كيس الشاي " أنت مثل كيس الشاي لا تدرك قوتك إلا في الماء الساخن " عبارة قرأتها فأعجبتني و لكن كيف ذلك ؟؟؟ إذا نظرنا إلى أكياس الشاي في العلبة نراها مصفوفة مرتبة متشابهة من حيث المظهر و اللون و طريقة العرض لكن.... كيف تعرفين الكيس الأطيب طعما و الأزكى رائحة؟؟؟ الجواب سهل و ذلك بوضعه في الماء الساخن عندها فق نستطيع التمييز بين الشاي الطيب من الشاي السيء و كذلك المحن و الاختبارات التي تعترض حياة الإنسان فهي كما قال تعالى : {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (3) سورة العنكبوت فالامتحان العملي هو الذي يميز الصالح ممن يدعي الصلاح و ليس له من الإيمان نصيب و الامتحان العملي هو الذي يبين لنا صدق ثبات المؤمن و صبره و مدى توكله على الله سبحانه في فترة الاعتراض على الرسوم المسيئة لشخص الرسول الكريم صلوات الله عليه و سلامه شهدنا حملة إعلامية كبيرة و واسعة و رأينا أصحاب المحلات و على الطرقات و السيارات قد وضعوا لصاقات كتب عليها : " إلا رسول الله " " نحري دون نحرك يارسول الله" و غيرها ... لم يكن الاختبار الرباني في تلك الأونة في تعليق الصور!!!! لا بل كان في تطبيق سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و نصرة شريعته. فمن ألصق الصور على باب متجره و خرج مع المتظاهرين و قاطع المنتجات الدانمركية و لم يمتثل لأوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم في نبذ الغش و الاحتكار و غض البصر و حفظ اللسان فقد رسب في الامتحان مهما كان عدد الصور التي ألصقها و كذلك من ادعى الصلاح و عق والديه فقد رسب في الامتحان و هكذا دواليك فالعبرة ليست في جمال علبة أكياس الشاي و ما كتب عليها من الخارج بل في الطعم الذي نتذوقه عندما نضع الكيس في الماء الساخن