السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حينما رأيتها مقبلة نحوي سألتها ماذا تريدين ؟ قالت : انا رحالة واريد المكوث في ضيافتكم ليلتين او ثلاث قلت لها: عذراً ... لا أستطيع قالت : اهكذا تستقبلون ضيوفكم أين أنتم من صاحب الكرم ( حاتم الطائي ) قلت لها : لا أظن أنه كان يرحب بضيف مثلكم قالت : اسمحي لي فلن اطيل المكوث عندكم زجرتها لكن دون جدوى. في بداية المساء كنت المحها وهي تتقرب من طفلي الصغير رويدا رويدا وكنت منزعجة من تطفلها على صغيري فدائماً تزورنا في المساء !!! كما قال المتنبي وزائــــرتـــي كــأن بــها حـــياءً ***** فــليــس تزور إلا في الظلامِ فرشت لها المطارف والحشايا ***** فــعافــتها ونــامت في عـظامي وبدأت تصول وتجول في أرجاء منزلي وكأنها صاحبة المنزل ضايقني ذلك جدا فقلت في نفسي لابد أن اعد لها العدة وبدأت تتقرب من أطفالي واحداً تلو الآخر حتى وصلت لزوجي وهنا بدأت بمحاربتها لعلها تستفيق. لم ينتهي السجال بيني وبينها وقالت : لم يتبقى سواكِ . هنا تفاجئت من قوتها وعزيمتها على التغلب علي ولكنها في النهاية غلبتني واستقرت بين ضلوعي . عندما رأيت زوجي و أطفالي يتأوهون منها وبدأ عليهم الملل من تطفلها على الجميع كنت ارقبهم بقلب منكسر لا ستطيع فعل شيء غير الدعاء لهم والاعتناء بهم ومضينا ليلة طويلة من التأوهات آآآآآآه حينما كنت أرى صغيري وهو يتأوه من شدة ما به وآهاته تقطع أحشائي حينها تمنيت أن يتسلل كل ما بهم من ألم ويستقر في جسدي الضئيل رحمة بحالهم وما زلت أنتظر رحليها .