لا تقل لي ...آسف.. هذه الكلمة لامكان لها في قاموسي.. ومابقي لها من رصيد يصرف.. لاتقل لي آسف.. سددتَ أبواب التفاهم.. والرجاء..والأمل بغدٍ أفضل.. فأغلقت ُنوافذي دونك..وبقيت في انتظار المجهول.. هكذا كتبت في نهاية صفحتها.. بعد أن أكملت شرح معاناتها الطويلة..ربما له. .وربما لنفسها أو للأجيال القادمة..لترفع عن نفسها تهمة التمرد .. هذا الإنسان الذي يدعى رجلاً.. كم أحبته.. وكم حلمت .. هامت.. تاهت في بحور من المشاعر والآمال.. وهنا على أرصفته تحطمت مراكب خيالاتها الذهبية.. صدمتها صخوره بواقع جافٍ متشقق..لم تجد فيه مكاناً حتى لبذرة أمل.. أين الخطأ؟ ومن المخطئ؟.. هو؟ والواقع المعيشي المر ّيضطره إلى الجري وراء لقمة العيش .. والحفاظ على أركان بيته من التصدع بكل السبل الممكنة؟ هي؟ وقد دخلت عالمه حالمة هانئة تحلم بالابتسامة والكلمة الطيبة وبأسرة تلفها المحبة والوداعة في كل أرجاء بيتها؟ أم الظروف الاقتصادية أو الاجتماعية التي تحيط بهما كحبل المشنقة؟ هل هذا الرجل فعلاً أناني.. ولايفهم المشاعر؟ أم أن المرأة هي التي تتعامل مع العالم بمشاعر ها فقط وتأبى تفهم الواقع؟ حديثنا يطول..ونعود بالبقية... --------------------