كيس الشاي

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : ضيفة | المصدر : forum.wahati.com

كيس الشاي

" أنت مثل كيس الشاي لا تدرك قوتك إلا في الماء الساخن "

عبارة قرأتها فأعجبتني و لكن كيف ذلك ؟؟؟

إذا نظرنا إلى أكياس الشاي في العلبة نراها مصفوفة مرتبة متشابهة من حيث المظهر و اللون و طريقة العرض

لكن....

كيف تعرفين الكيس الأطيب طعما و الأزكى رائحة؟؟؟

الجواب سهل و ذلك بوضعه في الماء الساخن عندها فق نستطيع التمييز بين الشاي الطيب من الشاي السيء

و كذلك المحن و الاختبارات التي تعترض حياة الإنسان فهي كما قال تعالى :

{وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (3) سورة العنكبوت

فالامتحان العملي هو الذي يميز الصالح ممن يدعي الصلاح و ليس له من الإيمان نصيب

و الامتحان العملي هو الذي يبين لنا صدق ثبات المؤمن و صبره و مدى توكله على الله سبحانه

في فترة الاعتراض على الرسوم المسيئة لشخص الرسول الكريم صلوات الله عليه و سلامه شهدنا حملة إعلامية كبيرة و واسعة و رأينا

أصحاب المحلات و على الطرقات و السيارات قد وضعوا لصاقات كتب عليها :

" إلا رسول الله "

" نحري دون نحرك يارسول الله"

و غيرها ...

لم يكن الاختبار الرباني في تلك الأونة في تعليق الصور!!!!

لا بل كان في تطبيق سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و نصرة شريعته.

فمن ألصق الصور على باب متجره و خرج مع المتظاهرين و قاطع المنتجات الدانمركية و لم يمتثل لأوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم في

نبذ الغش و الاحتكار و غض البصر و حفظ اللسان فقد رسب في الامتحان مهما كان عدد الصور التي ألصقها

و كذلك من ادعى الصلاح و عق والديه فقد رسب في الامتحان

و هكذا دواليك

فالعبرة ليست في جمال علبة أكياس الشاي و ما كتب عليها من الخارج

بل في الطعم الذي نتذوقه عندما نضع الكيس في الماء الساخن