نعيش زماناً مليء بالفتن نعوذ بالله من شر ما ظهر منها وما بطن , الكثير منا عرف طريقه والكثير أيضاً يتخبط في متاهات الحياة . نشعر بغربة الزمان وأهل الزمان . نبحث عن المعين عمن يقف إلى جانبنا , يساندنا يرفع من الهمة إذا أ ُثبطت ويذكر النفس إن هي سلت وغفلت , ويجده بعضنا والكثير لا يجد هذا المعين . كم نشعر بالألم حين لا نجد من يقف إلى جانبنا ويشد على يدنا ويقول لنا كما قال صلى الله عليه وسلم لسعد بن معاذ ( ارم فداك أبي وأمي ) نحن بحاجة لكلمات فقط تجعلنا نشعل الفتيل ونمضي للأمام , ومن هم تحت أيدينا يحتاجون منا ما نحتاجه من غيرنا .قد يقول قائل : فاقد الشيء لا يعطيه . وهنا أقول بل والله يعطي من يقدر حجم العطاء وأثر العطاء حتى وإن افتقده . لكن ماذا لو فقدنا ذاك المعين في أي مجال نحن فيه!!! هل نتوقف عن المضي قدماً ؟ أم ننتظر مرور هذا الشخص في حياتنا ؟ أم نجعل من أنفسنا ذاك المعين لأنفسنا ؟ يبقى السؤال الأهم /// لماذا فقدنا هؤلاء ؟؟؟ لا أعلم مالذي جعل هذه الأسئلة جالت في خاطري ويبقى التفاؤل بعد توفيق الله خير معين .