وتدخل اللطيف الرحمن الرحيم .. المنجى .. بالرغم من خطورة الرصاصة ومرورها من الرأس حتى استقرت تحت الفك مع احتمال تحركها .. إلا أن الله سبحانه وتعالى الشافي العافي ساعد فريق الأطباء في اجتياز الخطر وسحب الرصاصة ونجت ألاء من تشوة في المخ يؤدى إلى شلل والعياذ بالله وبقدرة الله مرت الرصاصة بدون أن تمس المخ .. معجزة .. لأهل فلسطين أن الله معهم في محنتهم دائما ..
لقد سجدت مرافقتي لله شكرا على نجاة ألاء ..
والى لقاء مع قصة محمود التلميذ في سنة أولى اعدادى . وقصص اخرى مع المصابين .



--------------------