المرأة تفتح على الإمام
الناقل :
heba
| الكاتب الأصلى :
ابن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
إذا أخطأ الإمام في قراءته ولم يرد عليه أحد من الرجال، فهل يجوز لإحدى النساء الرد عليه؟
نعم، تنبيه، تفتح عليه، إن فتح عليه الرجال فالحمد لله، وإلا تفتح عليه وصوتها ليس بعورة، إنما العورة التغنج والخضوع، هذا هو المنهي عنه، كما قال تعالى: يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، فالخضوع اللين والتكسر في الصوت، فيطمع الذي في قلبه مرض الشهوة، أما الصوت العادي لا بأس به، ولهذا قال: وقلن قولاً معروفاً، يعني قولاً ليس فيه فحش وعنف، وليس فيه تغنج ولا تكسر ولا خضوع، بل بين ذلك قولاً عادياً فتفتح عليه بكلام عادي ليس فيه تكسر وخضوع وليس فيه عنف وشدة ولكن كالقول المعتاد، ولهذا قال: فقلن قولاً معروفاً، يعني قولاً معتاداً ليس فيه خضوع، وهكذا تأمر بالمعروف تنهى عن المنكر، تدعو إلى الله ترشد إليه ولو مع الرجال، تدعوهم إلى الله وتنكر عليهم المنكر بقول طيب، ليس فيه خضوع وليس فيه عنف، كما تعلم أخاها وابنها وبناتها والحمد لله، تعلم الأطفال الصغار الذين دون السبع تعلمهم وترشدهم في القرآن، المقصود أنها تدعو إلى الله وتعلم بصوت ليس فيه خضوع إذا كان المعلم ممن له شهوة كالمراهق والرجل، المقصود أنها لا تمتنع من قول الحق، من أجل قول بعض الناس أن صوتها عورة لا، ليس بعورة، الصوت المجرد ليس بعورة، كان النساء يتكلمن مع النبي - صلى الله عليه وسلم -ويسألنه ومع الصحابة، ويخاطبهن ويخاطبنه ولم يقل إن صوتكن عورة، وقد حضر معهن ذات يوم جمعهن وعلمهن وأرشدهن وأجاب عن أسئلتهن عليه الصلاة والسلام، وهذا أمر بالمعروف وإنما المنكر الخضوع الذي يسبب الفتنة بها، أويظن بها السوء من أجله، أما القول العادي فلا بأس به.