وجد العلماء أن المشاهد السعيدة تؤدي الى ردود أفعال حزينة في ادمغة المصابين بالاكتئاب الحاد.
وقام هؤلاء العلماء بإجراء دراساتهم على الأشخاص الذين لا يستجيبون للأدوية التقليدية للاكتئاب.
وكشف البحث الذي نشر في مجلة "بيولوجيكال سيكاتري" (طب النفس البيولوجي) أن الصور السعيدة تحفز جزءا من الدماغ مرتبط بالحزن لدى الأصحاء.
وقال العلماء إن هذا الكشف العلمي سيساعدهم على فهم الاكتئاب، كما يقولون إنه قد يساعد على إنتاج أدوية جديدة لعلاج المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج.
ويوجد خمسة ملايين مصاب بالإكتئاب في بريطانيا لا يستجيب ثلاثون أو أربعون بالمائة منهم للادوية التقليدية.
رد الفعل العاطفي
قام الباحثون من مركز أبحاث نيوروساينس الطبي في دراتفورد بفحص ست سيدات لا يستجبن للأدوية التقليدية، كما قاموا بفحص ست متطوعات غير مصابات بالاكتئاب.
وقام الباحثون بعرض سلسلة من الصور تحوي صورا وتعليقات، بينما كان الباحثون يتابعون ردود الافعال العاطفية باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يظهر النشاط الدماغي.
ولوحظ أن المصابات بالاكتئاب يستجبن للصور بشكل مختلف عن استجابات غير المصابات بالاكتئاب.
فقد كانت أجزاء من الأدمغة أقل نشاطا في المصابات بالاكتئاب عنها لدى غير المصابات.
لكن مساحة من الدماغ، ترتبط بالحزن لدى الأصحاء، نشطت لدى السيدات المصابات بالاكتئاب عند عرض صور سعيدة عليهن.
وجهة نظر اخرى
وقال تونموي شارما، مدير مركز أبحاث نيوروساينس الطبي الذي قاد هذه الدراسة "هذه خطوة كبيرة في على طريق كشف أسباب عدم استجابة هؤلاء الناس للأدوية المضادة للاكتئاب المتعارف عليها".
ولكن مارجوري والاش، المدير التنفيذي لمؤسسة "سين" الخيرية للصحة العقلية، قال لأخبار البي بي سي على الإنترنت: "هذه دراسة أجريت على ست سيدات فقط يتلقين علاجا مضادا للاكتئاب، حيث خضعت النتائج للتأويلات الموضوعية للعواطف، وإذا لم تعمم هذه التجربة على مستوى البلاد وعلى مستوى العالم أيضا، فلا أعتقد أن هذا الكشف قد يؤدي إلى أي تطور في الأدوية".