جلست أمامي وهي تتحدث وتبتسم بهدؤء وطمأنينة وفجأة أنتفضت وقامت سريعاً لتلتجأ إلى مكان لا يراها من سمعت صوته من الرجال غير المحارم لها أسرعت تتوارى خلف الباب هي سيدة كبيرة بالسن بل من القواعد من النساء لا تستطيع المشي إلا بواسطة العكاز رغم أنها تعتبر من القواعد ومعذورة لو رأها أحد بالصدفة قال الله تعالى : ( وَ الْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَ أَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [ النور : 60 ] و.رغم الجلباب الساتر الضافي الذي تلبسه والخمار الاسود الذي يغطي شعرها إلا أنها لم تشعر بنفسها من شدة الحياء وحب الستر ياإلهي عندما سمعت ذلك الصوت هبت مسرعة وقامت وهي تهتز بدون العكاز وكادت أن تقع والله خشيت عليها أن تقع فيحدث لها كسور وهي في هذه السن لا قدر الله ولكنها قوة الإيمان التي تغمر قلبها والستر الذي تمسكت به سبحان الله رغم أنها لاتستطع المشي بسهولة وتستند على العكاز منحها الله القوة لتقوم سريعا وتغير مكانها لله درها من سيدة قلبها أبيض كبياض الحليب لا يعرف الغل ولا الحسد ولا الحقد نقية صافية وأنا أتحدث معها تذكرت بعض بنات وسيدات اليوم والحياء الذي انعدم والحجاب وما وصل أليه الحال وما نراه في كل مكان والتستر الذي أصبح في خبر كا ن والله المستعان أسأل الله الهداية للجميع وأن يرينا الحق حقاً ويلهمنا أتباعه والباطل باطلا ويرزقنا أجتنابه عذرا كتبت هذا الموضوع لانه متكامل مع موضوع (( أين اختفت الاكمام ))