على ضـِفـَافْ .. دَمْعـَـة ْ..!, دعوة للنفوس الشريفــة ~ :)(ممـــــــــــــيــــز)

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : قلب الأمة | المصدر : forum.wahati.com


::
:

كانت نسائم لحظة الغروب باردة تنعش الروح الكسيرة !

فانبرت تبحث في تيه الأكوان عن لحظة أنس ٍ تنسيها كل الآلام الدفينة

التي لا ملاذ لها إلا أسوار أنفاسها التي تكاد تتضاءل رغم فسحة السماء !


تنفست بعمق قبل أن تجلس على الرمال الندية لتطرد الغبار عن رئتيها

و تبدأ رحلة ماتعة في ملكوت المبدع ، لترحل بعيدًا عن صخب الدنيا

و تحلق في سمائها نشوى بما يجول في فكرها من أحداثٍ قريبة !



فَتَحت نـافذة الذكرى لتبحر نحو ماضٍ قريب يقال لها أنه انتهى إثر صدمةٍ بليغة !


أخذت تقلب الأوراق لتبحث عن بقايا أمل بالرجوع ..

فوجدت قصاصات الأمل كثيرة متناثرة تنتظر فقط من يجمعها فيحييها ..!



..::..:: نافذة الذكرى ::..::..


و من خلف النافذة تراءت لها ملامح الجراح التي نكأتها من قريب

و قد رحلوا عنها و نزفهم يلطخ نقاء أرواحهم و روحها ..!

بوابات الأنس كثيرة التي كانت مشرعة في طرقاتهم ..

لكن الجرح كان أبلغ !


تدثرت الحزن لبرهة ..

لكنها رفعت بصرها لسربٍ قادم من ملتقى الأفق ليحكي لها قصة " العفو "

و يحيل يومها فرحًا و أملًا بالعودة من جديد ..!


ما أضعف الإنسان ..!

يخطئ .. في حق رب هذا الكون الفسيح ، يجحد ، يبدد النعم ،

و الرب أكثر عطاءً و يعد بالغفران لمن يؤوب و يعود !


و بني الإنسان ......... تغطيه جراحه فيأبى أن يفتح الأشرعة من جديد

لقلوب زلت بها " كلمة " أو " نظرة " أو " حتى إحساس " ..!


رباه .. أنت الأكرم ..


رباه .. هبني من عظيم عفوك عفوًا أغفر به زلل الأحبة

و زلل خطوي ، و زلل نبضي ،

رباه .. هبهم من عظيم رحماتك رحمة ً يدثرون بها مطايانا التي ترنو منهم قربًا

و تأبى عنهم بعدًا ..

رباه .. نحن أخطأنا بحقهم ، و هم أحبة لنا ،

تسببنا في نزفهم دون شعور منا ،

رباه هبهم كرمًا أجزل منا ، ليصفحوا عنا ..




:





..:: على ضفاف دمعة ::..


: