((هل كُتب علي عدم الاستقرار طوال حياتي ؟؟! ))

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : محبة الزهور | المصدر : forum.wahati.com

(أمي لم لا نستقر؟ لقد سئمت من هذه الرحلة الروتينية !)
تساؤل أبني المراهق الغاضب..أعادني إلى الوراء سنوات وسنوات .. تذكرت منزلنا القديم و..بيت الشعر في حديقة المنزل الذي كان يضمنا والتفافنا حول الحطب والنار ورائحة القهوة التي كانت تعبق في المكان .. الحليب بالزنجبيل .. الدفء الذي يحتوينا أ يام البرد القارص السعادة التي كانت تحيط بنا.
الله كانت أيام ... لا تنسى
آه كم أشعر بالحنين إلى ذلك المنزل القديم .
حتى أصبح لدينا منزل أخر داخل العاصمة
ومن بعدها .. بدأت الرحلة الإ سبوعية .. وحضر التوتر والقلق وغابت السعادة
أصبحتُ.. أكره نهاية الأسبوع
عجباً الناس تفرح في الإجازة !
قالت أبنتي ذات العشر سنوات يوماً ضاحكة
( رحلنا إلى مدينة أخرى ومازلت الرحلة الإ سبوعية تصاحبنا .. أبي لا يحب الاستقرار في مكان واحد )
ملامح من التشتت تسكنني ..
أشعر بطيبة قلبه وحنانه .. وحبه للجميع.. وتفانيه
من أجلنا وأفضاله لا أنكر !
ولكنه عصبي المزاج .. بعصبيته .. يدمر كل شيء .. يسكب التوتر والقلق في حياتي
دون أن يشعر.. وعند الغضب تنطلق كلماته .. كالرصاص
تخترق جوارحي ...تشتتني ... تقيدني
لا أنسى ذلك الحادث الذي كاد أن يودي بحياتنا بسبب الغضب !
كم فتحت معه من أبواب للنقاش .. ولكن سرعان ما يعود إلى طبعه !
وأنا في غمرة تفكيري .. فجأة تسارعت نبضات قلبي .. توتر وقلق أسرني
شتت تفكيري .. وصوته المرتفع الجهوري ..
يخترق مسامعي!
( هيا بسرعة .. أحملوا الأغراض .. لا تنسوا شيئاً .. أُخرجوا سوف أحكم غلق الأبواب )
أعرفكِ أنتِ .. لا تنجزي شيئاً .. كثيرة النسيان و...و...
عبارات من التحطيم لاتنتهي وأمام الأبناء !
أخذت ألملم الأغراض وشتاتي مبعثر
أعماقي تختنق .. وصرخة منغرسة من الداخل تعلن عن رغبتها في التحرر
من هذا الروتين والقلق .. قلبي يصرخ بأحاسيس ممزوجة بالألم ..
لا يشعر بها إلا أنا
( لقد تعبت من هذا الروتين الأسبوعي إلا تفهم تعبت ) ولا حياة لمن تنادي
يظنون أني سعيدة ! أرسم إبتسامة على ثغري .. وداخلي يتمزق !
الحمد لله اللهم لا إعتراض على ما كتبت لي لست ساخطة
نعمك علي كثيرة فلك الحمد ولك الشكر
أعلم أنني قد أكون ...أفضل قليلاً من غيري كما يقولون لي أحياناً
ولكني تعبت من عدم الاستقرار تعبت .. هل كُتب علي عد م الاستقرار طوال حياتي ؟!


--------------------

أيها المسلمون طال ليل الآنين