يا أبتِ

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : عبداللطيف الغامدي | المصدر : www.kalemat.org

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

يا أبت هذه رسالتي إليك أبث فيها همومي وأرسل عبرها شكواي وأسطر فيها آمالي وآلامي... يا أبتي جزاك الله خيراً ورفع قدرك ورزقني برك وطاعتك وجعل الجنة مثواك.

 

أين أنت يا أبتاه

 

يا أبتي: استمع إلى شكواي أبثها إليك.. ومشكلتي أضعها بين يديك.. فمشكلتي.. يا أبتي.. أنك مشكلتي.. فأين أنت.. يا أبتاه؟! البيت الذي بنيته.. يناديك.. عشك الذي رعيته.. يناجيك.. إبنك الذي نسيته.. يبحث عنك.. ليدنو منك.. أعمالك.. شركاتك.. عقاراتك.. رفاقك.. إنهم جميعاً ألد أعدائي.. لأنهم أخذوك مني وأبعدوك عني.. بالرغم من علمي أنك لا تعمل بها ولا فيها إلا من أجلي وإخوتي ولكن يا أبتي { إن لربك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، ولولدك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه } { وكفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت }.

 

مطالب الروح:

 

يا أبتي: دعني أقدم لك الشكر كله على ما بذلته من أجلي وفي سبيل راحتي وسعادتي.. فأنت قد جلبت لي أفضل المطايب والمشارب والمراكب.. وأسكنتني أجمل وأهنأ المساكن.. وبذلت لي أسباب الراحة والرفاهية على قدر جهدك وطاقتك.. ولكن.. يا أبتي... قد قصّرت في أهم الجوانب وأعظم المطالب.. إنها مطالب الروح والقلب والإيمان، وكل هذه الأمور غذاؤها الطاعة وزادها التقوى ووقودها العبادة، وبلسمها العمل الصالح.

فهل قمت بحقوقها كما قمت بحقوق الجسد؟!

فمتى أخذت بيدي يوماً وذهبت بي إلى محاضرة قيمة يزداد فيها علمي وعملي..؟! ومتى دخلت عليّ يوماً بشريط إسلامي مفيد يعمر به وقتي وتكثر به حسناتي؟! ومتى أهديتني كتاباً دينياً يأخذ بيدي في دربي في هذا الزمان الذي كثرت ظلماته وأدلهمت شبهاته وشهواته؟؟ ومتى ألصقت قدمي بقدمك وكتفي بكتفك لأداء الصلاة امتثالاً لأمر الله تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه:132]. فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ [النور:36]. والتزاماً بأمر رسول الله : { مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين، وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها }؟! ومتى حفّظتني القرآن؟! ومتى فقّهتني في الدين؟!

قال رسول الله : { إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيّع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته }.

 

تهيئة جو المعصية:

 

يا أبتي: هل رأيت يوماً قارباً صغيراً تصارعه أمواج البحر في عتو واستكبار؟؟ أو أبصرت زهرة ندية تقاوم ـ على ضعفها ـ سطوة إعصار؟! أو لمحت طائراً ضعيفاً مكسور الجناح تطارده سباع وضباع في نهم وسعار؟؟ إني ـ يا أبتي ـ أضعف من هؤلاء جميعاً في جو من الفتن والشهوات والشبهات الذي أعيشه ليلاً ونهاراً.. فالعين لا ترى إلا ما يسحرها.. والأذن لا تسمع إلا ما يطربها.. والجوارح لا تعيش إلا ما يغريها.. والقلب لا يشعر إلا بما يفتنه.. والعقل لا يدرك إلا ما يغسله..

لقد هيأت لي ـ يا أبتي ـ جو المعصية وأحطتني بسياج الخطيئة، فتنفست رائحة الشهرة في الشهيق فأخرجت ذلك معصية لله تعالى مع الزفير.. إن قنوات التلقي عندي لا تلتقط إلا ما يفتن فأصبح البث ممزوجاً بالخطايا والرزايا والبلايا. ألقيتني ـ يا أبتي ـ في بحر الشهوات ولم تلبسني طوق نجاة ثم تريدني بعد ذلك أن أكون ملكاً معصوماً!! هيهات.. هيهات..

يا أبتي: إني لا أريد أن أكون خصيماً لك يوم القيامة يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء:89،88]. فأمسك بتلابيبك يوم القيامة يوم الحسرة والندامة فأقول: يا رب خذ لي مظلمتي من والدي.. يا رب إنه رآني على المعصية فلم ينهني.. يا رب إنه أبصرني محجماً عن المعروف فلم يأمرني.. يا رب إنه بذل لي أسباب المعصية، وزين في عيني الخطيئة وألقاني في نار الشهوات، فأحرقت إيماني والتهمت حسناتي وقد قال رسول الله : { مثل الذي يعين قومه على غير الحق، مثل بعير تردى وهو يجر بذنبه }.

يا أبتي: إني أمانة في عنقك.. وأنت مسؤول عني أمام ربي وربك.. قال رسول الله : { كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته، فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته }. فاشغلني بطاعة الله حتى لا أشغل نفسي بمعصيته.. استعملني في مرضاة الله حتى لا أقع فيما يغضبه.. سخرني في قربات الله كي لا أجترح ما يسخطه..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم:6].

يا أبتي: برّني صغيراً حتى أبرّك كبيراً. ولا تعقني صغيراً كي لا أعقك كبيراً فكما تدين تدان، وماتزرعه اليوم تحصده غداً، ومن أراد النجاة أخذ بأسبابها.

 

مخالفة الفعل للقول:

 

يا أبتي: إنني أعيش في تخبط عجيب وصراع غريب.. وذلك لأني أراك.. تأمرني بأمور أنت لا تفعلها.. وتنهاني عن أمور أنت ترتكبها..؟!

فهل تريدني أن أقتدي بأقوالك أو بأفعالك التي بينها بعد المشرقين..؟ فأنت تأمرني بالصدق وتحثني عليه، وترغبني فيه، وتحذرني من الكذب وتنهاني عنه.. وأراك في مواضع كثيرة تمارس ما نهيتني عنه وحذرتني منه..؟؟ فتكذب تارة بل وتأمرني بالكذب تارة أخرى..؟؟ فهل تذكر ـ يا أبتي ـ عندما طرق علينا طارق يريدك ويبغيك فأمرتني أن.. أقول له: إن والدي غير موجود..؟؟ فألزمتني أن أقول بلساني ما تكذبه عيني.. وأتحدث بفمي ما يأباه قلبي.. ويغضب ربي..

وتأمرني ـ يا أبتي ـ بأن آكل الحلال، وأكون أبعد ما أكون عن الحرام، وتحدثني بقول المصطفى : { كل جسد نبت من السحت فالنار أولى به }. وإذا بك ترسلني كي أشتري لك علبة دخان أو أوقد لك مئذنة الشيطان.

لقد أصبحت المثل والقيم التي تعلمني إياها في نظري كلاماً نظرياً لا يمت للواقع بصلة: فقد ألفيتني أتعلم منك كلاماً في الصباح وأرى ما يخالفه أفعالاً في المساء..؟؟ فبماذا أقتدي؟؟ أبأقوالك أم بأفعالك؟! بحديثك أم سلوكك؟؟ بكلامك أم بصفاتك؟؟

 

ولا تلمزوا أنفسكم:

 

يا أبتي: قرأت في كتاب الله أن الله قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات:11]. فلماذا أسمع منك تلك العبارات الغشاشة، والألفاظ القبيحة، والأوصاف الجارحة التي تشتمني بها؟! فلماذا تسخر من هفواتي؟ وتهزأ من سقطاتي؟ فلماذا تلمزني بالألقاب؟ وتسخر مني وتزدريني لأتفه الأسباب؟ فإذا أخذت قلماً من جيبك بدون علمك قلت.. يا سارق..!! وإذا داعبت أخي وأخذت من يده شيئاً.. ولو بالخطأ قلت.. يا محتال..!! وإذا تأخرت يوماً في تنفيذ أمرك لشغل عارض قلت.. يا كسول..!! وإذا ضربت أختي الصغيرة مرة واحدة ناديتني يا شرير..!! وإذا كذبت مرة واحدة ـ ولو مازحاً ـ قلت: يا كذاب..!! أحس كياني تغير، ولوني تبدل، وأحس بحرقة تسري في ضلوعي، وحرارة تسكن في حلقي كمرارة كلماتك الجارحة التي تقذفها كصخور البركان الثائر..!!

يا أبتي: قال رسول الله : { ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء }. والذي يقصم الظهر ـ يا أبتي ـ أني أراك تهزأ بي وتسخر مني وتكيل لي السب والشتم أمام الناس. فأصبح أمامهم منكسراً مهزوم الإحساس فأصبحت النصيحة قبيحة، والتعليم فضيحة..

 

الشجار والمخاصمة:

 

يا أبتي: ما زلت أسمع أن البيوت مراتع حنان، وجنان أمان. بيوت تظللها المحبة، وتكتنفها الألفة. ويغشاها الوداد. فلماذا ـ يا أبتي ـ بيننا خلاف ما أسمع وأرى؟! لقد أصبح بيننا ساحة معركة تدور رحاها بينك وبين والدتي لتطحن سعادتنا وأنسنا وبهجتنا، وكأنكما وحشان كاسران يريد كل واحد منهما أن يلتهم الآخر؟!

لماذا ـ يا أبتي ـ لا تكفان عن هذه المخاصمة وهذا الشجار الذي حرق أعصابنا ومزق سعادتنا، وجعل بيتنا جحيماً لا يطاق؟!

إني ـ يا أبتي ـ أحرص الحرص كله على ألا أدخل البيت، بل وأتمنى متى أخرج منه كأسير كبلته القيود وصفدته الأغلال ينتظر متى تحل قيوده ليطلق قدميه للعنان. فإذا خرجت منه تقاذفتني الدنيا فضاقت عليّ بما رحبت، وضاقت عليّ نفسي، وكلّت من المشي قدمي، وتعبت من الهم روحي، عدت إليه مهزوماً مكدوداً مخذولاً كعبد رقيق رد إلى سيده وقد عصاه الدهر كله، فأكون كمن يستجير من الرمضاء بالنار.

فمتى ـ يا أبتي ـ أحس فيه بالأمن الذي أتمناه؟! ومتى...؟!

يا أبتي: وإذا ما جئتني يوماً لتحملني من مستشفى، أو تزورني في سجن، أو تبحث عني بين شلة فاسدة أو في بؤرة فاجرة. أو لتنتشلني من ورطة قاهرة، فلا تلمني ولكن وجه اللوم لنفسك، فإني ضحية الخصام والشجار، كعود هشمته المعاول وألقي في لهيب النار..؟!

 

موازين مختلفة:

 

يا أبتي: إني أرتضع منك كل مبدأ تحمله، وكل هدف تعيش له، وكل خلق تتحلى به، وكل سنة تتزين بها. وأحسبني إلا فرعاً في شجرة أنت أصلها..

 

ينشأ الصغير على ما كان والده *** إن العروق عليها ينبت الشجر

 

قال رسول الله : { كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه }.

فلماذا ـ يا أبتي ـ ربيتني على مفاهيم مغلوطة وموازين مقلوبة ومقاييس مختلفة، فعشت عليها ووزنت الناس بها وتعاملت مع الأشياء من خلالها..؟! فقد علمتني أن التعامل بالحسنى والأخلاق الطيبة إنما هي سذاجة وحماقة تجر على صاحبها الخسارة والفاقة. وإن الكذب في الحديث والنفاق في المعاملة والتلون في المخاطبة إنما هي سياسة وكياسة. وأن التحايل على الناس وغشهم وسلب ممتلكاتهم نوع من الذكاء والدهاء. وأن الألفاظ الساقطة والحركات البذيئة إنما هي دعابة ولطافة لا ضير فيها ولا تثريب عليها. وأن صدق اللهجة وبذل المهجة إنما هو خيال ويجر إلى وبال. وأن بذل النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهر بالحق إنما هي سلب للحريات وهدر للكرامات وتدخل في حياة الآخرين. فنشأت ـ وللأسف ـ ذكياً غير زكي. وترعرعت ـ ويا للحسرة ـ قوياً غير نقي. وماذا إلا لبذرة فاسدة غرست في أرض طاهرة فأنتجت ثمرة كاسدة كما قال رسول الله : { أيما راع غش رعيته فهو في النار }.

 

الدعاء عليه:

 

لماذا ـ يا أبتي ـ عندما أفعل ما يغضبك. وأجترح ما يسخطك ترفع أكف الضراعة إلى الله الذي يسمع من دعاه ويجيب من ناداه. فتدعو عليّ بالويل والثبور وسيئات الأمور، وترجوه أن ينزل بي ما لا ترضاه لأعدى أعدائك فكيف بأقربهم منك وأحبهم إليك؟! قال رسول الله : { ثلاث دعوات مستجابات، لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم }. فلعلها ـ يا أبتي ـ دعوة منك توافق إستجابة من الله وأخسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين.

والرسول الكريم ينادي مشفقاً في سنته على أمته فيقول: { لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم }.

وعليك ـ يا أبتي ـ بالدعاء في آناء الليل وأطراف النهار، في سرك وعلانيتك، في رغبك ورهبك، في عسرك ويسرك، في منشطك ومكرهك، فلعلك ـ يا أبتي ـ ترفع يدك، وتذرف عيناك، ويقشعر جلدك، ويلين قلبك، ويلهج لسانك، فتقول: يا الله.. فيقول لك من يجيب دعوة الداعي إذا دعاه: لبيك يا عبدي.. فتقول: يا رب.. ابني.. ثم ابني.. ثم ابني.. فيقول لك المجيب القريب: قد فعلت، فتكتب لي سعادة في الدنيا والعقبى وذلك هو الفوز العظيم.

وقال رسول الله : { ثلاث دعوات مستجابات، لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر }.

 

الخاتمة:

 

وفي الختام.. يا أبتي.. وكلكم آبائي. يا من أعطاكم الله الزينة: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [الكهف:46]ٍ. وابتلاكم بالفتنة: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ [التغابن:15]. وخصكم بالوصية: يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ [النساء:11]. وحذركم من العداوة: إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ [التغابن:14]. اتقوا الله فينا.. فنحن فلذات أكبادهم.. ومنشأ أصلابكم.. وامتداد أنسابكم. ونحن أحلام الماضي الغابر، وسعادة الحاضر العابر، وآمال المستقبل السائر. اتقوا الله فينا.. وربونا على حب الله وخوفه والرجاء فيما عنده ومراقبته والوقوف عند حدوده والإذعان لأوامره والتمسك بدينه.

ربونا على منهج الله.. وأدبونا بآداب وشمائل رسول الله . عودونا على الطاعة وعلمونا العبادة. وخذوا بحجزنا عن النار وغذونا بالحلال فنحن نصبر على الجوع والعطش ولكن لا نصبر على النار.

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ [الطور:21]. فنكون وإياكم في الجنة في شغل فاكهون على الأرائك ينظرون وعد الصدق الذي كانوا يوعدون.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ [الصافات:181،180].