موضوع مميز اليوم هو يوم الطفل الفللسطيني . رايت هذا في الاخبار..وبدات البحث في عيون الاطفال المحتفلين عن الطفولة لوجوه اطفال تحمل هموما كالجبال ليس في عيونهم براءة رحلت وكيف عساها تبقى وهل تجتمع البراءة بالرعب ؟؟ لا تعلو وجوههم البسمة..ماتت ..دفنونها في قبور احبتهم وذويهم .. خالية تلك الوجوه من اي تعبير ..كارض بلا تضاريس ..كنبع جاف ..لاامل لهم ولارجاء .. تائهون هؤلاء الصغار في عالم الكبار..ولهو الكبار..وطغيان الكبار .. نسوهم الكبار ولما تذكروا قرروا ان يفرغوا لهم يوما .. يوما واحدا افترضوا انه سيصلح ما انكسر في نفوس هؤلاء الاطفال .. جلسوا جاثمين وعلموا ان اليوم لن يتعدى الساعات ..وكذلك الاحتفال .. ليعودوا بعدها يبحثون عن اللقمة والملبس والدفء .. عن المدرسة المهدومة ..والمدرس الاسير ..وكتاب ما عادت سطوره تقرا بعد نزف احد الطلاب عليه . ويعودوا ليجروا في الازقة وبين الحقول هاربين من جرافة او مدفع ..او يد تزج بهم في غياهب السجون وايضا مع الكبار .. غريبة دنيا هؤلاء الاطفال كل ما فيها حقيقي ومرعب ومخيف .. الا يومهم هو اكبر كذبة اخترعها الكبار ليجملوا قباحة وجوههم وتخاذلهم وكذبهم .. فالشبع والامان هجروا الطفل الفلسطيني منذ نصف قرن ونيف ... واشباعه واعطاؤه الامان اهم من هكذا احتفال. كان الله معهم فهم اشجع من كثير من الكبار .