الــــــهـــــم الأول التــــضـــخــــــم
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
ThE LeGaNd YoUseF
| المصدر :
www.startimes2.com
الهم الأول التضخم...
بعد أن ظهرت لدينا العديد من الأخبار الإقتصادية في الأسبوع الماضي و التي كانت معظمها مؤكدة لمخاطر التضخم المرتفعة و بالتالي دعمت مستويات الدولار الأمريكي، حيث بدأ المستثمرين بتسعير الدولار الأمريكي على أساس رفع سعر الفائدة في أسرع فرصة ممكنة...
حيث تتذبذب التوقعات بين آب القادم و أيلول، و لكن يؤيد المحللون الإقتصاديون إنتظار القرار حتى شهر أيلول ليتضح الوضع الإقتصادي الأمريكي و خصوصاً مستويات النمو و الإنتقال إلى المشكلة الأخرى و هي مستويات التضخم...
فقد تراوحت بيانات الأسبوع الماضي بين مؤشرات المبيعات التي رفعت المعنويات حول وضع النمو و الأمل بعودة الإنفاق إلى الأسواق بعد المحاولات التي اتخذت من قبل السياسة المالية من حسم الضرائب لأن الأمر يتعلق بشكل أساسي بقابلية المستهلكين خصوصاً أن الإنفاق شكل ثلثي النمو في الإقتصاد الأمريكي، و قد تشكلت الصورة الأوضح مع بيانات الأسبوع الماضي من خلال بيانات التضخم التي ظهرت مرتفعة مما رفعت التوقعات حول رفع سعر الفائدة.
ختم الأسبوع مع إجتماع دول المجموعة الثمانية G8، و التصريحات التي حملت الدولار مسؤولية إرتفاع أسعار السلع الأولية و الذي وضعت العالم الإقتصادي في مأزق بين النمو المتراجع و التضخم المرتفع، و الذي كان مترافقاً لجني الأرباح التي حققها المستثمرون من قبل تحسن مستويات الدولار الأمريكي، حيث أخذ التصريح الدولار إلى التدني مرة أخرى كردة فعل لإنفراد النقاش في الإجتماع حول الدولار و المشاكل العالمية التي تسبب بها دون التطرق إلى أي من العملات الأخرى.
أما هذا الأسبوع فيبدوا الدولار الأمريكي سيعود إلى الإتجاه الذي رسمه في الفترة الماضية من بعض التحسن، و لكن على الأغلب ليس اليوم، لأن الأسواق مازالت متأثرة بحديثة المجموعة الصناعية الثمانية و التي فتحت الجراح على ما أحدثه الدولار من أزمات بالأسواق و الإقتصادات العالمية دون إستثناء، و خصوصاً أن الأخبار الإقتصادية المنتظرة من الإقتصاد الأمريكي تقتصر على مؤشر نيويورك الصناعي في شهر حزيران، و المتوقع، و التوقعات أن يظهر متراجعاً بقيمة 1.5 بعد أن كان متراجعاً في شهر أيار بقيمة أعمق 3.2، و لكن في حال ظهرت قيمة صافي التدفق النقدي طويل الأمد إلى الإقتصاد الأمريكي مرتفعاً بقيمة جيدة فسوف يكون له تأثير قوي على الأسواق لأن هذه الأموال المتدفقة هي الأموال التي تستطيع تعوض الإقتصاد عن العجز التجاري في الميزان، حيث ظهر في شهر نيسان بقيمة 80.4 بليون دولار أمريكي.
في حين في حال ظهرت بيانات التضخم عن المنطقة الإقتصادية الأوروبية مرتفعة أكثر من التوقعات فذلك سيفتح الباب أكثر بعد أن وربة السيد تريشية أمام رفع سعر الفائدة في الإجتماع المقبل لإنقاذ التضخم المتسلق في الإقتصاد الأوروبي، على الرغم من أن العديد من المحللين يلوموا الأجور المرتفعة في المنطقة الأوروبية على أساس أنها داعم لمستويات التضخم داخل المنطقة الأوروبية المتحدة فهي تبقي قدرة المستهلك الأوروبي مرتفعة على الإنفاق على الرغم من إرتفاع الأسعار عالمياً من غذاء و طاقة و جميع متطلبات الحياة الأساسية و الكمالية أيضاً، فمما تضع توقعات إرتفاع أسعار المستهلكين في المنطقة الأوروبية بقيمة 0.6% في شهر أيار بعد أن كانت مرتفعة بقيمة 0.3% في شهر نيسان، و الأمر واضح لأنة لا يقتصر على الأسعار التي تضم أسعار الغذاء و الطاقة!! فالتوقعات تشير إلى إرتفاع أسعار المستهلكين ضمن القراءة الجوهرية بقيمة 1.8% في أيار بعد أن كانت بقيمة 1.6% ضمن المقارنة السنوية!!!
و لكن سيعود ليتخبط السوق غداً بين بيانات التضخم المرتفعة في الإقتصاد الأمريكي و بين بيانات سوق المنازل المستمرة بالتراجع، و الإنتاج الصناعي المرتفع!!! فلا تغضب عزيزي القارئ، فهذا الأسبوع يحمل العديد من البيانات في جميع المناطق الإقتصادية المهمة، و خصوصاً البيانات التضخمية، و لكن الخوف ليس من توجه البنوك المركزية و الفدرالية حول هذه البيانات!! و أنما حول ما يحلله و يفهمه المستثمرين عند قراءتهم الأولية للأخبار...
توجه البنوك المركزية واضح و أولهم البنك المركزي الأوروبي بقيادة المايسترو تريشية!!! و نهايتاً بالأوبرا الفدرالية التي تنتظر التأكيدات على الوضع الإقتصادي، و على ما أعتقد فهي لم تعد تنتظر التعافي العام للإقتصاد، و لم تعد تنتظر بيانات سوق المنازل، فهي تكتفي بتحسن مستوى الإنفاق و نتائج الحسم الضريبي و تركة ليتعافى تدريجياً... أما توجهاتهم!!! فهم يتطوقوا لرفع سعر الفائدة قريباً و للعودة صقوراً محلقين Hawkish، فقد تركوا النمو بيد السياسة المالية و لتفتوا كممثلين لسياسة النقدية لتعامل مع مخاطر التضخم!!