/ سنتان تفصلني عن ذلك الحادث الرهيب ،، ! سنتان تفصلني عن موقف الإنقــلاب و ارتطامي بشارع الموت المظلم ! لولا رحمة الله .. سنتان لازالت مشاهدها تتبعثر أمام ناظري ،، تمزق كل شيء ،، الدم يغطي وجه والدي ,, والدتي هناك و أختي تحتضنها ..! مشاهد مؤلمة أتذكرها و ألهج بحمد الله أن نجانا حينها ،،، / جــــــــــــــرح عميــــــــــــــق خلّفه ذاك الحادث فوق قدمي اليمنى ،، بصمة بحجم العملة المعدنية تفرض نفسها على جسدي ،، شكلها البارز يحكي : إيااااكِ إياااكِ أن تنسي لطف اللطيف و رحمة الرحيم و كرم الكريم ,, جرح عميق ،، يقبع على جسدي منذ سنتين و أثــــــــــره لا يـــــــــزول كلما تحسسته يزداد عمقه في نفسي ،، أشعر بقلبي يعووود لذلك اليوم بكل ما يحمل من شتات و موقف مهيب ! كلما نظرت إليه أراني أتذكر الموت ،، مقارنة بسيطة أجريتها في لحظة تأمل بين جرحي الذي يتربع فوق جسدي و جــــــــــــــرح الزمـــن ,,,! هناك جراح تنصب أشواكها في الوجدان و لا تزول .. تدمي القلب و الحس و تقضي على بقايا الأمل ،، جراح حياتية جراء مواقف عابرة قد تكون دقائق لكنها تبقى مع السنوات بآثارها المؤلمة ، تذكرنا بموقف مرير لا يمكن أن نغلق دونه الأبواب أو نوصد دونه أقفال المشاعر ..! تــرى ... أحقًا لا يمكننا نحن بني الإنسان أن ننسى جرحًا من أحدهم يؤلم النفس ؟ أم أن لعمق الموقف عاملا في اندمال الجرح أو بقائه ؟ أم أن لمدى تقبل النفس للموقف المؤلم عاملا آخر تجاه النسيان ؟!! أم أن للإيمان الحق بأن الرب هو المتكفل بالأمر المرير عاملا أقوى حيال التناسي و التغافل ؟! مقارنة عجيبة و تساؤلات أنهكت الفكر ! ترى .. ماذا سنحصد إن لم ننسَ الألم ؟ هل سنسعد ؟ هل سنبني نفسًا أقوى ؟ هل سنستعيد كبرياء مضى في لحظة لا مبالاة أو عدم إحساس أحدهم ؟! لحظــــة / وهل بين الإخوان كبريـــاء ؟ بالتأكيد لن يؤلمني جرح أو يشوكني شائك إلا من حبيب !! فهل من قوانين الأحبة كبرياء أو تعالٍ ! كيف نعالج الجرح بين الأحبة ؟ كيف نداويه بحب ؟ كيف نسمو بالقلب و نتغافل ؟ كيف نمحــــــــــو الأثــــر ؟؟ جـــــــــــرحي جراء الحادث كان بإمكاني أن أمحوه بعملية تجميل بسيطة لكن عنادي و بغيــة تذكري للحدث جعلني أرفض كل الوسائل !! ترى ... هل سنكون أمام جـــــــــراح الزمن من الأحبة كذلك ؟؟؟ أتمنى أن يكون الجواب / لا ........ و ألف لا سأعلو .. سأقبض على أيديهم من جديد .. سأحبهم كسابق عهدي .. ليس شرطاً أن أعيش معهم في نفس القارب المهم أن أريح قلبي من هم يعتمل فيه من ذكرى مؤلمة .. سأحبهم و لو من بعيـــد .. سأنسى جراحهم التي أحدثوها ,,,, لأني كنت و لا زلت أحب تواجدهم في حياتي ،، جـــــــــراح الزمــن من أحبة الفؤاد و إن كانت مقصودة ستجعلني أقوى ...............................................! أقوى إيمانًا أقوى إصرارا على العطاء أقوى حبااا أقوى بذلا للإيثار أقوى ........................ دعااااااءً بظهر الغيب ,,, الآن ... جرح الزمن ...... هل يندمل ؟؟ الجواب / بقوة الإيمان .. بالحب العميق ......... نعم