بسم الله الرحمن الرحيم بدأ المشوار بأخذ شيء منبه ليساعدنا على تحمل بعد المسافة ... كوفيه و قهوة تركية وجو جميل وغروب الشمس شارفت على الرحيل .. ومن شدة الظلام سقط الكوب على عباءتي الذي لم اشرب منه إلا ثلاث رشفات إن لم تكن رشفتين ...سخونة القهوة مع الاحراج ولد طبعا البكاء والضجيج ... وكان أول شيء يشتريه زوجي لي وهي عباءة لأنه كان من الصعب علينا غسيلها في الفندق .. لا تقولون استغلاليه هو الذي اقترح هذا وكنت محرجة لأنها المرة الأولى ... الحرم المدني ...هذا لوحدة قصة عجيبة ... حيث كنت لا أزال متشوقة ومتعودة على وجود أمي وأخواتي بحولي .. حيث أن دخول النساء لوحدهن في الحرم المدني ..ولد لدي شعور بالوحدة والغربة كنت ادخل وقت الصلوات وبينما انتظر إقامة الصلاة أتلفت يمنة ويسرة أرى النساء والبنات وكنت أتمنى لو أن احد يكلمني أو يسألني عن شئ كنت أبقى في وسط الصف ولا احد بقربي كنت اسمع الضحكات والكلمات وأقول الله أحب الكلام والجلوس .. لم يكن أمامي سوى المصحف أخذته وقرأت فيه حتى قامت الصلاة ... أما عندما صليت صلاة الفجر وجلست في الحرم حتى ادخل الروضة الشريفة التي حكي عنها المصطفى أنها من رياض الجنة ..أولا لم نكن نعلم أنا وزوجي ماذا نفعل أو نقول عندما ندخل الروضة واستعنا بكتب اشتريناها من الباعة الذين يحيطون بالحرم ففيها وجدنا ضالتنا ...أنا دخلتها منذ كنت صغيرة ولكن لا اعلم ماذا فعلت وماذا قلت اعتقد جازمة أنني كنت مجرد عبئ على أمي لخوفها على من الضياع .. صلينا الفجر وجلست انتظر حتى الموعد المحدد للنساء للتوجه للروضة ..وكالعادة بقيت وحدي لا احد يكلمني أو يسألني كم تمنيت لو كانت أمي معي وإخوتي كم كدت أطير من الفرح وانأ أشاهد القبة المتحركة تفتح من فوقي وأنا سعيدة أتلفت يمنه ويسرة أريد أن أتكلم أن اعبر عن شعوري ولكن كالعادة ابتسمت وطأطأة براسي كي أكمل قراءة ما تيسر من القران .. فقمت اتكئ على احد الأعمدة فالوقت طويل ..ولا أخفيكن سرا أنني أخذت غفوة جميله مع أنني صحوة مفجوعه ومرتبكة .. لا اعلم كيف نمت ولكنها غفوة جميله في اطهر بقاع الأرض بعد مكة بالطبع .. بدأت أشاهد النساء يقمن للاستعداد للتوجه للروضة الشريف ... ولكن ما حدث لي بالروضة الشريفة!!!؟؟ .... تابعيني في الجزء الثاني .. **بقلم سنا الفجر