للحياة أسرار للمرة العاشرة وقفت صديقتي أمام واجهة المتجر تتأمل بعينين حزينتين ثوبا أحمر اللون بديع الصنع باهر المظهر للمرة العاشرة وقفت تتأمل الفستان نفسه قالت لي : كم تخيلت نفسي و قد ارتديته و تباهيت فيه أمام أقراني أكيد أنني سأظهر فيه أكثر قواما و أشد هنداما لاريب أنني سأفتن به كل من يراني أليس كذلك ؟؟ و لكن..... ثمنه الباهظ كان يسبب أرقا لها و أحاور نفسي ... ألا تستحق صديقتي ثوبا غاليا تبدو فيه أكثر جمالا ؟؟؟ فما هي إلا لحظات حتى تغلبت فيها على ترددي و دخلت المتجر و اشتريت لها الثوب وعدت إلى بيتي قالت لي : جلست برهة ليست بالقصيرة أضع الثوب على جسدي و أتأمل منظري في المرآة ماذا سأرتدي معه ؟؟ عاملته برفق و ارتديته بخشوع و تأن و احتراس و لكن... بعد أسبوع ارتديته ثانية لكني عاملته بشكل أقل احتراما و بعد أسابيع لبسته بدون مبالاة و لا اكتراث و بعد شهر بدأت أتضايق من منظره و بعد شهرين أعطيته لمتسولة قرعت بابنا و أنا أشكر الله و أحمده أنني تخلصت من الثوب و تخلصت من شجعي و غروري أخوتي : هذا الثوب كان سببا في هداية صديقتي و تخلصها من حب الدنيا و حب الظهور أرجو أن تنال هذه القصة إعجابكم اللهم إني أسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم --------------------