يتبع انتصار في خضم الألم**قصة واقعية تحاكي الألم والرحمة والعظمة(3+4+5)

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : براءة | المصدر : forum.wahati.com

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء (1+2) بداية قصتنا هنا


(3)

تررن تررن ترررن

سناء: الو..

المتصلة: السلام عليكم

سناء: وعليكم السلام .,من معي؟

المتصلة: انا والدة هيفاء..وانتي سناء؟

سناء: اهلا بك نعم أنا سناء

ام هيفا: مرحبا بك كيف حالك؟

سناء: بخير الحمد الله

ام هيفاء: هل والدتك موجودة؟

سناء: نعم دقيقة من فضلك

أم سناء: أهلا اهلا بأم هيفاء حياك الله أختي

ام هيفاء:جزاك الله خيرا مااحوالكم ياام سناء

ام سناء: بخير حفظك الله وانتي مااخبار ابنائك؟

ام هيفاء: الحمد الله على نعمته

أم هيفاء: بصراحة ياأم سناء نحن يشرفنا أن نتقدم لأبنتكم سناء لابننا عبد الله فلن نجد مثلها بخلقها و أدبها

أم سناء: يشرفنا ذلك ياام هيفاء وباءذن الله سأخذ رأي سناء وقريبا سنرد لكم

أم هيفاء: على خير أن شاء الله

أم سناء: امهلينا فقط اسبوعين

أم هيفاء: جزاك الله خيرا وسننتظر ردكم

ووتحدثا ام هيفاء وام سناء قليلا ثم انهيا المكالمة..

ذهبت الأم لسناء وقالت: هل تعرفين ماذا تريد ام هيفاء من اتصالها..

سناء: ماذا تريد ياأمي.

الأم : انها تتقدم لك لتخطبك الى ولدها عبد الله

سناء وقد احمر وجها خجلا: وماذا قلتي ياأمي

الأم: قلت لها انك صغيرة وستكملين دراستك

سناء وهي مبتسمة: خير فعلتي ياامي

الأم: الفتيات يفرحن بالخطبة وانتي تفرحين بتركها؟ أنا أمازحك فقلد اخبرتها اننا سنستئذنك في ذلك.

سناء: وأنا اريد أن أكمل دراستي..

الأم: لايابنتي فمن تقدم لك رجل ذو دين وخلق وظيفة مرموقة فلا تستعجلي حبيبتي وفكري قبل أن تعطي قرارك

سناء: حسن ياأمي رغم ان الأختيار صعب

الأم: لاعليك ياسناء استخيري وسيكتب الله لك امرا كان مفعولا


(4)

سمعت سناء أصوات وقع على درج المنزل وأذا بأختها لمياء كعادتها تترقص على درجات السلم وهي تدور على نفسها بحبور.

: ماأسعدني سيكون أخ صديقتي المقربة زوج لاختي الوحيدة..

سناء: لاتفرحي كثيرا فلم يحصل شيئا بعد الأن

لمياء وهي تنظر لاختها بغضب: وماذا تنتظرين اذا!

سناء: أنتظر فارس الأحلام الذي سيأتي على فرسه الأبيض وينقذني من هذا الخطيب الذي أحضرتيه لي

لمياء بنظرة حزن: والله ياأختي لن أرضى لك الا سيد الرجال وان كان أقرب المقربين لي

سناء وهي تشيح وجهها بحيرة: والله لقد احترت يالمياء مادري مالعمل...

لمياء: اختي هم لم يتقدموا لك الا بعد ان عرفوا التزامك واخلاقك فعبدالله اشترط ان تكون خطيبته على قدر من الدين والخلق لانه خلوق ومتدين واخته تمدحه كثيرا

سناء: ومارأيك انتي؟

لمياء: والله انني أراه رجلا مناسبا لك والامر يرجع اليك أولا واخيرا.

سناء: خير ان شاء الله

أغلقن الأنوار بعدها وونامت لمياء أما سناء فلم يبرح التفكير رأسها.

وفي صباح اليوم التالي كان يوم خميس واجازة استيقظت سناء مبكرا ثم سلمت على والدتها وذهبت لتناول وجبة الفطور معها

الأم: سناء لقد أوشكت الاسبوعين على الانقضاء وانتي لم تردي لي خبرا حتى أخبر به أم هيفاء

صمتت سناء فأردفت الأم: سناء ياحبيبتي لقد سأل خوالك على الولد والكل يمدحه ويمدح أخلاقه فما المانع من موافقتك.

سناء: ليس لدي مانع ياأمي لكني مترددة قليلا

الأم : وماذا يرددك.

سناءوهي مبتسمة: لاشيئ ياأمي وأبشرك أنني موافقة على عبدالله كزوج لي

الأم وهي متهللة الأسارير: حمد الله يابنتي وهي انت مقتنعة جدا.

سناء:نعم ياامي ويكفي عندي انه ذو دين وخلق ومارددني هو دراستي

الأم: لاتخشي حبيبتي ستكملين تحت رعايته باءذن الله و سأذكر ذلك لهم

سناء: اذا على بركة الله

(5)

بدأت سناء ووالدتها بالتجهيز بعد استلامهم للمهر وجهزوا جميع مسلزمات الزواج من ملابس وادوات وغيرها

حتى جاء اليوم الموعود يوم الزواج

لمياء: ياالهي أين ذهب صندل العرس فقد وضعته داخل صندوق ملابسي

سناء: ابحثي عنه بهدوء وستجدينه

لمياء بخبث: نعم من مثلك اليوم ستزفين الى عشك الوردي

سناء: لاتخشي على نفسك ستلحقيني باءذن الله فقد فتحت لك الباب

لمياء وهي تنظر لها بنظرة حزن: سأفتقدك جدا ياسناءفلن أجد من أتحدث معه كل يوم.

سناء: وانا سأرتاح من شقاوتك المزعجة

لمياء وهي تنظر لاختها نظرة تهكم: بل قولي ستتركين بيتك حتى تعودين هنا كي تنعمين بشقاوتي

( هيا يابنياتي فلقد وصلت الكوفيرة الى القصر يجب أن نسرع) قالتها الام وهي تلمم بعض أغراض سقطت منها عند باب الغرفة فتجهز الجميع للمغادرة وتوجهوا الى قصر الأحتفال.

انتهت مراسيم الزواج وحضر عبدالله لياخذ سناءبسيارته ويوصلها الى الفندق الذي تقرر سكنهم بها

وما ان وصلوا عند الى غرفتهم ودخلا ..

عبدالله : الف مبروك لك ياعروس

سناء وحمرة وجهها بدات على خديها: ولك ايضا ياعبدالله

عبدالله رافعا يده على رأس سناء وهي يذكر الدعاء .

عبدالله: هيا ياسناء بدلي ملابسك كي نصلي سوية ونبدا حياتنا بذكر الله

سناء: على أمرك.

وفي اليوم التالي من صباحية العروسان ذهبا بعد ان استعدوا لحضور احتفال على الغداء في بيت ام سناء

ذهب سناء وزوجها الى بيت سناء وتناولوا طعام الغداء

وبعد الغداء بدلت سناء ملابسها وذهبت الى والدتها

سناء: هيا ياأمي فنحن مغادرين الأن

الأم: ستسافرون الأن

سناء: نعم ياامي

الأم: انتبهي لنفسك جيدا يابنتي

الأم وهي تمسح دموع الحزن لفراق ابنتها الكبرى

عانقتها سناء: لاتبكي ياامي سنعود قريبا باءذن الله

( لما كل هذا الحزن والعناق) لمياء وهي تحمل بيدها كاسات العصير.

سناء: سأغادر الأن يالمياء انتبهي لنفسك ولأمي

تعانقا وودعا بعضهما وذهب سناء مع زوجها الى المطار ولأول مرة تفارق أسرتها الغالية