أخوتي الكرام عدت ولله الحمد وكلي شوق لكم عدت وكلي شوق لأسرتي ولصحبة الخير أمثالكم والأن أسطر لكم كلمات من القلب بعد عودتي من السفر والتي ولله الحمد أستمتعنا فيها جدا . ومادفعني للكتابة هو مارأيته من مناظر محزنة ومخجلة لبعض المسافرات للخارج فأردت هنا أن أسطر كلمات من القلب لعلها تلامس القلوب فتوقظها. وأقدمها أولاً لأختي المسافرة: أخيتي مابالي أرى العباءة قد نزعت بمجرد إبتعادنا عن حدود بلادنا مابالي أرى الزينة قد ظهرت ورائحة العطور فاحت هل إنتهت حدود وجود الله سبحانه بمجرد إبتعادنا؟؟ هل بعد تلك الحدود لايوجد حساب ولا عقاب؟؟ كيف بالله تجرأتي بخلع حجابك وخلعت معه دينك وحيائك؟؟ أليس سفرك نعمة من الله؟ أليس سفرك بسبب فائض من المال رزقكم به الله؟ أليس سفرك دليل على صحة وعافية وهبكِ إياها الله؟ فهل من المعقول ياغالية أن تقابلي نعم الله بمعصيته؟؟؟؟؟؟ والمصيبة والداهية العظمى والمضحك المبكي هو عودة تلك العباءات وغطاء الوجه بمجرد الإعلان عن وصولنا لبلادنا!!! هل عدتي الأن إلى حدود الله وبدأ الحساب عليك هنا فقط؟؟؟ ***** همسة إلى ولي الأمر أما علمت أيها الزوج أو الأب أنك راعي وأنك مسئول عن رعيتك؟ أما علمت أن مظهرك أمام الناس وأنت لاتستنكر مايفعله أهلك لهو دافع للسخرية عليك؟ أما علمت أنك بقبولك وعدم غيرتك تعتبر كالديوث الذي لا يغار على محارمه؟ إتقوا الله .......إتقوا الله......إتقوا الله فالسفر ليس إجازة من الطاعة والعبادة والحجاب بل يجب أن يكون السفر فرصة لتقوية العلاقة بالله وتقوية علاقة الأبناء بالله فهي فرصة بأن تجمعهم لصلاة الجماعة سوياً وهي فرصة بأن توضح لهم نعمة الإسلام التي نعيشها بجانب مايشاهدونه من إنحلال وهي فرصة لتريهم عظمة الإسلام وعبادتنا لله بجانب مايشاهدونه من معابد يتعبدون فيها لإصنام هم يصنعونها بأيديهم. فرص كثيرة في السفر لا بد من إستغلالها لنشعر بجانب سعادتنا بالنزهات سعادة لا توصف برضى الرحمن فنكون كسبنا السعادتين لا أن نسعد أنفسنا ومن بعده شقاء لنا وعذاب بمعصيتنا لله لا أن نسعد بدنيانا ونخسر أخرتنا أي قلب تهنئون به في الإجازة وأنتم تعصون الله؟؟ فهلا كسبنا السعادتان معاً بإذن الله؟؟ أخواتي لا تتعذروا بإعاقة الحجاب فوالله كله كذب وزيف وتدليس من إبليس ليوقعكم في الحرام ومعصية الله فكلنا نسافر وبحجابنا الكامل وبغطاء الوجه ومع ذلك نستمتع ونشاهد وندخل المطاعم ونكون محل تقدير وإحترام الجميع حتى أن بعض أهل البلاد يكاد يتمسح فيكِ ظناً بأنك مبارك ويبدي سعادته بتمسكنا بالحجاب والبعض من الاجانب يطلب التصوير إعجاباً وتقديراً بحفاظ المرأة على سترها وجمالها بادري إلى طاعة الله، ودعي عنك انتقاد الناس، ولومهم فحساب الله غداً أشد وأعظم. السفر من نعم الله علينا فهلا شكرناه (فبالشكر تدوم النعم) أختكم من أحرقت قلبها تلك الصور والراجية لكم ولها الخير أم جمانة